45 ألف وحدة سكنية جديدة متوقعة في دبي حتى نهاية 2015
أفاد تقرير حديث صادر عن «شركة جونز لانغ لاسال» للاستشارات العقارية، بأن منطقة «دبي لاند» تستحوذ على النسبة الكبرى من عدد الوحدات السكنية الجديدة المتوقع دخولها سوق دبي العقارية حتى عام 2015، إذ يصل عدد الوحدات المتوقع اكتمالها في تلك المنطقة إلى نحو 14.8 ألف وحدة جديدة، تمثل 33% تقريباً من إجمالي الوحدات الجديدة المتوقعة البالغ 45 ألف وحدة، تليها منطقة «مرسى دبي» بنحو 4200 وحدة سكنية، مستحوذة على 9% من إجمالي الوحدات الجديدة.
وأوضحت الشركة أنه مع دخول الوحدات الجديدة، فإن إجمالي الوحدات السكنية في الإمارة سيصل إلى 410 آلاف وحدة حتى نهاية عام 2015، بنمو يصل إلى نحو 12.3%.
إلى ذلك، قال عقاريان، إن هناك تنامياً في معدلات إشغال المباني المميزة، فضلاً عن ارتفاع عدد العمالة المتوقع قدومها خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي يصب في مصلحة معادلة العرض والطلب، ويمنح الأسعار والقطاع العقاري ميزة الاستدامة، ونمو الطلب، وسط توقع بزيادة الاستثمار الأجنبي، والمؤسسي.
| لمشاهدة جدول يوضح توزيع الوحدات السكنية الجديدة حتى عام 2015، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
وتفصيلاً، أظهر تقرير «جونز لانغ لاسال»، أن عدد الوحدات السكنية المتوقع تسليمها في دبي حتى نهاية عام 2015 تصل إلى 45 ألف وحدة سكنية جديدة، ليصل إجمالي عدد الوحدات السكنية في دبي إلى نحو 410 آلاف وحدة.
وبين أن عدد الوحدات المتوقع دخولها خلال عام 2014 يصل إلى 28 ألف وحدة جديدة، ليصل إجمالي الوحدات السكنية في نهاية العام الجاري إلى 393 ألف وحدة، يتوزع معظمها في مناطق دبي الحديثة، الأمر الذي يرفع من عدد الوحدات السكنية بنحو 8%.
وذكر أن عدد الوحدات الجديدة المتوقع دخولها إلى سوق العقارات السكنية في دبي خلال عام 2015 يصل إلى 17 ألف وحدة جديدة، بنمو في إجمالي عدد الوحدات يصل إلى 4.3%، ما يجعل نسبة النمو المتوقعة في أعداد الوحدات الجديدة في عامين تصل إلى 12.3%، مقارنة بنهاية عام 2013.
وأوضح التقرير أن جلّ الوحدات الجديدة المتوقع دخولها في دبي تأتي في مناطق دبي الحديثة، التي أعلنت معظم الشركات العقارية الكبرى إطلاق مشروعات ضخمة فيها، مثل مشروع «ماديسون» في «دبي لاند»، و«سيليكون جايت» في واحة دبي للسيليكون، وبرج «تشامبيون» في مدينة دبي الرياضية، وبرج «دبي مارينا» و«برج الدانا» في «قرية جميرا».
وبين أن منطقة «دبي لاند» تستحوذ على النسبة الكبرى من عدد الوحدات الجديد المتوقع دخولها حتى نهاية 2015، إذ يصل عدد الوحدات المتوقع اكتمالها فيها إلى نحو 14.8 ألف وحدة جديدة، تمثل 33% من إجمالي الوحدات.
وتوقع أن يبلغ إجمالي الوحدات المكتملة خلال الفترة نفسها في منطقة «مرسى دبي» نحو 4050 وحدة سكنية، مستحوذة على 9% من إجمالي الوحدات الجديدة، تليها مدينة دبي الرياضة بنحو 8% بواقع 3600 وحدة، ثم منطقة الخليج التجاري بنحو 6%، وبما يصل إلى 2700 وحدة.
وأفاد التقرير بأن المنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي جاءت في المرتبة الخامسة، إذ يتوقع اكتمال نحو 2650 وحدة سكنية فيها حتى نهاية عام 2015، مستحوذة بذلك على نحو 6%، ثم «واحة دبي للسيليكون» التي ستستحوذ على 5% من إجمالي الوحدات بواقع 2600 وحدة.
وأشار التقرير إلى أن «قرية جميرا» تستحوذ على نحو 5% من إجمالي الوحدات المتوقع اكتمالها حتى نهاية عام 2015، تلاها كل من «طريق الشيخ زايد»، وأبراج بحيرات جميرا، وجزيرة النخلة في جميرا، إذ استحوذت كل منطقة منها على نحو 4% من إجمالي الوحدات الجديدة.
وذكر أن مناطق «جميرا بارك»، و«مجمع دبي للاستثمار» و«جميرا غولف استيايت» استحوذت على 2% لكل منها، فيما توزعت النسبة المتبقية، البالغة 10% من الوحدات على مناطق دبي الأخرى.
من جانبه، قال رئيس دائرة البحوث في «جونز لانغ لاسال» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كريغ بلامب، إن «السوق تشهد حالياً تحقيق درجات أعلى من الكفاءة ستؤدي إلى نمو الطلب على العقارات، خصوصاً في ظل حالة الانتعاش التي تشهدها السوق حالياً».
وأضاف أن «هناك تنامياً في معدلات إشغال المباني المميزة، وقلة في الطلب على المباني الأدنى في المستوى، ما يدعم الطلب على الوحدات الجديدة، في وقت تأتي فيه معظم الوحدات الجديدة في مشروعات عالية المستوى».
وأشار بلامب إلى أن «عدد العمالة المتوقعة خلال السنوات المقبلة يزيد على عدد الوحدات الجديدة، ما يصب في مصلحة معادلة العرض والطلب، ويمنح الأسعار والقطاع العقاري ميزة الاستدامة، وارتفاع الطلب».
من جانبه، قال مدير الأصول في شركة «آي بي» العقارية، ماثيو تيري «من المتوقع أن يشهد الطلب على العقارات السكنية في دبي ارتفاعاً خلال العامين الجاري والمقبل، خصوصاً في ما يتعلق بالاستثمار الأجنبي، والمؤسسي، إذ بدأت الشركات تخصص المزيد من رؤوس أموالها لتوسعة نطاق أعمالها».
وأضاف أن «عودة النشاط الاقتصادي في الدولة، والانتعاش الذي شهده القطاع العقاري خلال العام الماضي، يضمنان للقطاع أن يستوعب الوحدات السكنية الجديدة، إذ أخرجت الثقة والتعافي السيولة المختبئة، الأمر الذي يسمح بزيادة الاستثمارات في القطاع مستقبلاً».
ولفت تيري إلى أن «الزخم الحاصل حالياً في قطاع العقارات السكنية، ونمو الطلب المدفوع بانتعاش التجارة والحركة الاقتصادية، وفوز دبي باستضافة معرض (إكسبو الدولي 2020) من شأنها أن تستوعب الوحدات السكنية الجديدة، خصوصاً أنها تأتي في مشروعات دبي الحديثة».