«مباشــر» تطلق خدمة «النصيحة اللحظية» للمستثـمرين في الأسهم العربية

أطلقت شركة مباشر، أمس، خدمة جديدة من نوعها في أسواق الأسهم تحت مسمى «النصيحة اللحظية»، توفر للمستثمرين توصيات لحظية عن التوقيت المناسب لشراء وبيع الأسهم، والمخاطر الموجودة في السوق، وكذا التوقيت المناسب للبيع لإيقاف الخسائر حال تراجع الأسواق.

مزيد من الثقة

أشار مدير الأبحاث في شركة الوسيط المباشر للخدمات المالية، فراس الزغيبي، إلى أن «عودة المستثمرين إلى التداول النشط في أسواق الأسهم تحتاج إلى مزيد من الثقة، لاسيما أنهم اعتادوا تحقيق مكاسب كبيرة في فترة زمنية محدودة وقت طفرة الأسواق المحلية».

وأضاف أن «الوقت الحالي يعد مناسباً لدخول أسواق الأسهم، لكن صعود مؤشر السوق فعلياً من ‬1400 نقطة إلى نحو ‬1900 نقطة حالياً يجعل تذبذب الأسعار لفترة أمراً منطقياً لحين الوصول إلى قمة جديدة»، لافتاً إلى أن «الفترة الحالية شهدت زيادة نسبية في تعاملات المستثمرين الأفراد، في حين مازالت نسبة كبيرة من كبار المستثمرين متحفظة، خشية أن تكون الارتفاعات التي تحققت منذ بداية العام مجرد مضاربات وستنتهي».

وتوقع الزغيبي أن يصل مؤشر سوق دبي المالي لمستوى ‬2300 نقطة قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن التحليل الفني يؤكد أن أي سوق مالية تراجعت خمس سنوات متواصلة لابد أن يكون أداؤها إيجابياً مدة تراوح بين عامين وخمسة أعوام».

وأفادت الشركة بأن المستثمر سيتلقى عبر الخدمة الجديدة رسائل نصية قصيرة على هاتفه أو عبر البريد الإلكتروني، تتضمن توصيات المحللين، وآخر المعلومات الخاصة بأسهمه، موضحة أن هذه الخدمة متوافرة حالياً لـ‬240 سهماً لشركات مدرجة في أسواق الأسهم العربية، بما فيها الخليجية والإماراتية.

وتفصيلاً، أعلن المدير التنفيذي لشركة «مباشر»، مالك قنواتي، إطلاق خدمة جديدة للمستثمرين في أسواق الأسهم تحت مسمى «النصيحة اللحظية»، توفر لهم توصيات لحظية عن التوقيت المناسب لشراء وبيع الأسهم، والمخاطر الموجودة في السوق، وكذا التوقيت المناسب للبيع لإيقاف الخسائر.

وقال قنواتي، خلال لقاء مع الصحف المحلية، أمس، إن «هذه الخدمة متوافرة حالياً على ‬240 سهماً لشركات مدرجة في أسواق الأسهم العربية بما فيها الخليجية والإماراتية، بحيث يتلقى المستثمر رسائل نصية قصيرة على هاتفه أو عبر البريد الإلكتروني، تتضمن توصيات المحللين، وآخر المعلومات الخاصة بأسهمه»، مضيفاً أن «المستثمر يمكنه اختيار عدد معين من الأسهم الموجودة في محفظته من الأسهم، والمدرجة بأي من البورصات العربية، بحيث يكون على علم فوري بآخر المستجدات حولها». وأوضح أن «(النصيحة اللحظية) متوافرة مجاناً للمتعاملين مع شركة (مباشر)، وتدخل ضمناً في عمولات التداول التي تتقاضاها الشركة لتنفيذ أوامر البيع والشراء».

وأكد أن «إتاحة الفرصة للمستثمرين للتداول في أكثر من بورصة تمكنهم من التنويع لزيادة الأرباح أو تجنب الخسائر، إذا ما شهدت بورصة دولة ما انخفاضات بسبب تطورات غير متوقعة»، لافتاً إلى أن «المستثمر يمكنه تلقي إحصاءات تاريخية عن أسهمه، وكذا عن ‬11 قطاعاً تتبع لها الأسهم التي تتضمنها الخدمة، والبالغ عددها ‬240 سهماً». وذكر قنواتي أن «المنطقة تشهد حقبة جديدة من الانتعاش، الأمر الذي يفرض وجود رؤية استثمارية واعية وناضجة في آن معاً، للوصول إلى أعلى الممارسات الاقتصادية التي تحقق الربح والفائدة للمستثمرين».

وأضاف أن «ما يزيد التوقعات المتفائلة عن أداء أسواق الأسهم المحلية في العام الجديد ارتفاع سعر برميل النفط وتخطيه حاجز ‬100 دولار، وذلك نظراً لحجم العائد المتوقع على الدولة، وتالياً زيادة حجم الإنفاق الحكومي، الأمر الذي سيعطي دفعة قوية للقطاعات غير النفطية لتحقيق نسب نمو جيدة». وأوضح أن «ما يدعم الصعود أيضاً تعافي القطاع العقاري، واستمرار النظرة الإيجابية لأداء السوق العقارية، فضلاً عن اندماج شركتي (الدار) و(صروح) العقاريتين، وكذا انتعاش عدد من القطاعات مثل التجارة الداخلية والسياحة وتسجيلها أرقاماً مشجعة للغاية».

وأشار قنواتي إلى أن «جميع التقارير الاقتصادية تظهر تفاؤلاً كبيراً تجاه الاقتصاد الخليجي، لاسيما في ظل مشروعات البنية التحتية العملاقة، التي يجري العمل بها حالياً». وأفاد بأن «الاستثمار في السوق السعودية بهدف تحقيق أرباح جيدة للمستثمرين أمر مجدٍ، لاسيما أنها سوق تجزئة ضخمة للغاية، وتحفل بفرص استثمارية مواتية عدة، أما في قطر، فينصح بالاستثمار في أسهم قطاعي البنوك والغاز، إذ تعد قطر أكبر مصدري الغاز في العالم، إلى جانب الإنفاق الحكومي الضخم على قطاعات البنية التحتية المختلفة».

وأضاف أن «سوق البحرين وعُمان فللبنوك كلمة الفصل في تحفيز النظرة الإيجابية لأداء سوق المال والأعمال فيهما، إذ تسجل البنوك في كلا الدولتين أداء منافساً وقوياً»، لافتاً إلى أن «أسواق المنطقة بشكل عام تندرج تحت مظلة الأسواق الواعدة التي تحفل بالعديد من الفرص التي ينبغي استغلالها، على العكس من الأسواق العالمية التي وصلت إلى درجة التشبع، في ظل ظروف أقل ما يُقال عنها أنها صعبة».

ورداً على سؤال عن أسباب عدم تفاعل أسواق الأسهم الإماراتية مع المعطيات الاقتصادية الإيجابية، قال قنواتي، إن «أسواق الأسهم تمثل فرصة استثمارية جيدة، في ظل مكررات الربحية الحالية المنخفضة، وتراجع الفائدة المصرفية على الودائع، وارتفاع العائد على الأسهم القيادية إلى نحو ‬5٪ في المتوسط»، موضحاً أن الخسائر التي حققها المستثمرون في الماضي، وتجاربهم السابقة مع الأسهم أثناء دورة الهبوط، تجعلهم يحجمون عن التداول النشط لحين التأكد من المسار الصاعد لمؤشرات الأسواق».

الأكثر مشاركة