«الاقتصاد»: 1.56 مليار درهم التجارة الخارجية غير النفطية مع نيبال في 2017

أفادت وزارة الاقتصاد، بأن دولة الإمارات تُعد ثالث أكبر مصدر لنيبال في العالم، موضحة أن إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين بلغ العام الماضي نحو 425.2 مليون دولار (أكثر من 1.56 مليار درهم)، بنمو نسبته نحو 14.4% عن عام 2016.

وقال وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، عبدالله آل صالح، خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح منتدى الشراكة الاقتصادية بين الإمارات ونيبال في كاتمندو، أول من أمس،

إن العلاقات بين دولة الإمارات ونيبال هي علاقات قوية تقوم على الصداقة والتعاون على الصعد كافة، في إطار حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تعزيز وتيرة العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

مرحلة جديدة

وأكد آل صالح أن الرغبة المشتركة في الانتقال نحو مرحلة جديدة من التعاون تفتح المجال أمام المستثمرين في البلدين لمزيد من التواصل والشراكة، وتأسيس المشروعات الاستثمارية والارتقاء بقنوات التبادل التجاري.

وشدّد على أنه رغم المنحى الإيجابي للعلاقات الاقتصادية للبلدين، فإنه ينبغي البحث عن مزيد من الفرص لتعزيز التبادل التجاري وتأسيس الاستثمارات المشتركة، ولاسيما أن كلا البلدين يسعيان لتعزيز قاعدة التنوّع الاقتصادي لديهما.

واستعرض آل صالح في كلمته تطورات اقتصاد الإمارات وأهم القطاعات التي تستهدفها الدولة من خلال أجندة استثماراتها الخارجية التي تحرص على أن تكون طويلة الأجل، وقادرة على المساهمة في التنمية الاقتصادية والمسؤولية المجتمعية في الدولة المستضيفة لها.

وأشار إلى أن الموقع الجغرافي لنيبال في قارة آسيا، ومجاورتها للهند والصين اللتين ترتبط معهما الإمارات بعلاقات تجارية واقتصادية متينة ونشطة، يؤكد أن تعزيز التعاون الاقتصادي مع نيبال واستكشاف فرص وقنوات جديدة على الصعيدين التجاري والاستثماري هو خيار صائب.

ووجه آل صالح الدعوة للمستثمرين والشركات النيبالية للمشاركة في المنتديات والمعارض التي تقام في دولة الإمارات، مرحباً بتأكيد مشاركة نيبال في معرض «إكسبو 2020 دبي».

تعزيز العلاقات

من جانبه، أكد وكيل وزارة التجارة والصناعة النيبالية، شاندرا كومار غيميري، أن بلاده تتطلع لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع دولة الإمارات، وأن نيبال تعمل بصورة حثيثة على جذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز ازدهارها الاقتصادي والتنموي، ملمحاً للفرص المتعددة التي تتوافر في نيبال في العديد من القطاعات أمام المستثمرين الإماراتيين كمشروعات الزراعة والسياحة، حيث يستأثر هذان القطاعان تحديداً بنسبة 32 – 35% من الناتج المحلي الإجمالي لها، فضلاً عن فرص استثمارية واسعة في قطاعات الطاقة والصناعات الغذائية والتعليم والنقل.

واتفق الجانبان في ختام المنتدى على وضع محاور رئيسة تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة تتضمن تشجيع الاستثمارات المشتركة، وتكثيف الزيارات الثنائية وتبادل الخبرات، واستكشاف الفرص الاقتصادية وغيرها من محاور التعاون.

إلى ذلك، شهد جدول أعمال المنتدى اجتماعات رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين، حيث تم التباحث حول مجالات التعاون وفرص تأسيس الاستثمارات المشتركة وأهم القطاعات ذات القيمة المضافة للجانبين.

فرص التعاون

من جهة أخرى، شاركت وزارة الاقتصاد في حفل افتتاح الدورة السادسة من معرض «أناقة هونغ كونغ» الذي اختتم فعالياته في دبي أمس.

ويُعد المعرض الأضخم من نوعه على مستوى الشرق الأوسط الذي يختص بعرض المنتجات المصنعة في هونغ كونغ والصين، ويمثل بوابة بارزة للتبادل التجاري والتعاون بين السوق الصينية وأسواق المنطقة، حيث يتضمن فئات متنوعة من المنتجات مثل الإلكترونيات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمنتجات الآمنة بيئياً والمنتجات المنزلية والأجهزة الكهربائية والهدايا والأزياء والإكسسوارات والساعات والأثاث وتجهيزات الإضاءة وغيرها.

واستعرض وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لقطاع التجارة الخارجية، جمعة محمد الكيت، أبرز فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة الإمارات وهونغ كونغ وجمهورية الصين خلال الكلمة الافتتاحية للمعرض، حيث أكد قوة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، مشيراً إلى أن الإمارات هي أكبر شريك تجاري لهونغ كونغ في الشرق الأوسط.