خبراء: الذهب والمنتجات الصناعية والغذائية دعمت الصادرات الإماراتية خلال «الجائحة»

أكد خبراء اقتصاديون، أن دولة الإمارات لعبت دوراً كبيراً في سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية خلال جائحة «كورونا»، ما أسهم في زيادة صادراتها إلى العالم بصفة عامة وإلى العديد من الدول الأوروبية والآسيوية على وجه التحديد، رغم تداعيات الجائحة التي أدت إلى تراجع صادرات العديد من الدول.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك عوامل عدة دعمت زيادة الصادرات الإماراتية، لاسيما الزيادة في صادرات الدولة من الذهب، خصوصاً السبائك، فضلاً عن زيادة الصادرات من بعض المنتجات الصناعية وبعض المواد الغذائية والاستهلاكية التي ارتفع الطلب عليها خلال الجائحة.

وكان المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أعلن الأسبوع الماضي أن الصادرات الإماراتية غير النفطية، بلغت أكثر من 254.6 مليار درهم خلال العام الماضي بزيادة وصلت إلى 23.4 مليار درهم على عام 2019 رغم تداعيات «كورونا».

دور كبير

وتفصيلاً، قال الخبير الاقتصادي، علي الحمودي، إن الإمارات قامت بدور كبير في سلاسل التوريد خلال جائحة «كورونا»، ما أسهم في زيادة صادراتها إلى العالم بصفة عامة وللدول الأوروبية والآسيوية المختلفة والدول المجاوزة بصفة خاصة.

وأضاف الحمودي، أن الإمارات تمكنت من تعظيم أهميتها خلال الجائحة، مركزاً إقليمياً وعالمياً للتجارة بصفة عامة، مشيراً إلى أن صادرات الإمارات شهدت حركة كبيرة خلال عام «كورونا» ونجحت في زيادة صادراتها، لاسيما من الذهب والمواد الغذائية وبعض المواد الاستهلاكية التي ارتفع الطلب عليها خلال الجائحة مثل المواد الطبية ومنتجات الحماية الشخصية.

عوامل مساعدة

وأوضح الحمودي، أن هناك عوامل عدة ساعدت دولة الإمارات على زيادة صادراتها إلى الأسواق الخارجية، على رأسها علاقاتها الجيدة مع بقية الدول والموقع الاستراتيجي المتميز في وسط العالم، إضافة إلى الموانئ التي استطاعت القيام بدور كبير في حركة التجارة العالمية.

زيادات كبيرة

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، المدير العام لشركة «تروث» للاستشارات الاقتصادية، رضا مسلم، إن الصادرات الإماراتية من الذهب، خصوصاً السبائك والمعادن الثمينة، مثل الألماس، نجحت في تحقيق زيادات كبيرة في صادراتها في ظل توجه العديد من الدول الكبرى إلى زيادة مستورداتها من الذهب الخام، ملاذاً آمناً في وسط الأزمات كجائحة «كورونا».

أصعب الفترات

وأضاف مسلم، أن حرص الإمارات على استمرار خطوط النقل الجوي لخدمة قطاع الشحن في الدولة، وعدم توقفها في أصعب فترات أزمة «كورونا»، فضلاً عن كفاءة الموانئ واستمرارية النقل البري والبحري بكفاءة عالية خلال الجائحة، أدى إلى تعاظم مكانة الإمارات في سلاسل التوريد العالمية، إضافة إلى دعم الصادرات.

وأكد مسلم، أن زيادة الصادرات، لاسيما في أوج أزمة الجائحة، تعد إنجازاً مهماً، لاسيما وأن تداعيات «كورونا» أدت إلى تراجع صادرات العديد من الدول.

الاستثمارات

بدوره، اعتبر الخبير الاقتصادي، أحمد الدرمكي، أن الاستثمارات الصناعية والزراعية الكبيرة التي تم ضخها في دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، علاوة على استثماراتها الخارجية، قامت بدور مهم خلال جائحة «كورونا» في زيادة الصادرات الإماراتية إلى لخارج.

وبين الدرمكي، أن جانباً من هذه الاستثمارات الداخلية والخارجية، تركز في المجالات الصناعية والغذائية، ما أدى إلى زيادة الصادرات الصناعية، فضلاً عن توفير المواد الغذائية والمواد الطبية والصحية وسلع الحماية الشخصية، الأمر الذي انعكس على زيادة الصادرات بصفة عامة للخارج.

وقال إن بعض الشركات غيرت نشاطها بشكل سريع خلال الجائحة لتستطيع تلبية الاحتياجات العاجلة من السلع التي زادت الحاجة إليها.

منافسة

قال الخبير الاقتصادي، أحمد الدرمكي، إن دولة الإمارات استطاعت المنافسة عالمياً، وأبدت مرونة وانفتاحاً كبيرين في التعامل مع المتغيرات الاقتصادية العالمية المختلفة خلال العام الماضي.

الأكثر مشاركة