الاحتيال البنكي عبر مكالمات الفيديو

أسهمت التطورات الكبيرة في التكنولوجيا، في إجراء مقابلات عمل من خلال قنوات مختلفة، ونتيجة لذلك، قد يكون من الصعب فهم المقابلات المشروعة من تلك التي يجب تجنبها، وفقاً لمؤسسات متخصصة في مراقبة أساليب عمليات الاحتيال المالي، والتي أشارت إلى أن إجراء المقابلات عبر الدردشة والمراسلة عبر الفيديو أصبح طريقة شائعة بشكل متزايد، ولكن ليس دائماً للأسباب الصحيحة. وتتضمن عمليات الخداع في هذه الحالة مقابلة مع الباحثين عن عمل لإفشاء المعلومات الشخصية تحت ستار إجراء مقابلة مع إحدى الشركات.

وبينت أن المخادعين الذين يتظاهرون بأنهم أرباب عمل يتصلون عادة بالباحثين عن عمل لإجراء المقابلات من خلال تقنيات مثل Google Hangout أو Skype أو Facetime أو Yahoo Messenger أو Facebook Messenger ، وخلال المقابلة، يُطلب من الباحث تقديم كم هائل من المعلومات الحساسة يمكن إساءة استخدامها في عمليات للاحتيال المالي. ولوحظ في نصوص بعض المقابلات أن المحاور المتشوق الباحث عن عمل يدلي بكثير من المعلومات بمجرد السؤال عنها، بما في ذلك تقديم التفاصيل البنكية.

وذكرت أن البحث عن وظيفة يمكن أن يكون صعباً ويستغرق وقتاً طويلاً، خصوصاً بعد تقدمك بطلبات لعشرات الوظائف التي ترغب فيها، وحظيت أخيراً بفرصة لإجراء مقابلة معك عبر الدردشة. وقد يكون التفكير في رفض هذا الأمر صعباً، لذلك يجب توخي الحذر من عمليات احتيال عبر المحادثة عن طريق إجراء بحث وافٍ. وكلما زادت معرفتك بالشركات التي تتصل بك بشأن إجراء مقابلة، كلما كنت مستعداً للتعامل مع الموقف من خلال إجراء البحوث عن الشركة للتأكد من أنها غير مزيفة ومعروفة في السوق ومسجلة رسمياً، بحيث يمكن إيجاد الكثير من هذه التفاصيل على الموقع الشبكي، بما في ذلك عنوان البريد الإلكتروني ورقم الهاتف ومقارنتها بالعناوين المتاحة على الويب، فالمخادعون يريدون أن يكونوا قادرين على الحصول على معلوماتك الشخصية بسرعة وسرية.

الأكثر مشاركة