«دو»: زيادة أسعار باقة «شـاهد» لا تنطبق على المشتركين القدامى
نفى الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) فريد فريدوني نية الشركة إجراء زيادات شاملة في أسعار الخدمات التي تقدمها للمشتركين، خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن «زيادة الأسعار أمر غير وارد حاليا».
وقال لـ«الإمارات اليوم»، إنه تمت زيادة أسعار الباقة الأساسية لخدمة باقة «شاهد تصفح وتكلم»، التي تقدمها الشركة وتشمل خط هاتف أرضي، و«إنترنت»، بالإضافة إلى خدمات التلفزيون، بمقدار 30 درهما، اعتبارا من شهر أغسطس الماضي، مؤكدا ان الزيادة تشمل مشتركين جدداً، على أن تسري الأسعار القديمة دون أي زيادة بالنسبة للمشركين القدامى.
وأرجع فريدوني أسباب الزيادة إلى تغيير نوعية «الديكودر» المستخدم في جهاز التلفزيون، فضلا عن تضمين الباقة خدمة الفيديو تحت الطلب التي تتضمن مجموعة من الأفلام الحديثة، لافتا إلى أن عملاء الخدمة القدامى الذين يرغبون في الاشتراك في خدمة الفيديو تحت الطلب عليهم دفع الزيادة في الأسعار وتبلغ 30 درهما.
وقال إن «دو» لن تدخل أي زيادات على أسعار الخدمات التي تقدمها خلال الفترة المقبلة، بل انها تستعد لطرح مجموعة من العروض الخاصة بالمكالمات الدولية والمحلية على حد سواء قبل نهاية العام الجاري.
وكان مشتركون أبلغوا «الإمارات اليوم» بأنه تمت زيادة أسعار الباقة الأساسية لخدمة «شاهد وتصفح وتكلم»، التي تقدمها «دو» من 249 درهما إلى 279 درهما، موضحين أنه يتردد قرب قيام «دو» بإجراء زيادات شاملة في أسعار مختلف خدماتها، خلال الفترة المقبلة.
وأوضحوا أن الأسعار الخاصة بالخدمات ينبغي أن تنخفض بدلا من رفعها نتيجة عدم تحمل «دو» تكاليف جديدة وتقادم البنية التحتية مع مرور الزمن.
من جهة أخرى، أكد فريدوني أن الشركة ستطرح خدمات الصوت عبر بروتوكول الإنترنت في أسواق الدولة، خلال الربع الأخير من العام الجاري، نافيا أي اتجاه لتأجيل الخدمة كما تردد أخيرا.
وأكد فريدوني في هذا الصدد أن الهيئة لم تبلغ شركة «دو» حتى الآن بوجود أي تغيير في سياسة طرح الخدمة، موضحا ان «دو» ستتقدم خلال الفترة المقبلة بعروض الأسعار الخاصة بالخدمة الجديدة للهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، للموافقة عليها قبل طرحها في أسواق الدولة. ولفت الى أن الهيئة وافقت على طرح الخدمة لكنها ينبغي أن توافق على العروض السعرية قبل طرحها، تماشيا مع سياسة الهيئة الخاصة بالمنافسة والحفاظ على حقوق المستهلك، مشيرا الى انه لا يتم طرح أي عروض في الأسواق قبل موافقة الهيئة عليها، نظرا للدور الرقابي والتنظيمي الذي تقوم به.
وفضل فريدوني عدم الكشف عن طرح الخدمة بالتعاون مع شركاء عالميين، مؤكدا انه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، وقال انه سيتم طرح الخدمة الجديدة للأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في الدولة، كما أن طرح الخدمة الجديدة سيشمل بجانب أجهزة الكمبيوتر أجهزة الهواتف النقالة وأجهزة الحواسيب اللوحية، عن طريق طرح برامج حديثة يتم تحميلها على جميع الأجهزة التي يمكن أن تتصل بـ«الإنترنت»، بهدف إتاحة الخدمة لأكبر عدد ممكن من المشتركين.
وقال إن أسعار المكالمات الدولية عبر هذه الخدمة ستكون أرخص من أسعار المكالمات عبر الهواتف المتحركة، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه من السابق لأوانه الحديث الآن عن نسبة الخفض المتوقعة في الأسعار الجديدة، مقارنة بنظيرتها الحالية.
وحول إدخال خدمة «فيس تايم» في أجهزة «آي فون» العاملة في الدولة، قال فريدوني إن «دو» طلبت من شركة «آبل» فتح الخدمة منذ أشهر عدة، إلا أن «آبل» لم تبلغ «دو» حتى الآن بتغيير سياستها الخاصة بفتح الخدمة. وأوضح في هذا الصدد أن سياسة «آبل» الخاصة بإغلاق خدمة «فيس تايم» لا تشمل مشغلا بعينه، أو الإمارات فقط، وإنما تشمل جميع الأجهزة التي يتم طرحها في منطقة الخليج.
وتتيح ميزة «فيس تايم» إجراء مكالمات الفيديو المجانية بين مستخدمي «آي فون 4»، فقط عبر شبكات «واي فاي»، خلال فترة المكالمة الهاتفية، ما يشكل منافسا قويا لمكالمات الفيديو التي تقدمها شركات الاتصالات، عبر شبكات الهاتف.