«مواصفات»: ضبط موازين الذهب يجنّب الاقتصاد الوطني هدراً بقيمة 2.5 مليار درهم
أفادت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، بأنها قامت بضبط موازين الذهب والمجوهرات في جميع إمارات الدولة، بعد أن كشفت أخطاء في القياس، تسببت في تحقيق هدر وإلحاق خسائر بالاقتصاد الوطني، بلغت قيمتها نحو 2.5 مليار درهم سنوياً.
| رؤية الإمارات قال رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، خليفة محمد فارس المزروعي، إن «معهد الإمارات للمترولوجيا» سيقوم بدور كبير في دعم «خطة أبوظبي»، و«رؤية الإمارات 2021»، كما أنه سيسهم في تطوير الاستثمارات الداخلية، وجذب الاستثمارات الخارجية، وإزالة العقبات لتسهيل حركة التجارة، وتحسين جودة المنتجات. مرجعية موثوقة قال الأمين العام لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بالإنابة، الدكتور هلال حميد الكعبي، إن «كل المشاريع الاستراتيجية بحاجة إلى مرجعية موثوقة للقياس، خصوصاً مشروع (مسبار الأمل) لاكتشاف المريخ، ومشروع الإمارات للطاقة النووية، وشركة (ستراتا للتصنيع)»، لافتاً إلى أن «المعهد» جاهز لتقديم خدماته لمختلف القطاعات في الدولة. |
وأكدت الهيئة في مؤتمر صحافي أخيراً، عقب توقيع اتفاقية تخول «مواصفات» بمقتضاها «معهد الإمارات للمترولوجيا»، التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، للقيام بمهام المعهد الوطني للقياس في الدولة، على أنها أصدرت 20 ألفاً و650 مواصفة قياسية حتى نهاية العام 2016، شملت مختلف القطاعات الاقتصادية والعديد من السلع والخدمات، لحماية المستهلكين من المنتجات الرديئة والمغشوشة.
موازين الذهب
وتفصيلاً، أكد وزير الدولة رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، الدكتور راشد أحمد بن فهد، أن «(مواصفات) ضبطت موازين الذهب والمجوهرات في جميع إمارات الدولة، بعد أن اكتشفت أخطاء في قياس موازين، تسببت في تحقيق هدر، وإلحاق خسائر بالاقتصاد الوطني، بلغت قيمتها نحو 2.5 مليار درهم سنوياً». وقال بن فهد، في مؤتمر صحافي أخيراً، عقب التوقيع على اتفاقية، تخول «مواصفات»، بمقتضاها «معهد الإمارات للمترولوجيا»، التابع لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، للقيام بمهام المعهد الوطني للقياس في الدولة، إن «(مواصفات) اتخذت الإجراءات اللازمة لضبط القياسات في تجارة الذهب بمنافذ البيع في جميع إمارات الدولة، بالتعاون مع الدوائر الاقتصادية والمحلية، ومجلس أبوظبي للجودة»، مشيراً إلى أنه تم التحقق أخيراً من 8400 ميزان في أسواق الدولة، ومطابقتها للمواصفات الإماراتية واللوائح الفنية. وأوضح أن ضبط موازين الذهب في مصلحة المستهلك والتاجر معاً، مشيراً إلى أن معدل الخطأ الآن في موازين الذهب لا يتجاوز 0.02%.
مشتقات الوقود
ولفت بن فهد إلى أن «مواصفات» نفذت أخيراً، برنامجاً لضبط الموازين والمقاييس في قطاع مشتقات الوقود، وهو البرنامج الذي نفذ على نحو 6000 عداد لقياس المحروقات في محطات الوقود، بالإضافة إلى إصدار الهيئة نظام «القياسات الصناعية»، الشهر الماضي، الذي يعد الأول على مستوى المنطقة، بهدف ضمان دقة القياسات في كل مراحل الإنتاج الصناعي، وتقليل الهدر والخسائر الناتجة عن أخطاء القياس.
وأكد بن فهد أن «الخطة المستقبلية لـ(مواصفات) تشمل تدقيق جميع أدوات القياس التي لها صلة مباشرة بالاقتصاد الوطني، واشتراطات الصحة والسلامة والبيئة، مثل عدادات الماء والكهرباء وأنظمة قياسات جودة الهواء».
وبين أن «معهد الإمارات للمترولوجيا» مؤهل حالياً، لتدقيق القياسات في القطاعات الاقتصادية والمشاريع الاستراتيجية كافة، بما فيها القطاعات التي تحتاج إلى دقة بالغة، مثل الطيران والفضاء والطاقة النووية.
نموذج تكاملي
وشدّد بن فهد على أن تطوير آليات القياس في الإمارات، من خلال نموذج تكاملي بين (مواصفات) ومعهد الإمارات للمترولوجيا، سيشكل محوراً مهماً يسهم في خدمة الاقتصاد الوطني والمجتمع بشكل عام.
من جانبه، قال مدير عام الهيئة، عبدالله عبدالقادر المعيني، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، إن «(مواصفات) أصدرت 20 ألفاً و650 مواصفة قياسية حتى نهاية العام 2016، شملت مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، والعديد من السلع والخدمات، من أجل حماية المستهلكين من المنتجات الرديئة والمغشوشة».