«رويترز»: دبي تجتذب رؤوس الأموال الباحثة عن الاستقرار
أفادت وكالة أنباء «رويترز» بأن التوقعات تشير إلى أن المستثمرين المحليين والأجانب، سيقبلون بشدة على الاكتتاب في إصدارات جديدة لسندات عالمية في منطقة الخليج، رغم تفاقم الأزمات السياسية في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، واحتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية قريباً، مؤكدة أن بعض اقتصادات مجلس التعاون الخليجي، لاسيما دبي، لاتزال تجتذب رؤوس الأموال، التي تفرّ من دول أقل استقراراً في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.
وتفصيلاً، قال محلل ديون الأسواق الناشئة في «أبردين إسيت مانجمنت» في لندن، أنتوني سايموند: «لا تغيب المخاوف الجيوسياسية عن بال المستثمرين الأجانب، إلا أن من المستبعد أن تضعف الطلب على إصدارات مهمة من أبوظبي ودبي وقطر على سبيل المثال».
بدوره، قال محلل الائتمان في المنطقة في «جيه.بي مورجان»، ظافر نظيم، إن «التخارج من سندات الخليج إثر الأحداث السياسية في الشرق الأوسط كان محدوداً جداً، وإن التدفقات من الصناديق المحلية عوضت المبالغ المفقودة بسهولة».
وأضاف أن «الصناديق الموجهة للأسواق الناشئة لم تغادر المنطقة وتعتبرها ملاذاً آمناً»، مشيراً إلى أن بعض اقتصادات مجلس التعاون الخليجي، لاسيما دبي، لاتزال تجتذب رؤوس الأموال التي تفر من دول أقل استقراراً في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.
في السياق نفسه، قال مدير الشرق الأوسط في وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني، ستيوارت اندرسون، إن «كيانات كثيرة تتطلع إلى دخول سوق السندات والصكوك، لاستغلال انخفاض أسعار الفائدة، واستبدال قروض مصرفية يتوقعون ارتفاع كلفتها». ويشار إلى أن دبي تحرص على أن تصبح مركزاً للتمويل الإسلامي، وأحد السبل لتحقيق ذلك تشجيع إصدارات الصكوك.
ويذكر أن الشارقة عينت بنوك «إتش.إس.بي.سي» و«أبوظبي الوطني»، و«ستاندرد تشارترد» في وقت سابق من العام الجاري، مديرين لأول إصدار صكوك.