منصور بن زايد: الإمارات قيادية في تعزيز البحث العلمي لضمان أمن المياه العالمي
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن دولة الإمارات تتبوأ دوراً قيادياً في تعزيز البحث العلمي والتطوير التقني، بما يساعد على إيجاد الحلول لقضية أمن المياه العالمي.
| منصور بن زايد الأبحاث العلمية المتطورة في مجال الاستمطار، من شأنها توفير مصادر بديلة للمياه في المناطق التي تعاني من الجفاف حول العالم. |
جاء ذلك خلال إعلان برنامج «الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»، أمس، أسماء الحاصلين على منحة دورته الثانية، التي ضمت ثلاثة خبراء من أميركا والمملكة المتحدة وفنلندا، وذلك ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة».
الدورة الثانية
وتفصيلاً، أعلن برنامج «الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»، أمس، أسماء الحاصلين على منحة دورته الثانية، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017»، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن «دولة الإمارات تتبوأ دوراً قيادياً في تعزيز البحث العلمي والتطوير التقني، بما يساعد على إيجاد الحلول لقضية أمن المياه العالمي، وهو ما يأتي استكمالاً للاستراتيجيات المتعلقة بالابتكار والطاقة لدولة الإمارات».
وقال سموه إن «الأبحاث العلمية المتطورة في مجال الاستمطار، من شأنها توفير مصادر بديلة للمياه في المناطق التي تعاني من الجفاف حول العالم، وإن النجاح الذي حققه (برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار) يؤكد أهمية أهدافه والتميز في تنفيذها».
وأضاف سموه أن «دولة الإمارات تفخر بأدائها دوراً بارزاً ضمن الجهود الدولية الرامية إلى ضمان أمن المياه العالمي، وتعزيز مكانتها كمركز دولي للأبحاث العلمية والابتكار في هذا المجال الحيوي».
حضور موسع
حضر الحفل وزير الطاقة، سهيل المزروعي، ووزير دولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، ووزير دولة، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، ونائب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أحمد جمعة الزعابي.
وحصل على منحة الدورة الثانية من البرنامج، الدكتور بول لاوسون من الولايات المتحدة الأميركية، وذلك عن عمله في بحث منهجيات جديدة لتعديل الطقس والاستمطار المحتمل، الذي يستفيد من «العملية الثانوية لإنتاج الجليد» بشكل طبيعي في السحب الركامية.
وحصلت على المنحة أيضاً، البروفيسورة هانيلو كورهونين من فنلندا، وذلك عن عملها في تطبيق المنهجيات المتعددة للقياس الشامل لدور «الهباء الجوي» في تعزيز هطول الأمطار.
وحصل على المنحة كذلك، البروفيسور جايلس هاريسون من المملكة المتحدة، وذلك عن عمله في «نمذجة نمو قطرات المطر المشحونة» و«نمذجة وتعديل هذه الشحنات باستخدام البالونات والطائرات».
وكرّم أحمد جمعة الزعابي الحاصلين على المنحة بالنيابة عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. وقال الزعابي إن «(برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار) يعكس التزام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بدعم وتشجيع الابتكار من أجل إيجاد الحلول اللازمة لأكثر القضايا الدولية أهمية»، مشيراً إلى أن هذه المنحة تكرم أفضل الأفكار وأكثرها تميزاً في تقديم حلول واعدة تسهم في جهود الإمارات المثمرة في دعم قضية أمن المياه حول العالم.
تقنيات جديدة
من جانبه، قال مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، الدكتور عبدالله المندوس، إن «(برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار) يسهم في تكوين رؤى وتقنيات جديدة يمكن تطبيقها على نطاق واسع في الدول التي تعاني من ندرة مصادر المياه الطبيعية.
وأضاف أنه بفضل رؤية الإمارات، وتوجهها نحو لعب دور ريادي في هذا المجال، فإننا نتطلع إلى مواصلة الجهود الدولية في تعزيز عمليات الاستمطار التي من شأنها أن تؤثر إيجابياً على استدامة المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة حول العالم.
وكانت وزارة شؤون الرئاسة قد أطلقت «برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار» مطلع عام 2015، ويشرف على إدارته المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي. ويعد البرنامج مبادرة عالمية طموحة، صممت خصيصاً لتشجيع البحث العلمي في مجال الاستمطار، بهدف التصدي لتحديات أمن المياه من خلال التعاون الدولي وتطوير أبحاث علمية وتقنية مبتكرة في هذا المجال.
يشار إلى أن البرنامج شهد مشاركة جغرافية أوسع في دورته الثانية بعدما تلقى 91 بحثاً من 398 عالماً وباحثاً من 180 معهداً في 45 دولة، منها فرق علمية وأكاديمية من 15 دولة، لم تشارك في دورة البرنامج الأولى وهي النمسا وأذربيجان وبيلاروس وبلجيكا وكندا وكولومبيا ومصر وجورجيا وهنغاريا والمكسيك وقطر والسعودية وصربيا والسويد وتركيا.