الطائرات عريضة البدن تستحوذ على ‬47٪ من أسطول شركات الطيران في المنطقة. تصوير: أحمد عرديتي

«كابا»: ميزان القوى في قطاع النقل الجــوي يميل لمصلحة مطارات المنطقة

بلغ عدد الطائرات في أساطيل شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بنهاية مارس الماضي ‬1179 طائرة، في حين وصل عدد الطائرات التي طلبتها هذه الشركات ‬699 طائرة، وفقاً لدراسة أعدها «مركز آسيا الباسيفيك لأبحاث الطيران (كابا)».

وقالت الدراسة، التي تناولت واقع الصناعة في المنطقة، إن ثقل مراكز النقل الجوي تغير خلال السنوات الأخيرة لمصلحة شركات الطيران ومطارات المنطقة، التي تقود معدلات النمو العالمية في حركة الركاب الدولية والبضائع، مشيرة إلى أن مطار دبي الدولي، يعد أكبر مطار في المنطقة من حيث السعة المقعدية، التي يوفرها المطار ككل بعد أن تخطت حاجز ‬1.6 مليون مقعد أسبوعي.

وأوضحت أن نحو ‬80٪ من سكان العالم يعيشون على بعد ‬10 ساعات طيران من دبي، بالقرب من الاقتصادات سريعة النمو في الصين وجنوب شرق آسيا وإفريقيا والهند، مشيرة إلى أن «دبي الدولي»، رفع أعداد مسافريه من ‬34.5 مليون مسافر في ‬2008 إلى نحو ‬57.7 مليون خلال العام الماضي.

«الإمارات» تتصدر

وتفصيلاً، ذكرت الدراسة أن «طيران الإمارات» حلت في المركز الأول كأكبر شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تجاوزت السعة المقعدية التي توفرها أسبوعياً أكثر من ‬138 ألف مقعد، مستحوذة على حصة وصلت إلى نحو ‬21٪ من إجمالي عدد المقاعد التي توفرها شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، تلتها الخطوط الجوية السعودية بنحو ‬88 ألف مقعد، تمثل ‬12٪ من إجمالي المقاعد في المنطقة، ثم الخطوط الجوية القطرية بنحو ‬65.6 ألف مقعد (بنسبة ‬10٪ تقريباً)، وحلت شركة الاتحاد للطيران في المركز الرابع بنحو ‬39 ألف مقعد (‬5.8٪)، ثم شركة «فلاي دبي» بـ‬26 ألف مقعد (‬3.9٪)، في حين حل «الطيران العماني» وشركة العربية للطيران في المركزين السادس والسابع بنحو ‬18.7 و‬18 ألفاً لكل منهما على التوالي، بنسبة تبلغ نحو ‬2.9٪، لكل منهما من إجمالي المقاعد التي توفرها شركات الطيران في الشرق الأوسط.

وأضافت أن مطار دبي الدولي حلّ في المركز الأول كأكبر مطار في المنطقة من حيث السعة المقعدية التي يوفرها المطار ككل، بعد أن تخطت حاجز ‬1.6 مليون مقعد أسبوعي، تلاه كل من مطار الدوحة الدولي بنحو ‬604 آلاف مقعد، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بنحو ‬568 ألف مقعد، فيما جاء مطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار أبوظبي الدولي في المركزين الرابع والخامس بنحو ‬466.5 ألفاً و‬394.2 ألف مقعد لكل منهما على التوالي.

وبينت الدراسة أن عدد الطائرات في أسطول شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط بلغ بنهاية مارس الماضي ‬1179 طائرة، في حين وصل عدد الطائرات التي طلبت هذه الشركات شراءها ‬699 طائرة تتسلمها خلال السنوات المقبلة.

وأشارت إلى أن ‬47٪ من أسطول شركات الطيران في المنطقة تعد طائرات عريضة البدن، تليها الطائرات ذات الممر الواحد بنسبة ‬35٪، موضحة أن طائرات «بوينغ ‬777» تصدرت الطائرات ذات البدن العريض بحصة ‬17.8٪، في حين أن طائرات «إيرباص ايه ‬380» العملاقة استحوذت على حصة ‬9.3٪ من حجم الأسطول، فيما كانت أكثر أنواع طائرات الممر الواحد شيوعاً هي طائرات «إيرباص ايه ‬320»، بحصة ‬21.8٪.

تغير المعادلة

وقالت الدراسة إن المنطقة لاتزال تحقق معدلات نمو مرتفعة، إذ تقود شركات الطيران فيها معدلات النمو العالمية في حركة الركاب الدولية والبضائع، متوقعة أن تستمر المنطقة في تحقيق النمو خلال العام الجاري.

وأوضحت أنه قبل سنوات مضت كان المسافرون إلى القارة الأوروبية وآسيا يلجؤون إلى شركات طيران معينة عبر مراكز مطارات معروفة، لكن المعادلة تبدلت اليوم لمصلحة مطارات دبي، أبوظبي والدوحة، وشركات الطيران، التي تتخذ من هذه المطارات مركزاً لعملياتها.

واستطردت: «مراكز الطيران الثلاثة في منطقة الشرق الأوسط نجحت خلال السنوات الخمس الماضية في إضافة ‬35 مليون مسافر، بنسبة نمو جاوزت الـ‬60٪؛ وفي المقابل لم تضف مطارات لندن هيثرو، باريس شارل ديغول، فرانكفورت وأمستردام، إلا نحو ‬11.7 مليون راكب، بنسبة نمو بلغت ‬5٪ فقط، فيما أضافت منطقة آسيا والمحيط الهادئ ‬34.4 مليون مسافر في مطارات هونغ كونغ، سنغافورة وبانكوك، خلال الفترة ذاتها، بنسبة نمو بلغت ‬27٪».

وتابعت: «في عام ‬2012 استطاعت المطارات الثلاثة الرئيسة في المنطقة (دبي، أبوظبي والدوحة)، مناولة ‬93 مليون مسافر، وتستهدف هذه المطارات نقل ‬110 ملايين مسافر العام الجاري»، لافتة إلى نمو شركات «طيران الإمارات»، «الاتحاد للطيران» و«القطرية»، التي استحوذت على حصة متزايدة من حركة الرحلات الطويلة الدولية، وأهمية التحالفات التي أبرمتها مع ناقلات دولية، لما لها من دور في جعل المنطقة مركزاً للسفر الجوي.

«دبي الدولي»

وأكدت الدراسة أن مطار دبي الدولي، الذي يعد أكبر مركز للنقل الجوي الدولي في المنطقة، شهد نمواً متسارعاً خلال السنوات الأخيرة، إذ ارتفعت أعداد مسافريه من ‬34.5 مليون مسافر في عام ‬2008 إلى نحو ‬57.7 مليوناً خلال العام الماضي، ويستهدف المطار المركز الأول عالمياً خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشارت إلى أن نحو ‬80٪ من سكان العالم يعيشون على بعد ‬10 ساعات طيران من دبي، وهذا يضع الاقتصادات سريعة النمو في الصين وجنوب شرق آسيا وإفريقيا والهند بالقرب من الإمارة.

وأوضحت أن حصة الطيران الاقتصادي من إجمالي السعة المقعدية في منطقة الشرق الأوسط بلغت ‬15.3٪ خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيرة إلى أن شركات الطيران منخفضة الكلفة رفعت حصتها في السوق خلال السنوات الأخيرة من ‬8.3٪ في عام ‬2009 وصولاً إلى ‬13.3٪ العام الماضي.

وبينت أن ‬2013 سيمثل العام الـ‬11 على دخول شركات الطيران منخفضة التكاليف منطقة الشرق الأوسط، التي لاتزال حصتها من حيث أعداد المقاعد قليلة في السوق مقارنة بأسواق عالمية أخرى، لافتة إلى أن معظم شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة تركز أغلبية سعتها المقعدية في جهات تقع في نطاق المنطقة، على اعتبار أن هناك ملياري شخص يعيشون على بعد ‬4.5 ساعات طيران من دبي.

الأكثر مشاركة