حددها خبراء خلال ندوة نظمها مجلس سيدات أعمال أبوظبي

5 تحديات تواجه الشركات المحلية لتطبيق الذكاء الاصطناعي

حدد خبراء ومتخصصون في مجال الذكاء الاصطناعي خمسة تحديات أساسية تعترض الشركات المحلية أمام تطبيق الذكاء الاصطناعي في أنشطتها وعملياتها التشغيلية، هي: ندرة العمالة الماهرة، ونقص المتخصصين، وقلة فرص التدريب، وتطوير الأنظمة الداخلية، وعدم الاحتفاظ بالبيانات.

وأكدوا خلال ندوة الذكاء الاصطناعي، التي نظمها مجلس سيدات أعمال أبوظبي، أول من أمس، في مقر غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، على أهمية أن تبادر الشركات بتطوير أنظمتها، وأن تستعين بشركات متخصصة لتدريب وتأهيل كوادرها.

ولفتوا ـ خلال الندوة التي نظمت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي ــ إلى أن الذكاء الاصطناعي سيدخل خلال العقد المقبل في جميع مناحي الحياة.

وقالت المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، أسما شباب، إنه بوسع الشركات تطوير أعمالها باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذا توافرت لديها قاعدة بيانات قوية ومنظمة بجانب نظام تقني حديث.

وأوضحت أنه يوجد عدد من التحديات الرئيسة التي تواجه الشركات في دولة الإمارات وحول العالم في تطبيق برامج الذكاء الاصطناعي، منها ندرة المهارات المحلية من العمالة الماهرة المتخصصة في هذا المجال، وقلة الفرص التدريبية التي توفرها الشركات لموظفيها، إضافة إلى عدم احتفاظ الشركات بقاعدة بيانات قوية عن أنشطتها التشغيلية.

وشددت شباب على أهمية وجود شراكات وتعاون مع الجهات الحكومية، لتوفير جهات تدريب متخصصة، وتأهيل كادر عملية مدربة. وقالت إن أهم ما تحتاجه أي شركة لهذا التحول هو وجود قاعدة بيانات قوية، كونها الأهم في وضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية.

من جانبه، قال المتخصص في الذكاء الاصطناعي، بول دراكوبولوس، إن استخدامات الذكاء الاصطناعي تشكل حالياً الثورة الصناعية الرابعة التي تشهدها البشرية، لافتاً إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت تساعد الشركات على النمو والمنافسة، وخفض الكلفة، لذلك نجد توجهاً في قطاع الأعمال للتعاقد مع شركات أجنبية متخصصة لتحسين قدرات أنظمته والموظفين فيه.

واتفق دراكوبولوس على أهمية تعاون الشركات المتخصصة والحكومات لتوفير فرص تدريبية وتعليمية جيدة.

في السياق نفسه، تحدثت المدرب الدولية في القيادة ومستشارة تطوير مؤسسي والمدير العام لمؤسسة «كايزن» للتدريب، الدكتورة مريم سليمان، عن المفاهيم العامة للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من واقع التجارب العالمية.

وأضافت أن إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في أعمال الشركات بات السؤال الأكثر أهمية حالياً، نظراً لتطبيقاته المنتشرة في كل ما حولنا منها أكثر من 11 قطاعاً، مثل خدمة المتعاملين في القطاعات الخدمية من فنادق ومطاعم، ومتاجر، وبنوك، ونقل، وتعليم، وصحة، وبيئة، وطقس، واتصال، وأمن، ونفط وغاز.

يشار إلى أن الندوة تطرقت إلى التعريف بمفاهيم ومبادئ استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة والرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية.

وتأتي الندوة ضمن فعاليات الحملة التوعوية الرابعة لريادة الأعمال تحت شعار: «مستقبل ريادة الأعمال في ظل الاقتصاد الرقمي».

تويتر