%4.6 من المسافرين يستخدمون «المحمول» في تسجيل إجراءات الوصول

أفادت شركة «سيتا» المتخصصة في مجال اتصالات النقل الجوي وحلول تكنولوجيا المعلومات، بأن 4.6% فقط من المسافرين يستخدمون الهاتف المحمول لإنجاز إجراءات تسجيل الوصول، وهو يشكل نصف المستوى المستهدف خلال العام الجاري، لافتة إلى أنه على الرغم من النمو في استخدام الهاتف المحمول خلال السنوات الثلاث الماضية، فإنه أبطأ من توقعات العديد من شركات الطيران.

وأشارت في مسح حول «اتجاهات تقنية معلومات الخطوط الجوية لعام 2014»، إلى وجود اعتراف واسع النطاق بالأثر الإيجابي الذي تخلفه التكنولوجيا في السفر الجوي، مؤكدة أن هناك تركيزاً قوياً على تحسين قابلية استخدام تطبيقات الهاتف المحمول، في وقت تطمح شركات الطيران إلى جعل خدمات التسوق متوافرة على نطاق واسع على الهواتف الذكية.

وتفصيلاً، بينت شركة «سيتا» المتخصصة في مجال اتصالات النقل الجوي وحلول تكنولوجيا المعلومات، أن نتائج مسح لها تشير إلى وجود اعتراف واسع النطاق بالأثر الإيجابي الذي تخلفه التكنولوجيا في السفر الجوي، ودورها في مساعدة شركات الطيران على البقاء في صدارة المنافسة، لافتة إلى أن ثلاثة أرباع شركات الطيران تتوقع أن تستثمر بكثافة في مشروعات تكنولوجيا المعلومات الجديدة في عام 2014 مقارنة بعام 2013.

وأضافت أن الاستثمارات الجديدة تهدف إلى تعزيز الخدمة الذاتية، والمزيد من الخيارات للمسافرين، فضلاً عن الاستفادة من أجهزة المحمول التي يحملها الركاب، مشيرة إلى أن معظم شركات الطيران تتوقع زيادة الإنفاق للحفاظ على أنظمة تكنولوجيا المعلومات القائمة.

وأوضحت «سيتا» أن التبني السريع من قبل المستهلكين، حول الهواتف المحمولة إلى أدوات يومية لا غنى عنها، إذ إن 100% من شركات الطيران تستثمر في هذا المجال حالياً، لافتة إلى أن 40% من شركات الطيران تعتقد أن خدمات الهواتف المحمولة تعمل كما هو متوقع على الأقل.

وأضافت أن أحد مؤشرات الأداء الرئيسة التي تتبعها العديد من شركات الطيران، هو استخدام البيانات المتنقلة وأجهزة الهاتف المحمول للخدمة الذاتية، إذ إن 66% من الشركات سعيدة بالتقدم الحاصل، في حين أن 11% منها ليست راضية، مستدركة أنه على الرغم من النمو في استخدام الهاتف المحمول خلال السنوات الثلاث الماضية، فإن المعدل كان أبطأ من توقعات العديد من شركات الطيران.

وذكرت «سيتا» ان نتائج استطلاع رأي أجرته عام 2010، أظهرت أن 1.2% من المسافرين يستخدمون الهاتف المحمول لإنجاز إجراءات تسجيل الوصول، مع توقعات بأن يرتفع الرقم إلى 9.3% خلال السنوات الثلاث اللاحقة، ليشكل زيادة أكثر من سبعة أضعاف، ومع ذلك تشير نتائج عام 2014 إلى أن نصف هذا المستوى قد تحقق فقط، إذ إن المتوسط العالمي للركاب الذين يستخدمون المحمول لتسجيل إجراءات الوصول هو 4.6%.

وأضافت أن بعض شركات الطيران كانت أكثر نجاحاً من غيرها في دفع اعتماد «المحمول» لتسجيل إجراءات الوصول، خصوصاً شركات الطيران الاقتصادية التي وصلت إلى نحو 9% بالنسبة لمتوسط تبني «المحمول» في إجراءات الوصول، في حين أن شركات أخرى وصلت إلى نسبة 15%.

وأوضحت أن التوقعات الجديدة لعام 2014 تشير إلى زيادة طفيفة في الإنفاق على تقنية المعلومات في القطاع من إجمالي الإيرادات، مدفوعاً بالاستثمارات الكبيرة في الأنظمة الجديدة والبنية التحتية.

وبيّنت أن 81% من شركات الطيران تعمل على رفع الوعي لدى المسافرين بالخدمات التي توفرها لهم عبر الهواتف المحمولة، وتضيف مزيداً من التطبيقات الجديدة على هذه الخدمات، لزيادة جاذبيتها بالنسبة للركاب.

وأكدت أن هناك تركيزاً قوياً على تحسين قابلية استخدام تطبيقات الهاتف المحمول، إذ تسعى 95% من شركات الطيران في هذا الاتجاه، مشيرة إلى أنه تم إبراز هذه القضية في عام 2013 في مسح «سيتا» لاتجاهات الركاب، الذي أظهر أن «مدى قابلية الاستخدام» كانت وراء عدم استخدام 78% من الركاب للهواتف المحمولة في إجراءات السفر.

وأوضحت أن هذه النتائج هي اعتراف بأن تطبيقات المحمول حالياً ليست ناضجة بما فيه الكفاية لجذب الركاب بأعداد كبيرة، مشددة على أهمية أن تتطور معايير سهولة الاستخدام بشكل أكبر، وأن تكون شركات الطيران قادرة على الاستفادة من الفرص الفريدة في هذا المجال، وإدخال التحسينات اللازمة من خلال التكامل مع خدمات أخرى.

وتابعت أنه «على الرغم من أن الإقبال على خدمات السفر عبر الهواتف المحمولة أبطأ مما كان متوقعاً، فإنه ينظر إليها حالياً من قبل شركات الطيران باعتبارها فرصة كبيرة لتنشيط المبيعات»، موضحة أن معظم المبيعات تأتي من خلال مواقع الإنترنت، فيما يتوقع أن تلعب الهواتف المحمولة دوراً بارزاً في هذا الإطار بحلول عام 2017.

وأشارت «سيتا» إلى أن نسبة الزيادة في انتشار الهواتف الذكية كانت كبيرة وأسرع مما كان متوقعاً، وبالفعل حققت مستوى عالياً من الاختراق بين المسافرين، لافتة إلى أن طموح شركات الطيران هو جعل خدمات التسوق متوافرة على نطاق واسع على الهواتف الذكية، وعلى مواقع على الإنترنت.

إلى ذلك، قال الخبير في قطاع النقل الجوي، الدكتور خالد المزروعي، إن «شركات الطيران كانت قبل سنوات تعوّل على سرعة الإقبال على هذه الخدمات عبر الهواتف المحمولة، لكن معدلات انتشارها كانت أقل من المتوقع»، لافتاً إلى أن «جزءاً كبيراً من الركاب الذين يحملون هواتف ذكية لا يعلمون ــ بالضرورة ــ بتوافر هذه الخدمات، في حين أن بعضهم قد يواجه صعوبة بالغة في كيفية استخدامها».

وأضاف أن «ظروف استخدام الهاتف المحمول في إجراءات السفر لاتزال أصعب مقارنة بأجهزة الكمبيوتر الشخصية، في حين أن الخدمات، وباعتراف شركات الطيران، لاتزال تحتاج للتكامل في ما بينها»، مشدداً على أهمية توافر إمكانية الدخول في أي وقت إلى الإنترنت للاستفادة من الخدمات.

وأكد المزروعي أن «شركات الطيران مطالبة أكثر من أي وقت آخر بتعزيز الوعي بين المسافرين، بخصوص هذه الخدمات، فضلاً عن تسويق هذه الخدمات، وتوفير مزيد من المعلومات عنها، وإتاحة طرق سهلة للاستفادة منها، فضلاً عن عمل حوافز إضافية للركاب الذين يلجأون إلى خدمات الهاتف المحمول».

ولفت إلى أن «شركات الطيران ستستثمر بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، لتحسين هذه الخدمات وسرعة انتشارها، باعتبارها المستفيد الأول من هذه العملية»، متوقعاً أن تصل نسبة الركاب الذين يستخدمون الهاتف المحمول لإنجاز إجراءات تسجيل الوصول إلى 10% بحلول عام 2020.