خبراء يقترحون في «كابسات 2012» آليات لمواجهة قرصنة القنوات
كشف مسؤولو مؤسسات تقنية عن آليات لمواجهة قرصنة قنوات الإعلام المشفرة والمدفوعة، خلال العامين الجاري والمقبل، لافتين إلى أنها تتضمن الحدّ من تداول الأجهزة التي تدعم عمليات القرصنة، والتوسع في تطبيق برامج الحماية، فضلاً عن تحويل القنوات إلى نظام «إتش دي» فائقة الوضوح.
وأشاروا على هامش مشاركتهم في فعاليات الدورة 18 لمعرض «كابسات 2012» لتقنيات الإعلام الرقمي والأقمار الاصطناعية في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا وجنوب آسيا، التي افتتح أعمالها الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، مدير دائرة إعلام دبي، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، أمس، أن سوق أنظمة قرصنة القنوات المدفوعة، تنامت بمعدلات كبيرة في أسواق الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية، في ظل انخفاض أسعار تقنيات القرصنة المستخدمة من أجهزة استقبال فضائي مخصصة لذلك، مشيرين إلى عدم وجود رصد دقيق لحجم الخسائر المالية لتلك القنوات.
ويشارك في المعرض ما يزيد على 750 شركة من 55 دولة، منها 173 شركة جديدة، و14 جناحاً دولياً.
وتفصيلاً، قال المدير العام في المجمع الإعلامي عضو «تيكوم للاستثمارات»، محمد عبدالله، إن «إدارة المجمع ستنفذ خططاً مكثفة خلال العام الجاري، لمواجهة مخاطر القرصنة التي تهدد استثمارات القنوات المشفرة، وذلك من خلال محاور عدة تشمل التنسيق مع وزارة الاقتصاد، ودوائر الجمارك والشرطة، لمنع تسريب وتداول أي أجهزة مخالفة تدعم عمليات القرصنة، فضلاً عن هيئة تنظيم الاتصالات، للتصدي لمواقع إلكترونية تتيح (كود) فك شفرات قنوات شركات الإعلام المدفوعة».
وأوضح أن «خطط المجمع التي تأتي استكمالاً لخطوات بدأتها الادارة خلال عام ،2011 بعد شكاوى تلقتها من شركة (أو أس إن) المتخصصة في القطاع»، مؤكداً الحصول على نتائج ايجابية بعد اجراءات لمواجهة القرصنة.
بدوره، أفاد مدير المنتجات في شركة «فياك» للحلول التقنية التابعة لمؤسسة «أورانج»، يانيك داجلوين، بأن «الشركة تقدم حلولاً تقنية حديثة للحماية من قرصنة القنوات المشفرة»، لافتاً إلى توقيع عقود تعاون مع شركات تقدم قنوات مشفرة، للتصدي لعمليات القرصنة، التي تنمو أسواقها، وأصبحت تضم كوادر متخصصة.
وقال إن «برامج الحماية يتم تحديثها مقابل تطور وسائل القرصنة، سواء للقنوات الفضائية، أو محتوى الإنترنت، أو على أجهزة الحواسب اللوحية (تابليت)».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في شركة «ياه لايف» للبث التلفزيوني الفضائي، محمد يوسف، إن «الشركة التي تعد مشروعاً مشتركاً قائماً بين شركة (الياه للاتصالات الفضائية ياه سات) وشركة (أس إي أس) المشغلة العالمية لخدمات الأقمار الاصطناعية، تدعم تقديم قنوات فائقة الوضوح، ما يساعد في مكافحة القرصنة وتوزيع القنوات عبر الكابلات بشكل غير قانوني»، مؤكداً صعوبة قرصنة القنوات فائقة الوضوح.