الإمارات من أكثر المستفيدين من مبادرة الصين لطريق الحرير

أكد مشاركون في مؤتمر "النظام التجاري العالمي الجديد"، أن تكون قطاعات الأعمال التجارية في الإمارات من بين أكثر المستفيدين الرئيسيين من أي زخم متوقع في النشاط الاقتصادي الناتج عن مبادرة الصين لطريق الحرير، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي استضافه أمس مركز دبي للسلع المتعددة بالتعاون مع شركة "آسيا هاوس"، وبمشاركة أكثر من 300 مسؤول وشخصية من قطاعي التجارة والاستثمار العالميين .

وقال وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، عبدالله آل صالح ، إنه في ظل تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن نرى دوراً متنامياً لدبي باعتبارها ممرا رئيسيا للتجارة بين الصين ودول أخري، مضيفاً أنه مع النمو المستمر في التجارة البحرية لشرق أفريقيا من المتوقع أن يرتفع تدفق الأعمال أكثر من خلال الإمارة.

وأوضح أن الوجود الصيني في الإمارات يتزايد باستمرار، حيث يوجد أكثر من 4 آلاف شركة مسجلة و356 وكالة تجارية، وتم تصنيف الصين كأكبر شريك تجاري مع الدولة ومن المتوقع أن تشهد التجارة الثنائية نمواً إلى 80 مليار دولار في العامين المقبلين، وفقاً لمركز التجارة الخارجية الصيني.

وتابع إن البنوك الصينية الرئيسية الأربعة أنشأت في السنوات الخمس الماضية عمليات في الإمارات من خلال مركز دبي المالي العالمي، فيما ستلعب دولة الإمارات أيضًا دورًا حيويًا في مبادرة “حزام واحد - طريق واحد"  في الصين مع الإعلان عن عدة مشاريع استثمارية في قطاعات مختلفة.

من جانبه توقع الرئيس التنفيذي لبنك إتش أس بي سي الإمارات، عبد الفتاح شرف أن تكون قطاعات الأعمال التجارية في الدولة من بين المستفيدين الرئيسيين من أي زخم متوقع في النشاط الاقتصادي الناتج عن مبادرة الصين لطريق الحرير الجديد "الحزام والطريق" في منطقة الشرق الأوسط.

وقال إنه من المناسب جداً أن يجري حوار حول النظام التجاري العالمي الجديد هنا في الإمارات، التي تعتبر بوابةً للنمو في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها، والتي تظهر بيانات البنك الدولي بأنها نقطة التقاء حيوية لحركة لتجارة البينية تصل قيمتها 70 مليار دولار مع دول آسيا وأوروبا وأفريقيا وبقية العالم.

تويتر