50 درهماً ارتفاعاً في أسعار الحديد خلال أسبوع

أفاد مسؤولو شركات تجارة وتوريد مواد البناء في الدولة، أن أسعار الحديد شهدت ارتفاعات جديدة منذ بداية الأسبوع الجاري، بلغت نحو 50 درهماً للطن، مقارنة بمعدلات الأسعار خلال الأسبوع الماضي.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن أسعار الحديد تشهد ارتفاعات تدريجية منذ نحو أربعة أشهر تأثراً بمعدلات الأسعار في السوق العالمية، لافتين إلى أن سعر طن الحديد في أسواق الدولة راوح بين 2825 و2850 درهماً للطن للدفع نقداً، و2950 درهماً للدفع الآجل، مقارنة بسعر راوح بين 2785 درهماً و2800 درهم للطن خلال الأسبوعين الماضيين للدفع نقداً، و2900 درهم للدفع الآجل . وأوضحوا أن ارتفاع الأسعار لا يعبر عن حجم الطلب في قطاع المقاولات في السوق المحلية خلال الفترة الحالية»، مشيرين إلى أن السعر العادل يبلغ نحو 2500 درهم للطن.

وكانت بيانات تقرير أصدره مركز الإحصاء في أبوظبي منذ أيام، حول أسعار مواد البناء في أبوظبي، أشار إلى أن أسعار منتجات حديد البناء ارتفعت بنسبة بلغت 24٪ خلال أغسطس الماضي، مقارنة بمعدلات أسعارها خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، فيما سجلت أسعار الكابلات الكهربائية ارتفاعاً بلغ 31.8٪، وأسعار أسلاك الأبراج السكنية 27٪، كما ارتفعت أسعار مواد الرمل والبحص بنسبة 20٪، وأسعار منتجات المواد العازلة 13.7٪، والبلاط والرخام 12.1٪.

قلة العرض

وتفصيلاً، قال مدير شركة «النصير» لتجارة مواد البناء، شاهان نصير، إن «أسعار منتجات حديد البناء في السوق المحلية شهدت خلال الأسبوع الجاري ارتفاعاً وصل إلى 50 درهماً للطن، ليراوح سعر بيع طن الحديد بين 2825 و2850 درهماً، فيما وصل إلى 2950 درهماً للدفع الآجل»، مشيراً إلى «قلة المعروض من الحديد القطري في بعض المنافذ، وتذبذب حجم المعروض من الحديد التركي».

ونفى نصير أن يكون ارتفاع الأسعار أخيراً سببه النمو في حجم الطلب المحلي، مؤكداً أنه لايزال ضمن معدلاته العادية منذ بداية العام الجاري، حتى بالنسبة لمشروعات شركات مقاولات في أبوظبي، والتي تعد الأكثر طلباً حالياً.

وأكد أن «معظم شركات التوريد تتوقع زيادة إضافية في أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة، مواكبة لمتغيرات أسعار التوريد العالمية».

بدوره، اتفق رئيس مجموعة «الرحماني» لتجارة وتوريد مواد البناء، حمد الرحماني، مع نصير في أن أسعار الحديد ارتفعت 50 درهماً للطن.

وقال إن أسعار الأسبوع الماضي راوحت بين 2785 درهماً و2800 درهم للطن»، موضحا أن «من الصعب توقع مستوى أسعار الحديد، نظراً لخضوعها لمتغيرات الأسواق العالمية، التي تتحكم في عمليات التوريد، فضلاً عن معدلات العرض والطلب المحلي».

وأضاف أن «هناك تفاوتاً في أسعار منتجات الحديد في السوق المحلية، مع قلة المعروض في عدد من المنافذ، مثل منتجات الحديد التركي المنشأ، التي تخضع لارتفاعات تدريجية متوالية في الأسعار خلال الأشهر الماضية.

السعر العادل

إلى ذلك، قال مدير المبيعات في شركة «أحمد راشد» لتجارة وتوريد مواد البناء، عماد أحمد بن شبيب، إن «الارتفاعات التدريجية الأخيرة التي تشهدها أسعار منتجات حديد البناء، دفعت شركات تجارة وتوريد مواد البناء، إلى الحذر، وتقليص شراء الحديد بكميات كبيرة، خوفاً من انخفاض مفاجئ في الأسعار على المستويين العالمي والمحلي».

وأشار إلى أن «سعر الحديد في سوق قطاع المقاولات حالياً ليس عادلاً في مواجهة حجم الطلب»، مقدراً السعر العادل بنحو 2500 درهم للطن.

ووصف الأسعار الحالية للحديد التي تتعرض لارتفاعات تدريجية، بأنها غير حقيقية، مقارنة بالطلب في السوق المحلية، مشيراً إلى أنه «على الرغم من صعوبة توقع أسعار الحديد حالياً، فإن هناك مؤشرات عدة تدل على احتمالات قوية لارتداد أسعاره خلال الشهرين المقبلين، في حال استقرار أسعار المعادن عالمياً، وانخفاض أسعار النفط والذهب عن معدلاتهما الحالية.