نصحت بعدم إرسال البيانات المصرفية إلى جهات غير معلومة.. وتحديث البرامج المضادة للفيروسات في الكمبيوتر

بنوك تحذّر من التعاطي مع رسائل «الجوائز الوهمية» عبر التطبيقات

صورة

حذّرت بنوك محلية المتعاملين معها من عمليات احتيال عبر الإنترنت، وتطبيقات التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول إلى المعلومات الائتمانية الخاصة بهم، ناصحة بعدم التعاطي مع الرسائل التي تصلهم عبر تلك التطبيقات.

تأكيدات متعاملين

قالت متعاملة مع مصرف إسلامي، أميرة نصر، إنها تلقت رسالة من المصرف الذي تتعامل معه، يحذرها من التعاطي مع رسائل تصلها عبر تطبيق «واتس أب»، تحمل شعار وهوية البنك. من جانبه، قال متعامل مع مصرف تجاري، حمود البلوشي، إن المصرف حذره أيضاً عبر رسالة نصية من رسائل التصيّد التي تستهدف الوصول إلى المعلومات الائتمانية.

كما أشار المتعامل مع بنك تجاري، محمود منصور، إلى أن العديد من الرسائل تأتيه من البنك، تحذره من التعاطي مع رسائل وهمية تأتيه بشكل دائم على تطبيقات التواصل الاجتماعي، تفيده بأنه ربح جائزة، وأن عليه الاتصال أو إرسال بريد بمعلوماته الشخصية.

وجاءت هذه التحذيرات بعدما انتشرت رسائل احتيالية، توهم المتعاملين بأن هذه الرسائل من البنوك التي يتعاملون معها، وتخطر ضحاياها بالفوز بجوائز وهمية، مثل ربح سيارة، وتطلب منهم في المقابل معلومات عن أرصدتهم المصرفية، وبيانات بطاقاتهم الائتمانية، والسحب النقدي. كما نصحت بتحديث البرامج المضادة للفيروسات أو البرمجيات الخبيثة في الكمبيوتر المحمول، لمنع الاختراق.

ورأى خبيران ماليان أن الرسائل التحذيرية من البنوك هدفها توعوي، وتقوم بها من حين إلى آخر.

وتفصيلاً، وجهت بنوك محلية رسائل إلى المتعاملين معها، تحذرهم فيها من إرسال أي بيانات خاصة ببطاقاتهم الائتمانية، أو حساباتهم المصرفية، إلى جهات غير معلومة.

وأطلق مصرف أبوظبي الإسلامي حملة للتحذير من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

ولفت المصرف إلى أن الاحتيال الإلكتروني عبارة عن محاولة للوصول إلى معلومات المتعامل الشخصية والمالية عبر البريد الإلكتروني، أو من خلال تظاهر الفاعل «المرسل» بأنه شخص جدير بالثقة.

وحذر المصرف المتعاملين معه من مكالمات هاتفية من محتالين، أو بريد إلكتروني، أو رسالة عبر تطبيق «واتس أب»، تفيد المتلقي بأنه ربح جائزة نقدية من مصرف أو شركات أخرى، ويطلب فيها المحتالون مشاركة المعلومات المصرفية السرية، ليتمكنوا من تحويل الجائزة النقدية.

وشدد المصرف في بيان أرسله إلى المتعاملين معه عبر بريدهم الإلكتروني، على أنه في حال مشاركة المعلومات الشخصية أو المصرفية مع تلك الجهات المجهولة، فإنها ستسحب أو تحول الأموال من حسابك المصرفي.

من جانبه، نشر بنك رأس الخيمة الوطني، على موقعه رسائل للمتعاملين، هدفها التشديد على إبقاء تفاصيل الاتصال الخاصة بالمتعامل محدّثة مع البنك الذي تتعامل معه، إضافة إلى أهمية تحديث البرامج المضادة للفيروسات أو البرمجيات الخبيثة في الكمبيوتر المحمول لمنع الاختراق.

ودعا البنك المتعامل، في حال تعرضه لعملية احتيال إلكتروني، بإبلاغ البنك الذي يتعامل معه على الفور، وبحث إمكانية استرداد الأموال.

في السياق نفسه، حذر بنك الإمارات دبي الوطني، منذ فترة، من طريقة احتيال جديدة معروفة بـ«استبدال بطاقة SIM»، يطلب فيها المحتالون من مزوّد خدمة الاتصالات إصدار بطاقات SIM كنسخة عن «الأصلية».

وأضاف أنه من خلال الدخول إلى بطاقة (سيم) المنسوخة، يمكن للمحتالين الحصول على إشعارات الرسائل النصية القصيرة، والاستفادة من ميزة كلمة السر لمرّة واحدة (OTP)، التي يتمّ إرسالها إلى رقم الهاتف المحمول المسجّل، ما يخولهم إجراء معاملات احتيالية.

وشدد البنك أيضاً على أهمية عدم إرسال أي بيانات خاصة بالبطاقات الائتمانية، أو الحسابات المصرفية إلى جهات غير معلومة.

إلى ذلك، قالت الخبيرة المصرفية، عواطف الهرمودي، إن الرسائل التحذيرية من البنوك قد لا تكون تعبيراً عن حدوث شيء داخل البنك، لكن الهدف منها توعوي، مشيرة إلى أن على البنوك القيام بها بين فترة وأخرى، وتكون بسيطة، وتؤدي دورها بشكل مباشر.

من جانبه، قال الخبير المصرفي، أمجد نصر، إن على البنوك توجيه رسائل تحذيرية من حين إلى آخر، بهدف توعية المتعاملين، لاسيما بالتزامن مع زيادة عدد العمليات التي تستهدف المتعاملين مع البنوك عبر جوائز وهمية.

تويتر