تكاليف الملابس والأحذية بفئاتها العمرية والجنسية شهدت ارتفاعاً في الربع الأول. الإمارات اليوم

أبوظبي تتراجع أوسطياً في «غـلاء المعيشة»

أظهر استطلاع غلاء المعيشة الذي تعده شركة «أكسبت»، المتخصصة في أبحاث الموارد البشرية، أن أبوظبي تراجعت في غلاء المعيشة، خلال الربع الثاني من العام الجاري بنحو خمسة مراكز عالمية، لتحل في المرتبة الـ77 بين أغلى المدن معيشياً، إلا أنها لاتزال تتصدر دول المنطقة من حيث غلاء المعيشة، فيما سجلت دبي استقراراً لتحل في المرتبة 140 عالمياً، وسجلت تراجعاً ملحوظاً خلال عام .2011

وأفاد بأن السكن والتعليم والرعاية الصحية تمثل الجزء الأكبر من ارتفاع المعيشة في الإمارات، خصوصاً في أبوظبي التي تتراجع إلى المرتبة الثانية أوسطياً في حال استثناء هذه الخدمات، لتحل العاصمة البحرينية المنامة في المرتبة الأولى.

وتستخدم بيانات مؤشر «أكسبت» لتكاليف المعيشة، لمساعدة الشركات والهيئات الحكومية في تحديد البدلات، والتعويضات المناسبة للموظفين الذين ينقلون للعمل من مدينة إلى أخرى. ويبين المؤشر أن المرتبة رقم (1) هي الأكثر غلاء، فيما تأتي المرتبة 780 الأقل غلاء بين المدن.

الأكثر غلاء

المدن الأغلى عربياً وعالمياً

أظهر مؤشر شركة «أكسبت» لغلاء المعيشة، أن العاصمة القطرية الدوحة، حلت في المرتبة الثانية أوسطياً، بعد أبوظبي، فيما حلّت العاصمة البحرينية المنامة في المركز الرابع، تلتها العاصمة اللبنانية بيروت، ثم الكويت، والعاصمة السعودية الرياض في المرتبتين التاسعة والـ10 على التوالي، وجاءت العاصمة السورية دمشق، ومدينة مكة المكرمة، لتكونا المدينتين الأرخص في منطقة الشرق الأوسط.

وشملت المراكز الـ10 الأولى لأغلى 10 مدن في العالم على التوالي: مدينة هونغ كونغ، وطوكيو اليابانية، وزيورخ وجنيف السويسريتين، وكركاس الفنزويلية، وسيدني وكانبيرا الأستراليتين، ويوكوهاما اليابانية، وساو باولو البرازيلية، وأخيراً سنغافورة.

وتفصيلاً، أوضح مؤشر شركة «أكسبت» لغلاء المعيشة، والذي يقيس 13 سلة تتضمن منتجات وخدمات عدة في 780 مدينة عالمية، أن العاصمة أبوظبي لاتزال المدينة الأكثر غلاء في منطقة الشرق الأوسط، لتحل في المركز الأول، فيما جاءت في المرتبة الـ77عالمياً، تلتها العاصمة القطرية الدوحة في المرتبة الـ122 عالمياً، ودبي في المرتبة الثالثة أوسطياً والـ140 عالمياً.

وأشار إلى أن المنامة تأتي في المرتبة الأولى أوسطياً في غلاء المعيشة، في حال استبعاد تكاليف السكن، التعليم، الرعاية الصحية، المواصلات، التي أصبحت تمثل الجزء الأكبر في سلة السلع، والخدمات التي تستحوذ على نسبة كبيرة في مؤشر الإمارات.

وبين أنه على الرغم من أن الإمارات وضعت في أعلى القائمة بين دول المنطقة، فإن تكاليف المعيشة سجلت تراجعاً ملحوظاً خلال عام 2011 في دبي، فيما تراجعت بمعدلات أكبر في أبوظبي.

وذكر أن أبوظبي تراجعت بمستويات طفيفة، خلال الربع الثاني من العام الجاري، لتوازي بذلك مدناً عالمية، مثل روما، سان فرانسيسكو، ومونتريال، إلا أن العاصمة البريطانية لندن لاتزال أغلى من أبوظبي بنحو 18٪، في حين تعد مدينة نيويورك الأميركية أقل غلاء بنحو 1.7٪، ومدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا بنحو 11٪.

العقارات والمطاعم

أظهر المؤشر أن «شراء العقارات والسكن والإيجار لايزال مرتفعاً جداً في الإمارات كافة، مقارنة بمناطق أخرى في العالم، إذ تحتل أبوظبي المرتبة الـ24 عالمياً في الربع الثاني من العام الجاري، مسجلة تراجعاً بدرجة واحدة، مقابل الربع الأول، فيما تأتي دبي في المرتبة الـ،52 مرتفعة بخمس درجات مقارنة بالربع الأول».

وأضاف أن «تكاليف الرعاية الصحية العامة والطبية، وتكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة، والدواء، والتأمين الصحي الخاص، شهدت ارتفاعاً في دبي، لتقفز من المرتبة الـ316 إلى 285 عالمياً، بينما تراجعت في أبوظبي من المركز الـ126 إلى الـ132 عالمياً.

وحول أسعار المطاعم والوجبات (غير الوجبات السريعة)، وأسعار الإقامة الفندقية، أظهر المؤشر أنها «سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الربع الثاني، إذ حلّت دبي في المرتبة الـ95 عالمياً بدلاً من المرتبة الـ120 في الربع الأول، وارتفعت أبوظبي ثلاث مرتبات لتصبح في المركز الـ10 عالميا». وشهدت تكاليف البقالة والمواد الغذائية، والمنزلية، والخضراوات والفواكه، والوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية، تراجعاً في أبوظبي، إذ حلت في المرتبة الـ،197 مقابل المرتبة الـ159 للربع الأول من العام الجاري، فيما شهدت دبي ارتفاعاً بنحو 17 مرتبة، لتصل إلى المرتبة 201 عالمياً. وسجلت تكاليف الملابس، والأحذية بفئاتها العمرية، والجنسية، ارتفاعاً كذلك، مقارنة بالربع الأول، لتحل دبي في المرتبة الـ38 بدلاً من المرتبة الـ42 عالمياً، فيما سجلت أبوظبي استقراراً عند المرتبة الـ26 عالمياً.

اتصال وتعليم وترفيه

أفاد المؤشر بأن «تكاليف الاتصال المختلفة جاءت منخفضة مع المتوسط العالمي، والتي تشمل أنواع الاتصال كافة، مثل الهاتف المحمول، والهاتف الأرضي، والإنترنت، إذ حلّت دبي وأبوظبي في المرتبة الـ696 عالمياً، متراجعة تسعة مراكز»، مؤكداً أن «رسوم الهاتف المتحرك والأرضي، وخدمات الإنترنت، ورسوم مزود الخدمة تأتي ضمن أرخص 85 مدينة في العالم».

وأضاف أن «رسوم التعليم والمدارس لاتزال من المستويات المنخفضة، خصوصاً في ما يتعلق بالتعليم غير الجامعي، الذي يشهد ارتفاعاً طفيفاً، إذ جاءت دبي وأبوظبي في المرتبة الـ670 عالمياً متراجعة ثلاثة مراكز».

وذكر المؤشر أن «تكاليف الأثاث والأجهزة والتجهيزات المنزلية، سجلت ارتفاعاً مقارنة بالربع الأول من العام الجاري، لتأتي دبي في المرتبة الـ،367 بدلاً من المرتبة الـ424 عالمياً، وأبوظبي في المرتبة الـ302 عالمياً مرتفعة 34 مرتبة».

وأوضح أن «الرعاية الشخصية ومستحضرات التجميل والعناية، سجلت استقراراً في المعدلات مقارنة بالربع الأول، إذ حلت دبي في المرتبة الـ،536 فيما حلت أبوظبي في المرتبة الـ546 عالميا».

وأظهر المؤشر أن «الترفيه والثقافة، والكتب، وتذاكر السينما والمسرح، والسلع الرياضية، سجلت ارتفاعاً، إذ حلّت دبي في المرتبة الـ90 عالمياً بزيادة 37 مرتبة، فيما حلّت أبوظبي في المرتبة الـ129 عالمياً بارتفاع 20 مرتبة».

وحول تكاليف النقل والمواصلات وأسعار الوقود، أوضح المؤشر أن «تكاليف النقل والوقود، والتأمين على المركبات وصيانتها، وشراء واستئجار السيارات لاتزال منخفضة مقارنة بمدن عالمية، إذ جاءت دبي في المرتبة الـ،618 وأبوظبي في المرتبة الـ607 عالميا».

وأفاد بأن «أسعار التبغ والكحول سجلت استقراراً، مقارنة بمؤشر العام الماضي، إذ حلت دبي في المرتبة الـ140 عالمياً، متراجعة ثماني مراتب، وأبوظبي في المرتبة الـ155 متراجعة تسع مراتب، في وقت بقيت فيه تكاليف الخدمات المنزلية، والتنظيف، واللوازم المكتبية، والصحف والمجلات مرتفعة نسبياً، إذ حلت دبي وأبوظبي في المرتبة الـ223 عالميا».

الأكثر مشاركة