منتجات الألبان تلعب دوراً مهماً في الأسواق النامية. تصوير: باتريك كاستيلو

«دبي للصادرات»: ازدهار متوقع لتجارة دبي من الأغذية

قال تقرير صادر عن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، إن صادرات الإمارة من الأغذية ارتفعت 20% العام الماضي، لافتاً إلى أن دبي تعد نقطة محورية في تجارة الأغذية في العالم، إذ يسهم قطاع الأغذية في نمو الاستثمار بشكل إيجابي في مجالات استيراد وتصدير و

وتوقع التقرير أن تزدهر سوق دبي من الأغذية مستقبلاً بتحفيز من زيادة الصادرات، إذ إن 90% من الإنتاج المحلي في هذا القطاع مخصصة للتصدير، مشيراً إلى أن قطاع الأغذية في دبي اجتذب العديد من الشركات في الآونة الأخيرة، كما يستمر استقطاب مزيد من الشركات مع تزايد المشاركة التي تصاحبها فرص استثمار كبيرة في تلك الصناعة.

معدل النمو

أوضح تقرير مؤسسة دبي لتنمية الصادرات أن تقديرات معدل النمو المركب تظهر نمواً إيجابياً لتجارة معكرونة الباستا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، فيما يعد الزيت النباتي من السلع التي يكثر الطلب عليها في إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، لافتاً إلى أن سلع مثل الزيت النباتي يمكنها أن تتطلع الى أسواق مصر وتركيا كأسواق محتملة للتجارة، بينما يتركز الطلب على الباستا في أوروبا والولايات المتحدة، كما يرتفع الطلب على عصائر الخضراوات والفواكه في أوروبا والولايات المتحدة، ويمثل نحو 7% من إجمالي صادرات دبي.

وأوضح أن أنشطة الاستيراد في الامارة سجلت نحو 48 مليار درهم، تقودها سوق المنتجات الغذائية فيها، ومنها الالبان والاغذية المبردة والحلويات، مشيراً إلى أن المبيعات العالمية للأغذية المعلبة بلغت نحو 2.16 مليار دولار خلال عام 2012.

وأوضح التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن قطاع الأغذية في دبي تمكن من الاستحواذ على مكانة قوية في قطاع التجارة العالمية، لتستفيد التجارة من مختلف الفئات الغذائية في سلسلة قطاع الأغذية من دبي كمنصة مثالية للتصدير، منبهاً إلى أن القطاع يوفر فرصاً هائلة لعلامات تجارية عالمية.

وأكد أن الدوافع الرئيسة لتحقيق الأداء المتميز في قطاع الأغذية في الإمارة تتمثل في الإنتاج من فئة الدرجة الأولى، إلى جانب البنية التحتية المتطورة للاستيراد والتصدير، والمعرفة الجيدة بالتقنية الحديثة، وموقع دبي الاستراتيجي نقطة مركزية على طريق التجارة العالمية، لافتاً إلى أن كل العناصر المكونة لمحركات الاقتصاد الرئيسة مناسبة للبنية المناسبة لإدارة الأعمال وتشغيلها في دبي، بما يؤدي إلى الحفاظ على أعلى مستوى من الجودة في التصنيع، والإنتاج وفقاً للمعايير الدولية وباستخدام أحدث التقنيات.

وأفاد بأن التسهيلات المقدمة للمؤسسات المحلية لزيادة أعمالها وتواجدها العالمي دعم قطاع المنتجات الغذائية، مشيراً إلى أن الإمارات شهدت ارتفاعاً في معدل الاستهلاك المحلي مع صافي ورادات غذائية بلغ 21 مليار درهم.

وذكر أن قطاع التصنيع الغذائي مثل نحو 9% من إجمالي الإنتاج الصناعي في البلاد بعد قطاع المعادن الأساسية (20%)، والمعادن المصنعة (12%)، وتكرير النفط (12%)، والآلات والمعدات (11%).

وبحسب التقرير، فإن الإمارات تحتل المرتبة الثامنة عالمياً في تصدير زيت بذور اللفت بنسبة 3.9% من حصة السوق العالمية، كما بلغ معدل النمو السنوي في صادرات هذا الزيت 12% خلال الفترة من 2008 وحتى 2012؛ يليه الزيت النباتي، وهو أحد المنتجات الأساسية التي اشتهرت بها دبي منذ زمن طويل، ويمثل نحو 10% من إجمالي صادرات دبي الغذائية.

وأفاد بأن الزيت النباتي يقع في قمة أداء تجارة المنتجات الغذائية في الإمارات، ويمتلك فرصاً واسعة لدخول الأسواق الاوروبية، مبيناً أن الامارات تعد مصدراً صافياً للزيت النباتي وعصائر الفاكهة، كما تعد مستورداً صافياً ومصدراً جيداً لجميع المنتجات الغذائية الأخرى.

وأوضح أن المشروبات والأغذية المصنعة تمثل الحصة الأكبر من المواد الغذائية المصدرة والمعاد تصديرها من دبي ومناطقها الحرة إلى العالم، وتشمل الأغذية المصنعة اللحوم والخضروات ومنتجات التمويل والألبان، موضحاً أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ شكلت سوقاً واعدة للأغذية المجففة، والباستا في أوروبا الغربية، مشيراً إلى أن الطلب على الأغذية المصنعة المبردة شهد زيادة في أوروبا الغربية وآسيا والمحيط الهادئ.

وكشف التقرير أن معظم صادرات الإمارات من الأغذية تتجه إلى أسواق دول الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، في حين تتجه صادرات طفيفة إلى أوروبا الغربية والأميركتين وآسيا والمحيط الهادئ.

الأكثر مشاركة