منصور بن زايد: أبوظبي تمتلك بنية تشريعية متطورة ومزايا محفّزة للاستثمار
افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أمس، فعاليات معرض «سيال الشرق الأوسط 2017»، الحدث المتخصص والأسرع نمواً على مستوى المنطقة في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة، الذي يقام برعاية استراتيجية من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وبالتنسيق مع دائرة الثقافة والسياحة.
بنية تشريعية
| 24 ألف زائر وخبير يشاركون في «سيال الشرق الأوسط 2017». |
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن إمارة أبوظبي تمتلك بنية تشريعية متطورة، ومزايا تفضيلية محفزة للاستثمار في مجال الصناعات الغذائية، ما يجعلها تتصدر العواصم العربية والعالمية الرائدة في اجتذاب المعارض والأعمال والمشروعات الاقتصادية الضخمة، لاسيما تلك المتخصصة بالغذاء، إلى جانب تميز الإمارة بإدارتها المخزون الاستراتيجي، وإمدادات الغذاء، بما يعزّز ركائز الاقتصاد الوطني، ويضمن رفاهية الفرد والمجتمع.
وأعرب سموه عن فخره بدخول منتجات غذائية إماراتية جديدة، مؤكداً قدرة المنتج الوطني على تحقيق التميز والريادة في المحافل الدولية كافة ذات الصلة بمجالات الغذاء، نظراً لمواكبته التطور والتقدم في عمليات الإنتاج.
وأشار سموه إلى النجاحات المتلاحقة التي حققتها منتجات الشركات الوطنية الرائدة في مجال الابتكار الغذائي والصناعات الغذائية في النسخ السابقة للمعرض.
كما لفت سموه إلى أهمية «معرض أبوظبي للتمور»، باعتباره فرصة لالتقاء أبرز المتخصصين والفاعلين في قطاع التمور، لتبادل الخبرات والتجارب، وتنمية الإنتاج لهذه الصناعة المهمة، ولكونه منصة مثالية للموردين تتيح لهم فرصة مقابلة نخبة من العلامات في قطاع الضيافة، وبصفته الوحيد على مستوى العالم المخصص للشركات العاملة في مجال مبيعات التمور.
وأشاد سموه بمبادرة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الخاصة بـ«عام الخير»، والتي سيرفد الجهاز من خلالها مشروع «حفظ النعمة» في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالمنتجات الغذائية، مؤكداً أن الأعمال الخيرية سمة بارزة في مسيرة الدولة الحافلة بالخير والعطاء، وعلامة فارقة يتسم بها المجتمع الإماراتي بأفراده ومؤسساته.
نشاطات وفعاليات
من جهته، أكد رئيس اللجنة المنظمة لمعرض «سيال الشرق الأوسط»، المهندس ثامر راشد القاسمي، أن المعرض يشهد على مدار أيامه الثلاثة، العديد من النشاطات والفعاليات، خصوصاً مع مشاركة أكثر من 24 ألف زائر وخبير في قطاع الغذاء، بزيادة 25% على العام الماضي، الذي شهد أيضاً مشاركة قياسية وتزايداً ملحوظاً في عدد المشاركين في «جوائز سيال للابتكار».
وأضاف القاسمي أنه سيتم عرض 30 منتجاً متأهلاً للتصفيات النهائية في المنطقة المخصصة للابتكار، مشيراً إلى أن النسخة الحالية من المعرض تستقبل المزيد من المشاركات، وتستقطب المزيد من النشاطات المصاحبة للمعرض، مثل جناح المنتجات الصحية والعضوية و«لا كوزين» المقامة على مدار ثلاثة أيام، كجزء من «مهرجان أبوظبي للمأكولات»، حيث تشهد مشاركة عالمية كبيرة، تشمل أكثر من 1000 شركة عاملة في قطاعات الطعام والشراب والمعدات، من 40 دولة، لاستعراض أحدث منتجاتها وخدماتها المتخصصة، بجانب برنامج المشترين، ومناقشات الأمن الغذائي على الطاولة المستديرة، ومنتدى الشرق الأوسط للغذاء.
استقطاب رواد الأعمال
وأكد القاسمي حرص المعرض في دورة العام الجاري، على استقطاب العديد من رواد الأعمال الإماراتيين والعالميين، من المتخصصين في مجال الصناعات الغذائية، الأمر الذي يجعل من هذه التظاهرة الاقتصادية فرصة مهمة لتوفير ممكنات حقيقية لقطاع الغذاء، تسهم في إيجاد تنوع أكبر في العرض والطلب، وتقليل الفجوة بينهما، وتعزّز مكانة المنتجات الوطنية في السوق العالمية.
ولفت إلى تفرد المعرض بإمكانية البيع المباشر من على منصات العارضين، لتمهيد الطريق أمام فرص تجارية جديدة للباعة والمشترين على السواء.