تقييم جودة خدمات الاتصالات يشمل المطارات ومحطات النقل البري والبحري

«تنظيم الاتصالات» تُراجع إجراءات التعامل مع مواقع التجارة الإلكترونية

صورة

كشفت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أنها تراجع وتحدّث، حالياً، الإجراءات التي تتبعها في التعامل مع مواقع التجارة الإلكترونية، لتكون الهيئة أكثر استباقية وسرعة في حل أي مخالفات أو شكاوى من المستهلكين. وأكدت، لـ«الإمارات اليوم»، أن مبادرة تقييم جودة خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ستشمل تصنيف جودة خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المطارات، ومحطات النقل البري والبحري.

ولفتت إلى أنها تعمل مع شركة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة «دو» التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، لنشر المواقع والعروض التجارية الخاصة بالجيل الخامس، خلال العام الجاري.

التجارة الإلكترونية

وتفصيلاً، كشف المدير العام لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، حمد عبيد المنصوري، أن الهيئة تراجع وتحدّث حالياً الإجراءات التي تتبعها في التعامل مع مواقع التجارة الإلكترونية، لتكون الهيئة أكثر استباقية وتجاوباً وأسرع في حل أي مخالفات أو شكاوى أو ملاحظات تتلقاها من المستهلكين.

وأوضح، لـ«الإمارات اليوم»، أن الهيئة مستمرة حالياً مع وزارة الاقتصاد والدوائر الاقتصادية، في التعامل مع مواقع التجارة الإلكترونية، تبعاً للإجراءات الحالية، إلى حين انتهاء مراجعة وتحديث الإجراءات المتبعة.

وأضاف أن الهيئة ستطلق المرحلة الأولى من مشروع وضع ختم جودة المواقع الإلكترونية بحلول نهاية العام الجاري، وستشمل هذه المرحلة المواقع الإلكترونية عموماً، متضمنة مواقع التجارة الإلكترونية، مع التركيز على المواقع التي تقدم خدمات ومعاملات للمستهلكين.

جودة الاتصالات

وأكد المنصوري أن مبادرة تقييم جودة خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التي طرحتها الهيئة سابقاً، ستشمل لاحقاً تصنيف جودة خدمات الاتصالات التي توفرها مرافق النقل للسياح والمستخدمين في الدولة، وفي مقدمتها المطارات، ومحطات النقل وهي المترو، والترام، والحافلات، فضلاً عن محطات النقل البحري، مشيراً إلى أن الهيئة طرحت المبادرة كأداة جديدة لقياس مستوى الخدمات المقدمة لمرتادي الجهات السياحية، وتم تقييم المنشآت والمراكز السياحية، منها الفنادق ومراكز التسوق، والحدائق، بأسلوب المتسوق السري واستبيانات آراء الزوار. ولفت إلى أن الهيئة شاركت الجهات، التي تم تقييمها، بالتقارير التفصيلية لنتائج تقييم جودة الخدمات، لإتاحة الفرصة لتلك الجهات لمعرفة نقاط القوة ونقاط التحسين والعمل على التوصيات، متوقعاً أن تكشف المراحل اللاحقة من المبادرة عن التطورات، عندما تتم إعادة تقييم المنشآت والجهات مرة أخرى.

الجيل الخامس

كشف المنصوري أن «تنظيم الاتصالات» تعمل مع المرخص لهما، وهما شركة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة «دو» التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، على نشر المواقع والعروض التجارية الخاصة بالجيل الخامس خلال العام الجاري، بعد أن خصصت الهيئة الطيف اللازم، للمرخصين للجيل الخامس.

وأضاف أن الهيئة وضعت «خارطة طريق» بخصوص إطلاق الجيل الخامس، يتم تنفيذها حالياً بشكل تدريجي ويجري العمل لاستيفاء متطلبات هذه المرحلة المهمة، كما تعمل الهيئة على وضع المعايير الخاصة بالجيل الخامس بشكل رسمي.

وأكد المنصوري أن لدى الهيئة خطة شاملة لمواجهة التحديات التقنية المرتبطة بمزامنة الشبكة والتنسيق، وستخصص نطاقات تردد الموجة المليمترية، عندما يتم الاتفاق عليها في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، لافتة إلى أن الهيئة أطلقت مبادرة الجيل الخامس عام 2016، بهدف الإعداد لإطلاق الجيل الخامس بالدولة في وقت مبكر.

ترقية الشبكات

وأكد المنصوري أن على مشغلي الاتصالات مسؤولية كبيرة تجاه المشتركين في خدمات الاتصالات، والمساهمين، إذ تتطلب المرحلة المقبلة ترقية مستمرة للشبكة، لتتواكب مع متطلبات الجيل الخامس، لاسيما أن معظم شركات الاتصالات المحلية والإقليمية أعلنت عن خطط خاصة بإطلاق الجيل الخامس، لتحقيق نمط حياة رقمي متطور، يعتمد على المنازل والمكاتب والمدن الذكية، والذكاء الاصطناعي. ولفت إلى أن عدد الأسماء المسجلة ضمن النطاق الوطني (.ae)، وصل إلى أكثر من 210 آلاف اسم نطاق بحلول نهاية عام 2018، الأمر الذي يعني استمرارية الحفاظ على المكانة الأولى عربياً في هذا المجال.

التواصل الاجتماعي

وحول وجود مبادرات لدى الهيئة لتنظيم استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي، أكد المنصوري أن الهيئة تعطي أولوية لتوعية مجتمع الإمارات بكيفية الاستخدام الآمن للتواصل الاجتماعي، من خلال مختلف الفيديوهات والنصائح التي تنشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي للهيئة، والتي تطرقت لموضوعات مثل مواجهة الرسائل الاحتيالية، والتواصل مع الجهات المعنية في حالة التعرض للابتزاز الإلكتروني والهجمات الإلكترونية، وعدم نشر تفاصيل التنقلات والسفريات، خصوصاً العائلية، والحيطة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الإجازات وإرسال البيانات الخاصة للمعنيين فقط، فضلاً عن عدم ترك المعلومات مكشوفة عند استخدام الأجهزة في أماكن عامة، ومشاركة الأخبار بمسؤولية، والتحقق من صحتها قبل نشرها.

إنجازات.. ومبادرات

قال المدير العام لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، حمد عبيد المنصوري، إن عام 2018 شهد تحقيق العديد من الإنجازات المهمة، من أهمها الاستضافة الناجحة لمؤتمر المندوبين المفوضين 2018، التابع للاتحاد الدولي للاتصالات.

وأضاف أن الهيئة أطلقت «هاكاثون الإمارات»، التحدي الأكبر من نوعه على مستوى الدولة في مجال تحليل البيانات، فضلاً عن إطلاق الهوية الرقمية لدولة الإمارات، في أكتوبر 2018، بالشراكة مع الهيئات ذات العلاقة، لافتاً إلى أن الهوية الرقمية تعد أول هوية وطنية رقمية لجميع المواطنين والمقيمين والزوار، وتسمح بوصول المستخدمين إلى خدمات الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية ومزودي الخدمات الآخرين.

وأشار إلى أن الهيئة أعلنت، ضمن مبادراتها في اليوم العالمي للسعادة، مختبر تجربة المستخدم، الذي يعتبر الأول من نوعه في حكومة الإمارات للمساعدة في تطوير الحضور الرقمي للجهات الحكومية، على الـ«ويب»، أو الهاتف الذكي، أو في أكشاك الخدمة.

كما أطلقت الهيئة، وضمن حزمة مبادراتها الرامية إلى تحقيق سعادة المتعاملين: «مركز تغطية»، الذي يتيح الكشف المبكر والمتطور على جودة تغطية شبكات الهاتف المحمول في الدولة، إضافة إلى مبادرة «هتاف» لدعم أصحاب الهمم من المكفوفين، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وتتيح لعشاق ومتابعي الرياضة من أصحاب الهمم، وتحديداً المكفوفين أو الذين يعانون ضعفاً في النظر، إمكانية حضور المباريات في الملعب، والتفاعل مع مجرياتها.

تويتر