توقعات بتضاعف حركة التجارة البحرية لميناء خليفة العام الجاري
قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لميناء خليفة، الكابتن محمد الشامسي، إن «ميناء خليفة أصبح مركزاً إقليمياً رئيساً لمرور حركة التجارة البحرية في المنطقة، بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء تشغيله، مع ارتباطه بخطوط مباشرة مع أهم الموانئ الرئيسة في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يزيد التوقعات بتضاعف حركة التجارة البحرية الواردة إليه العام الجاري.
زيادة الخطوط
وأضاف الشامسي، في تصريحات صحافية، أن «الميناء سيشهد قريباً زيادة خطوطه الملاحية من خلال المفاوضات مع عدد من الموانئ الرئيسة في الأميركتين، ومن المنتظر أن تسفر المباحثات قريباً عن إطلاق خطوط مباشرة تربط ميناء خليفة بأهم الموانئ الأميركية»، لافتاً إلى أن «الميناء يرتبط حالياً مع نحو 65 وجهة وميناء بحرياً في كل من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وجزء من إفريقيا».
وأفاد بأن «الميناء أسهم في بدء خطة فعالة لرفع كفاءة الصناعة التصديرية الوطنية، إذ أصبح منفذاً رئيساً للمصانع المحلية لاستقبال المواد الخام إلى جانب نقل منتجاتها التصديرية إلى مختلف الوجهات والأسواق الدولية بشكل مباشر، وهو ما انعكس على خفض الكلفة».
| موانئ «الغربية» تسير استراتيجية تطوير موانئ المنطقة الغربية، بحسب الرئيس التنفيذي بالإنابة لميناء خليفة، الكابتن محمد الشامسي، وفقاً للخطوات الموضوعة لتنفيذ خطة تطوير شاملة للموانئ العاملة بتلك المنطقة، وإعادة تأهيلها للأنشطة الجديدة التي ستقوم بها خلال السنوات المقبلة. وقال الشامسي إنه «تم تعيين شركة استشارية للإشراف على خطة إعادة تأهيل ميناء دلما، بينما بدأت خطوات تحديث ميناء السلع مع نقل الأنشطة جزئياً لاستكمال عملية التوسعة والتطوير، كما تشرف أعمال تطوير ميناء مغرق على الانتهاء، إذ من المقرر تشغيله خلال الربع الأخير من العام الجاري، بينما طرحت أخيراً مناقصات عدة خاصة بتطوير الموانئ الأخرى، مثل ميناء المرفأ». |
وحول خطة استقبال الدفعة الجديدة من رافعات الميناء، التي يبلغ عددها 15 رافعة، قال الشامسي إنها «ستبدأ الوصول الشهر المقبل، إذ سيبدأ وصول 12 رافعة تكديس لتباشر أعمال التركيب والإنشاء، وتكتمل أعمال تنصيبها قبل نهاية العام الجاري، كما من المقرر أن تصل الرافعات الجسرية الثلاث الأخرى قبل نهاية العام الجاري أيضاً، على أن تدخل الدفعة الجديدة من الرافعات سواء الجسرية أو التكديس مرحلة التشغيل خلال الأشهر الأولى من العام المقبل 2014».
وأكد «وجود توجه متنامٍ خلال الفترة الراهنة لزيادة حركة صناعة البتروكيماويات من خلال ميناء خليفة، خصوصاً إلى الموانئ الأوروبية»، لافتاً إلى أنه «تم فتح خطوط مباشرة لشركة (بروج) لتطوير الصناعة، وتعريف الأسواق الخارجية بما وصلت إليه الصناعة المحلية في هذا المجال، ما يسهم في إيجاد قاعدة صناعية كبرى في أبوظبي لهذه الصناعات المتخصصة، مع تعميق دور ميناء خليفة مركزاً دولياً لتصدير المنتجات الصناعية».
وكشف الشامسي أن «هناك جهوداً تبذل لجعل ميناء خليفة أيضاً مركزاً لتصدير منتجات البتروكيماويات الخليجية إلى مختلف أسواق العالم».
وأشار إلى أن «خطة تطوير موانئ أبوظبي الأخرى مستمرة، إذ تم توسيع كفاءة ميناء مصفح من خلال رفع قدرة الرافعات الخاصة به على استيعاب ومناولة الشحنات العملاقة، ومرت باختبار عملي خلال الفترة الأخيرة باستقبال ورفع القاطرات الأولى لمشروع قطار الاتحاد، التي تزن الواحدة منها نحو 187 طناً تقريباً».
النقل البحري
وكشف الشامسي أن «هناك استراتيجية جديدة سيتم إعلانها قريباً تستند لاعتماد النقل البحري الداخلي وسيلة أكثر فاعلية من نقل البضائع والمواد الأولية للصناعة عن طريق البر بين الإمارات المختلفة»، مشيراً إلى أن «هناك ما بين مليونين وأربعة ملايين طن من المواد السائبة ستنقل بالآلية الجديدة على مدار العام الجاري، بعد البدء في تنفيذ هذه الاستراتيجية».
وأوضح أن «أنشطة الإمارة البحرية أصبحت تركز حالياً على استقطاب السفن العملاقة وحاملات الحاويات الضخمة التي توفر للميناء أحجاماً كبيرة من الحاويات والبضائع، سواء الواردة إلى الإمارات أو التي ستنقل إلى محطات فرعية أقل حجماً، ما يزيد من مكانة الميناء الجديد مركزاً للتجارة الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط».
وبين أن «الحركات البحرية التي شهدتها موانئ الإمارة خلال الشهر الماضي بلغت 3.24 ملايين حركة، تركز معظمها في موانئ العاصمة، بينما شهدت الحركة في موانئ الغربية بعض التباطؤ».
مناولة بحرية
وأضاف الشامسي أن «موانئ أبوظبي شهدت مناولة ما يزيد على 64 ألف حاوية خلال أبريل الماضي، مقارنة بنحو 53.3 ألف حاوية خلال أبريل 2012، بينما سجلت البضائع العامة والسائبة في أبريل الماضي أكثر من 1.1 مليون طن متري، بزيادة قدرها 55٪ عن الشهر نفسه من عام 2012، واستقطبت كل من (إيمال) و(الإمارات للحديد) الجزء الأكبر من حجم البضائع السائبة، التي وصلت إلى موانئ الإمارة، خصوصاً مع مرور الشركتين بمرحلة مهمة من التوسعات الإنشائية».
وشكلت مناولة البضائع السائبة، وفقاً لتقرير الأعمال بموانئ الإمارة، إجمالي 3.26 ملايين طن متري، خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، بزيادة قدرها 4٪ عن الفترة نفسها من العام الماضي، المقدرة بنحو 3.25 ملايين طن متري.
وأشارت إحصاءات مناولة السفن الخاصة بنقل السيارات إلى ارتفاع قدره 20٪ في أبريل المنقضي مقارنة بالفترة ذاتها من 2012، إذ سجلت استقبال 7792 سيارة مقابل 6500 في أبريل 2012، كما سجلت الأشهر الأربعة الأولى من 2013 مناولة نحو 32.7 ألف سيارة، مقابل 25.2 ألف سيارة خلال الفترة نفسها من 2012.
وفي ما يتعلق بالسياحة البحرية، نما عدد الزوار إلى إمارة أبوظبي عبر البحر خلال الشهر الماضي بنحو 52٪، ليصل إلى 10.4 آلاف سائح، مقابل 6600 سائح للفترة ذاتها من العام الماضي.