٪4 نمواً في صفقات الاندماج والاستحواذ في المنـطقة.. وتراجع قيمتها 28٪
كشف تقرير شركة «إرنست ويونغ» حول نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام ،2011 عن ارتفاع العدد الإجمالي لصفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة بنسبة 4٪ العام الماضي، من 401 صفقة عام 2010 إلى 416 صفقة عام .2011
وفي المقابل، أكد التقرير أن القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والاستحواذ في تلك الأسواق تراجعت بنسبة 28٪ من 44.1 مليار دولار عام ،2010 إلى 31.7 مليار دولار عام .2011
وسجلت القيمة الإجمالية لمعدل صفقات الاندماج والاستحواذ خلال النصف الأول من العام الماضي ارتفاعاً واضحاً مقارنة بالنصف الثاني، إذ بلغ متوسطها خلال النصف الأول من العام نحو 10 مليارات دولار، بينما بلغ متوسطها خلال النصف الثاني من العام نحو ستة مليارات دولار.
تراجع الأصول
وقال رئيس خدمات استشارات الصفقات في «إرنست ويونغ» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فل غاندير: «يشير ارتفاع عدد الصفقات وانخفاض قيمتها إلى تدهور قيمة الأصول في ضوء تباطؤ النمو الاقتصادي في المنطقة وتوقعات النمو في المستقبل، كما يعد استمرار وجود فجوات بين توقعات البائعين والمشترين، واحدة من العقبات الرئيسة التي تعمل على تباطؤ إغلاق الصفقات، وعندما يبدأ هذا التناقض بالانخفاض، عندها سنرى سرعة في عملية إغلاق بعض الصفقات، واعترف الباعة بأن قيمة التدفقات النقدية التي يتوقعون الحصول عليها من حصصهم في الشركات لن ترقى لمستوى آمالهم، وأنهم يعيدون حالياً تقييم خياراتهم».
واستطرد «تشير هذه الأرقـام إلى أن عام 2012 سيكون مواتياً للمشترين، إذا تمكنوا من تحقيق قيـمة إضـافية كبـيرة».
الإمارات الأنشط
وبحسب التقرير شهدت أسواق الإمارات والسعودية أكبر عدد من صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية عام ،2011 إذ بلغ عددها 49 صفقة في الإمارات، و44 صفقة في السعودية.
ومن حيث القيمة، استحوذت أسواق الإمارات العام الماضي على أكبر نسبة من قيمة الصفقات المحلية المعلن عنها في المنطقة بمعدل 40٪، وبقيمة 3.9 مليارات دولار، تليها الأسواق السعودية التي حصلت على نسبة 29٪ من الصفقات المحلية المعلنة، بقيمة وصلت إلى 2.8 مليار دولار، ثم الأسواق الكويتية بنسبة 11٪ وبقيمة 1.1 مليار دولار.
«المحلية» تتفوق
وفاق عدد الصفقات المحلية عدد الصفقات الصادرة والواردة، إذ شكلت ما نسبته 54٪ من إجمالي عدد الصفقات المعلنة عام .2011
أما من حيث القيمة فاستحوذت الصفقات الصادرة على الحصة الأكبر من قيمة الصفقات المعلن عنها، لتبلغ قيمتها 16.3 مليار دولار، أي بنسبة 51٪ من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة عام .2011
أما على صعيد عدد الصفقات، فقد حَلت الصفقات الصادرة في المرتبة الثانية بعد الصفقات المحلية من حيث هيمنتها على نشاط أسواق الاندماج والاستحواذ في المنطقة، ليبلغ عددها 104 صفقات، شكلت نسبة 25٪ من العدد الإجمالي للصفقات، وفي المقابل استحوذت الصفقات الواردة على أدنى الحصص نسبياً من حيث العدد والقيمة على حد سواء، إذ بلغ عددها 88 صفقة بنسبة 21٪، بينما بلغت قيمتها 5.6 مليارات دولار أي بنسبة 18٪.
وقال غاندير: «يرتبط تراجع عدد وقيمة الصفقات الواردة بشكل مباشر بتراجع مستويات تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الخاصة بالمستثمرين والمؤسسات الاستثمارية العالمية التي تمكنت أسواق المنطقة من استقطابها، ويعود جانب كبير من سبب هذا التراجع إلى حالة الغموض الناتجة عن التغيرات التي شهدتها المنطقة بصورة عامة، لاسيما خلال عام ،2011 إلا أننا نتوقع تطوراً إيجابياً في هـذا السيناريو في عام 2012 بصورة عامـة، وفي نصـفه الثاني بصفة خاصة، مع تزايد إقـبال المسـتثمرين على المـنطقة بهـدف زيادة استثماراتهم في الأسواق النـاشـئة».