نقص البيانات والبُعد الجغرافي أبرز تحديات تعزيز الشراكات
أفاد مسؤولون وخبراء مشاركون في فعاليات المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2016، الذي اختتم أعماله في دبي، أمس، بأن أبرز التحديات التي تواجه تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية، تتمثل في نقص البيانات حول الفرص الاستثمارية في أسواق تلك المنطقة، إضافة إلى البُعد الجغرافي بين الجانبين.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن تنشيط وزيادة مستوى تبادل الوفود التجارية بين الطرفين، فضلاً عن توسيع الربط الجوي، وتحسين خطوط الطيران المباشرة، يسهم في مواجهة مثل تلك التحديات.
وتفصيلاً، قال وزير الشؤون الخارجية في دولة كوستاريكا، مانويل أنطونيو غونزاليزسانز، إن «أبرز التحديات التي تواجه حالياً رفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري بين دول أميركا اللاتينية ودولة الإمارات، يتمثل في نقص البيانات حول فرص الاستثمار والأعمال عند الجانبين، فضلاً عن ضعف نشاط الربط الجوي مع البعد الجغرافي بين الطرفين»، لكنه أكد في الوقت نفسه، أن «مثل تلك التحديات يمكن التغلب عليها عبر تنشيط وزيادة تبادل البعثات التجارية، والعمل على التوسع بالربط الجوي بين المدن الرئيسة في أميركا اللاتينية».
وأضاف غونزاليزسانز، أن «هناك فرصاً استثمارية عدة في بلاده أمام الشركات الإماراتية، خصوصاً في تطوير البنية التحتية والضيافة»، لافتاً إلى أن «كوستاريكا تدرس حالياً خطوات جادة للمشاركة في فعاليات معرض (إكسبو2020) في دبي».
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، أن «قلة المعلومات والإحصاءات حول أسواق أميركا اللاتينية، إلى جانب بعد المسافة، يشكلان أهم التحديات التي تواجه عملية تعزيز التعاون والشراكات بين دبي والمنطقة من جهة، ودول أميركا اللاتينية من جهة أخرى»، مؤكداً أن «دبي تسعى بشكل جدي لتذليل جميع الصعوبات، بهدف الاستفادة من الفرص الضخمة التي تتيحها أسواق أميركا اللاتينية».
وذكر أن «(غرفة دبي) عملت على تخطي عقبة قلة المعلومات، عبر إعداد المزيد من الدراسات الاقتصادية المتخصصة بأسواق أميركا اللاتينية، إضافة إلى خطط افتتاح الغرفة مكاتب تمثيلية في تلك الدول، فضلاً عن انتداب بعثات تجارية إليها».
وشدّد الغرير على أن «مسألة بُعد المسافة بين دولة الإمارات ومنطقة أميركا اللاتينية يجب ألا تشكل حاجزاً أمام فتح آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين، كما ينبغي إطلاق المزيد من الرحلات الجوية المباشرة إلى أسواق أميركا اللاتينية».
بدوره، أفاد الرئيس المكسيكي السابق رئيس شركة «سنترو فوكس»، فيسينتي فوكس، بأن «من أهم الطرق لإيجاد علاقات اقتصادية متطورة بين دبي ودول أميركا اللاتينية التركيز على تحسين خطوط الطيران المباشرة بين الجانبين، للتغلب على البعد الجغرافي»، مضيفاً أن «التوسع بنشاط تبادل الوفود التجارية لمؤسسات القطاع الخاص من الطرفين، يسهم في تعزيز الاستثمارات وتطوير العلاقات الاقتصادية».
وقال إن «المستثمرين من الإمارات يمكنهم الاستفادة بعدد من الفرص في أميركا اللاتينية، والتي يتركز أبرزها في قطاعات الطاقة، الزراعة، البنية التحتية، النقل».