لوكسمبورغ: الإمارات شريك التجارة والاستثمار الأهم في «الخليج»

كشفت المفوض العام للوكسمبورغ في معرض «إكسبو 2020 دبي»، ماغي ناغل، عن اكتمال نحو 80% من أعمال البناء في جناح لوكسمبورغ، الذي سيكون جاهزاً مع بداية عام 2021، مشيرة إلى أن كلفة المشروع بالكامل ستصل إلى 32 مليون يورو (نحو 140 مليون درهم).

وذكرت لـ«الإمارات اليوم» أن دولة الإمارات أصبحت شريك التجارة والاستثمار الأهم للوكسمبورغ في منطقة الخليج، لافتة إلى أن إنشاء برنامج كبير وطموح للترويج الاقتصادي، بالتعاون مع غرفة تجارة لوكسمبورغ، سيمكّن شركات لوكسمبورغ من الوصول إلى مجتمع الأعمال في دولة الإمارات.

بناء الجناح

وتفصيلاً، قالت المفوض العام للوكسمبورغ في معرض «إكسبو 2020 دبي»، ماغي ناغل، إن أعمال الإنشاء بجناح لوكسمبورغ في المعرض المرتقب، تسير بشكل جيد جداً، مع الالتزام بإجراءات الصحة والسلامة التي وضعتها حكومة دولة الإمارات، مشيرة إلى اكتمال نحو 80% من أعمال البناء في الجناح الذي سيكون جاهزاً مع بداية العام المقبل.

وأضافت ناغل أن جناح لوكسمبورغ سيكون واحداً من المشروعات المعمارية الأكثر طموحاً في «إكسبو 2020 دبي»، لكنها لفتت إلى أن من أحد الأمور التي ستظل محفورة في أذهان الجميع، حقيقة أن الجناح به مِزلقة، إذ سيتعرف زوار الجناح إلى لوكسمبورغ من خمسة أوجه، هي: أن لوكسمبورغ بلد يتميز بالتنوع، إضافة إلى القدرة على تحقيق التواصل، والاستدامة، والإقدام، والجمال.

ممشى منحدر

وأوضحت ناغل أن ممشى الجناح المنحدر سيمثل مراحل تُظهر الجوانب التي تحرّك البلد، وتستعرض الحياة اليومية للسكان، ومعلومات عامة عن الدوقية والقطاعات الرئيسة المختلفة في الاقتصاد، مشيرة إلى أنه في الجزء العلوي من الجناح، يُمكن للزوار الاختيار بين النزول على سُلّم، أو باستخدام مِزلقة عملاقة وشفّافة.

وبيّنت أن تصميم الجناح يرمز إلى ما تتمتع به لوكسمبورغ من انفتاح ودينامية، مؤكدة أن لوكسمبورغ منفتحة على الأفكار الجديدة والابتكارات، حيث ترحب بجميع الناس على اختلاف ثقافاتهم.

ديناميكية

وأفادت ناغل بأن الأجانب المقيمين في لوكسمبورغ يشكلون 48% من إجمالي عدد السكان، وهم من 170 جنسية مختلفة، ما يجعل من لوكسمبورغ مكاناً لتلاقي الثقافات واللغات والجنسيات، لافتة إلى أن معظم السكان يتحدثون ثلاث أو أربع لغات، وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك.

وقالت إن لوكسمبورغ تتميز بديناميكيتها على مر التاريخ، فقد نجحت دائماً في إعادة اكتشاف نفسها، مشيرة إلى أن لوكسمبورغ تحولت من بلد زراعي إلى مركز كبير للصناعات، ومركز مالي عالمي يعتمد البحث العلمي والتقنيات الرقمية وصناعات الفضاء، ولهذا كان اختيار «لوكسمبورغ الغنية بالموارد» موضوعاً لجناحها في «إكسبو 2020 دبي».

الزوار

وأضافت ناغل أن «زوار (إكسبو 2020 دبي) سيدخلون جناح لوكسمبورغ دون أن تكون لديهم بالضرورة معرفة أو توقعات لما سيشاهدونه، لكن روح المغامرة، والجمال، والشعور بالألفة في الجناح، أمور ستجذبهم سريعاً، وقد تجعلهم يفضلون المكوث في هذا الجناح فترة أطول من توقعاتهم».

وبيّنت أن كلفة بناء الجناح تبلغ 24 مليون يورو (نحو 105 ملايين درهم)، فيما ستصل كلفة المشروع بالكامل إلى 32 مليون يورو (نحو 140 مليون درهم)، جزء منها مقدم من حكومة دوقية لوكسمبورغ الكبرى، وجزء مقدم من الشركاء: غرفة التجارة والبريد و«إس.إي.إس»، فضلاً عن رعاة الجناح.

علاقات

وذكرت ناغل أن لوكسمبورغ ودولة الإمارات أسستا علاقاتهما الاقتصادية والتجارية على مدى سنوات في قطاعات عدة، مثل التمويل والخدمات المصرفية والإمداد والنقل والفضاء وتقنيات الصحة والتقنية المالية.

وقالت: «في واقع الأمر، أصبحت دولة الإمارات شريك التجارة والاستثمار الأهم للوكسمبورغ في منطقة الخليج»، لافتة إلى الاتفاقات الكثيرة التي جرى توقيعها على مستويات مختلفة، مثل مذكرة التفاهم في مجال الفضاء الموقعة في عام 2018، ومذكرة التفاهم بشأن التقنية المالية الموقعة بين دار التكنولوجيا المالية في لوكسمبورغ، واتفاقات الحوار الاقتصادي والسياسي الموقعة في عامي 2019-2020، وأضافت أن كل ذلك يظهر التزام البلدين بتعزيز تعاونهما.

مشاركة

وأكدت ناغل أن المشاركة في «إكسبو 2020 دبي» ليست هدفاً في ذاتها، بل جزء من استراتيجية طويلة الأجل للوكسمبورغ مع شركائها لتعزيز العلاقات القائمة ودعم مجالات جديدة للتعاون، عبر وضع لوكسمبورغ على خريطة الأعمال الإماراتية.

واعتبرت أن المشاركة في الحدث الدولي المرتقب ستسهم في جمع شركات البلدين، وخلق فرص جديدة للأعمال والمشروعات المشتركة، مشيرة إلى أن إنشاء برنامج كبير وطموح للترويج الاقتصادي، بالتعاون مع غرفة تجارة لوكسمبورغ، سيُمكّن شركات لوكسمبورغ من الوصول إلى مجتمع الأعمال في دولة الإمارات.

أوجه التشابه

قالت المفوض العام للوكسمبورغ في معرض «إكسبو 2020 دبي»، ماغي ناغل، إن هناك الكثير من أوجه التشابه بين لوكسمبورغ ودولة الإمارات، حيث إن لديهما سكاناً من جميع أنحاء العالم يعيشون في مدن كبرى، كما أن كلا البلدين يجتذب أصحاب المهارات والمواهب من شتى بقاع الأرض.

وأضافت أن البلدين يتمتعان بمستويات معيشة من بين الأعلى في العالم، ولدى كل منهما إصرار على تنويع اقتصاده، وإحداث نقلة في نموذجه التنموي، ليحقق الاستدامة القائمة على الابتكار والاقتصاد المعرفي المستنِد إلى البيانات.

وتابعت ناغل: «في واقع الأمر، يعمل البلدان على تحفيز الابتكار بشكل عام وتنمية القطاعات ذات الأولوية، مثل الفضاء والطاقة المتجددة والصحة والخدمات اللوجستية والسياحة والتقنية المالية، وفي (إكسبو 2020 دبي)، سيُسلَّط الضوء على كل هذه القطاعات الاقتصادية بهدف وضع آليات تحفيز من أجل مزيد من التعاون».

برنامج للترويج الاقتصادي يمكّن شركات لوكسمبورغ من الوصول إلى مجتمع الأعمال في الإمارات.

الأكثر مشاركة