خبراء يدعون إلى وضع معايير موحدة عالمياً لإنترنت الأشياء
دعا خبراء ومشاركون في المنتدى العالمي لإنترنت الأشياء، الذي عقد في دبي، أمس، إلى ضرورة بحث وضع معايير موحدة عالمياً لأنظمة إنترنت الأشياء وأنماط عملها، بما يدعم عمليات انتشارها بشكل أكثر سرعة وفاعلية بين الدول.
وذكروا أن دبي تعد من أسرع المدن في خطوات التحول إلى أنماط المدينة الرقمية المعتمدة على تقنيات إنترنت الأشياء، مؤكدين جاهزية واستعداد الجهات الحكومية في دبي لتطبيق معايير البيانات المفتوحة، ومشاركتها مع سكان دبي عبر بوابة دبي الذكية.
وتفصيلاً، قال عضو اللجنة العليا المشرفة على مشروع تحويل دبي إلى مدينة ذكية، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، أحمد بن بيات، إن «اللجنة ستبدأ إجراء تجارب أولية لاستخدام شبكة البيانات المفتوحة الخاصة بالمشروع، خلال النصف الأول من العام المقبل، بين عدد من الجهات الحكومية المشاركة في الشبكة ومجموعة معينة من الجمهور»، مؤكداً «جاهزية واستعداد الجهات الحكومية في دبي لتطبيق معايير البيانات المفتوحة ومشاركتها مع سكان دبي عبر بوابة دبي الذكية».
وأضاف بن بيات، على هامش جلسات الدورة الثالثة من فعاليات المنتدى العالمي لإنترنت الأشياء، الذي عقد في مركز دبي التجاري العالمي، أمس، أن «جميع الجهات الحكومية في دبي تتعاون بشكل كامل لإنجاز مشروع (دبي الذكية) على الوجه الأكمل»، مشيراً إلى أن «هذا التعاون سيستمر خلال عام 2016 ليشمل القطاع الخاص، جزءاً من المنظومة المحددة، التي شهدت إصدار قانون نشر وتبادل البيانات في إمارة دبي، وإنشاء (مكتب مدينة دبي الذكية)، الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي».
وذكر بن بيات أنه «وفقاً لتقديرات الخبراء فإنه بحلول عام 2020، سيكون نحو نصف عدد سكان العالم متصلين بالإنترنت، كما أنه من المتوقع أن يكون هناك نحو 50 مليار نقطة اتصال مرتبطة بإنترنت الأشياء»، مبيناً أن «زوار معرض (إكسبو 2020)، الذي تستضيفه دبي، سيستفيدون من خدمات المدينة الذكية، والبنية التحتية المتطورة التي تنفذها المدينة».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة اتصالات»، أحمد عبدالكريم جلفار، إن «سرعة التغيير في المستقبل ستعتمد على إنترنت الأشياء، لاسيما أن عدد الأجهزة الخاصة بهذا النوع من الإنترنت سيقفز خلال الأعوام الخمسة المقبلة من 12 مليار جهاز حالياً إلى 50 مليار جهاز، كما ستقوم أجهزة الاستشعار فيها بتوفير مستويات من الربط الذي سينقل عالم الغد إلى حقيقة واقعة».
وأضاف جلفار أن «شركات الاتصالات تلعب دوراً محورياً في أنظمة إنترنت الأشياء»، موضحاً أن «تلك الشركات تقوم بدور قناة الاتصالات، كما أنها تقوم من خلال الهاتف الذكي بدور الممكّن لأغلب أجهزة الاستشعار المنتشرة ضمن إنترنت الأشياء».
بدوره، أكد المدير العام في الإمارات لشركة «سيسكو سيستمز إنترناشونال»، ربيع دبوسي، أنه «من الضروري العمل، خلال الفترة المقبلة، لوضع معايير موحدة عالمياً لأنظمة إنترنت الأشياء، خصوصاً مع انتشار أنماط استخدام تلك الأنظمة بين الدول».
وقال إن «معايير اتصال إنترنت الأشياء تختلف من مدينة لأخرى»، لافتاً إلى أن «وضع بروتوكول محدد لأنظمة الإنترنت سينظم عملها، ويفيد في نقل تجارب استخدامها بشكل سريع وأكثر فعالية للتطبيق عالمياً».
وأضاف أن «دبي تعد من أسرع المدن تحولاً إلى أنماط المدينة الرقمية، واستخدام إنترنت الأشياء، مقارنة بمشروعات عالمية أخرى، استغرقت وقتاً في عمليات التحول».
كما أكد رئيس المجتمعات الذكية والمترابطة في شركة «سيسكو»، إنيل مينون، أن «استخدام مقاييس عالمية موحدة أو متقاربة لإنترنت الأشياء، يعد من الأمور المهمة التي تدعم انتشار استخدام تلك التقنيات»، لافتاً إلى أن «دبي تشهد تحولاً سريعا لتكون واحدة من أذكى المدن الرقمية في العالم، وتربط الأشياء بفضل قوة الشبكات الذكية».
وفي السياق ذاته، قال نائب أول الرئيس للخدمات المدارة، ومبادرة الحكومة الذكية - المدينة الذكية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، مروان بن دلموك، إن «وضع معايير موحدة لأنظمة إنترنت الأشياء، يعد من التوجهات المستقبلية المهمة، التي تتضمن انعكاسات مهمة على نشر استخدام تلك التقنيات».