الشركة وقّعت مذكرتَي تفاهم لتطوير مهاراتهم

برنامج وطني يُعدّ 500 إماراتي للعمل في شركات «مبادلة»

«البرنامج» يتيح للمتدربين الحصول على التقييم والتوجيه والإرشاد وصقل المهارات. أرشيفية

أعلنت شركة مبادلة للاستثمار عن توقيع مذكرتَي تفاهم مع هيئة الموارد البشرية، ومركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب «سيرت»، بشأن تقديم الدعم للدفعة الثانية من المشاركين ضمن برنامج «أتدرب من أجل العمل» التي تضم 500 متدرب إماراتي.

وأفادت الشركة، في بيان لها، بأن البرنامج يسهم في تحقيق أهداف التوطين والتنمية المستدامة في أبوظبي، من خلال الاستثمار في الطاقات البشرية المواطنة، مؤكدة أنه سيتم إلحاق المتدربين، بعد إتمام متطلبات البرنامج، بعدد من الشركات ضمن محفظة أعمال «مبادلة» المتنوعة، في قطاعات الرعاية الصحية، والتمويل، والتحول الرقمي، والشؤون التقنية والإدارية.

إلحاق المتدربين

وفضلاً عن فرص التدريب والتطوير، سيتيح البرنامج للمتدربين الحصول على التقييم والتوجيه والإرشاد وصقل المهارات، من خلال إلحاقهم بإحدى الشركات التابعة لـ«مبادلة»، وتشمل: مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، والمختبر المرجعي الوطني، ومركز العاصمة للفحص الصحي، ومستشفى هيلث بوينت، وأمانة للرعاية الصحية، وشركة سند لتقنيات الطيران، وشركة «مصدر»، وشركة أبوظبي للترفيه، ومركز أبوظبي للتطبيب عن بعد، وشركة الياه سات، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في «مبادلة»، حميد عبدالله الشمري: «لدينا قناعة تامة بأن التعليم والخبرة لا ينفصلان، وأن للتجربة العملية والتدريب والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، أهمية كبرى في بناء وتطوير المهارات والخبرات، ولاشك أن برنامج (أتدرب من أجل العمل) يؤكد التزام (مبادلة) بتطوير الكوادر الوطنية، ودفع عجلة النمو الاقتصادي لدولة الإمارات».

أولوية استراتيجية

من ناحيتها، أكدت المديرة العامة لهيئة الموارد البشرية بالإنابة، أمل الجابري، أن هذا التعاون المشترك يعد خطوة مهمة ورائدة لزيادة فرص توظيف الباحثين عن العمل من المواطنين، وتعزيز دور وإسهام أبناء الوطن في مسيرة البناء والتطور.

وقالت: «نعمل في هيئة الموارد البشرية على إعداد خطط تسهم في تطوير سوق العمل في إمارة أبوظبي، ونحرص على فتح قنوات الاتصال والتعاون مع كل الجهات لتنمية وتطوير رأس المال البشري، وتعزيز منظومة العمل في كل المجالات التي تواكب مسيرة تطور الدولة، ونؤكد أن التوطين أولوية استراتيجية تتطلب التكامل بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة»، وثمنت الجابري جهود الشركاء الاستراتيجيين وجميع القائمين والمشاركين في مثل هذه البرامج الهادفة للاستثمار في العنصر البشري المواطن، وإعطاء الفرص المتكافئة للكفاءات الوطنية، للمشاركة في دفع عجلة التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي.

دعم التوطين

بدوره، أكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن التوطين مسؤولية الجميع، وأن التكاتف والتعاون بين المؤسسات على مستوى التعليم والتدريب والتوظيف، يدعمان جهود التوطين، مشيراً إلى أن الشراكة - التي جمعت بين كليات التقنية العليا، ممثلة في مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب «سيرت» وهيئة الموارد البشرية، وشركة مبادلة للاستثمار، من خلال برنامج «أتدرب من أجل العمل» - تعد نموذجاً متميزاً في دعم التوطين، بالاعتماد على تكامل الأدوار، من حيث حصر الباحثين عن عمل من خلال هيئة الموارد البشرية، وتدريبهم وتأهيلهم من خلال برامج متخصصة وفق الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وهو الدور الذي تلعبه كليات التقنية العليا عبر «سيرت»، ليتم توظيفهم من قبل «مبادلة» وفقاً للشواغر الوظيفية المتوافرة لدى الشركات التابعة لها.

وأكد الشامسي أن النجاح الكبير للدفعة الأولى من البرنامج، شجّع كليات التقنية العليا على استقبال دفعة جديدة، يتوقع أن تضم 500 متدرب إماراتي، سيتم تدريبهم في مجالات الرعاية الصحية، كمساعدين ومترجمين طبيين، وفنيي الطيران، وعلى مستوى التدريب الفني العام.

وكانت الدفعة الأولى، التي بدأت عام 2019 واستمرت حتى نهاية عام 2020، ضمت نحو 1200 من المواطنين الباحثين عن عمل، من بينهم عدد من أصحاب الهمم.

«أتدرب من أجل العمل»

تهدف «مبادلة»، من خلال برنامج «أتدرب من أجل العمل»، إلى إيجاد نظام حيوي للتعلّم والتطوير، يطبّق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، من خلال إكساب الكوادر الوطنية الشابة المهارات والمعارف المستقبلية، وزيادة فرص توظيفهم، واستيعابهم في وظائف تناسب تطلعاتهم، وتتيح لهم تحقيق مسيرة وظيفية طموحة وناجحة.

وقد أبرمت «مبادلة»، في أواخر العام الماضي، اتفاقات استراتيجية في مجال التحول الرقمي مع دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وفي مجال التمويل مع شركات مثل «ديلويت»، و«كي بي إم جي»، و«آر إيه آي»، و«إيرنست ويونج».

تويتر