استمرار نقص البنزين في «إيبكو» و«إينوك» في الشارقة سبب ضغطــــــــــــــــــــــــــــــــاً متزايداً على محطات «إمارات» في دبي. تصوير: أسامة أبوغانم

أزمة البنزين تمتد إلى دبي.. ومحطات في عجمان تبيعه بنظام الحصص

امتدت أزمة نقص البنزين التي بدأت في محطات مختلفة في الشارقة وبعض الإمارات الشمالية منذ أكثر من أسبوعين، لتشمل محطات لتوزيع الوقود في دبي تابعة لمؤسسة الإمارات للبترول «إمارات»، عانت نقصاً جزئياً في البنزين الخصوصي، وأخرى عانت غياباً كلياً للبنزين الممتاز إثر توقف إمداده عنها منذ ثلاثة أيام، بحسب عاملين في المحطات، ورصدت «الإمارات اليوم»، أيضاً، غياباً كاملاً للبنزين بجميع أنواعه في محطات لـ«إمارات» في دبي في فترات مختلفة أمس ومساء أول من أمس، فيما عانت محطات للشركة نفسها نقصاً في البنزين الممتاز في الشارقة، بعدما تعرضت لغياب كامل له بداية الأسبوع الجاري.

في سياق متصل، أكد أصحاب مركبات في عجمان لجوء محطات عدة، خصوصاً المحطات التابعة لـ«إينوك»، إلى تخصيص حصص من البنزين بكل أنواعه لا تزيد عن 50 درهماً للسيارة، وذلك خلال اليومين الماضيين، مشيرين إلى اضطرارهم إلى تعبئة سياراتهم بالبنزين من داخل أكثر من محطة في اليوم الواحد، جراء النقص الملحوظ، وتخصيص حصص لسياراتهم.

وشكا أصحاب سيارات عدم القدرة على تعبئة سياراتهم بالبنزين مع امتداد أزمة النقص لتشمل محطات «إمارات» في دبي خلال اليومين الماضيين، متخوفين من اتساع الأزمة بشكل أكبر في دبي.

وتفصيلاً، قال موظف في محطة لتوزيع الوقود تابعة لـ«إمارات» في منطقة القصيص في دبي، فضل عدم ذكر اسمه، إن «المحطات لم تعد تتحمل الزيادة الهائلة في إقبال مختلف السيارات وازدحامها خلال الأيام الماضية، وهو الأمر الذي كان يتسبب في انتهاء مخزون يقدر بـ18 ألف لتر من البنزين الخصوصي في غضون أربع إلى خمس ساعات فقط»، لافتاً إلى أن «نقص البنزين الخصوصي جزئي، وسرعان ما يتم تعويض كمياته بإمدادات جديدة، لكن البنزين الممتاز غائب عن محطات منذ أكثر من يومين».

وأشار إلى أن «استمرار نقص البنزين في محطات (إينوك) و(إيبكو) خلال الأيام الماضية، دفع معظم السائقين إلى التوجه إلى محطات (إمارات) في دبي لتعبئة سياراتهم، وهو ما تسبب في نفاد البنزين بمعدل أسرع من الطبيعي من المحطات التي تعاني ذروة النقص في الفترات المسائية».

بدوره، قال المواطن محمد عبدالله، إنه لم يستطع الحصول على بنزين لتعبئة سيارته من ثلاث محطات تابعة لـ«إمارات» متقاربة في منطقة القصيص، وبالقرب من المحيصنة في دبي، مساء أول من أمس، بعدما اكتشف أنه لا يوجد لديها أي نوع من البنزين، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في أن المحطات الثلاث هي الوحيدة في المنطقة المحددة، وأنه لا يستطيع قطع مسافة طويلة لتعبئة سيارته التي يوشك أن ينفد منها البنزين».

من جهته، قال الموظف في دبي، محمد نادر، إنه عانى من البحث عن بنزين خصوصي لسيارته في أكثر من محطة تابعة لـ«إمارات» في دبي، وإنه اضطر إلى الوقوف لفترة تزيد على 40 دقيقة في طابور سيارات للحصول على البنزين من محطة تابعة لـ«إيبكو»، متخوفاً من أن تتحول الأزمة إلى غياب كامل في ظل امتدادها إلى دبي، جراء نقص البنزين في محطات «إمارات».

من ناحيتها، طالبت الموظفة في شركة في دبي، عبير محمود، بضرورة حل أزمة نقص البنزين الآخذة في الاتساع شيئاً فشيئاً، وهو ما يجعل العديد من الأفراد يخزنون البنزين في عبوات إضافية»، موضحة أنها «فوجئت بغياب البنزين في محطات (إمارات) بعدما جاءت من الشارقة لتعبئة سيارتها في ظل الازدحام الشديد في المحطات القليلة في الشارقة، والتي مازالت تعمل». من جانبه، قال الموظف في عجمان، عصام محمود، إنه فوجئ، أمس، بعدما عانى من الوصول إلى محطة يوجد فيها البنزين في عجمان، بأن الموظف في المحطة يخبره بعدم السماح بتعبئة سيارته بأكثر من 50 درهماً فقط، معللاً السبب بتوفير البنزين لأكبر عدد ممكن من السيارات المترددة على المحطة، وكذلك عدم وجود محطات بترول قريبة في المنطقة بالكامل، لافتاً إلى أنه اضطر إلى البحث عن محطة بديلة، لاستكمال تزويد السيارة بالوقود، ووجد ازدحاماً كبيراً في كل المحطات التي توجه إليها.

وأشار سائق آخر يدعى عبدالله محمدي، إلى أن أزمة البنزين في الإمارات الشمالية تتفاقم، مشيراً إلى أنه وأسرته يمتلكون ثلاث سيارات، وأصبحوا لا يستخدمون سوى سيارة واحدة منذ بداية الأزمة، لكن بيع البنزين وفق حصة لا تزيد على 50 درهماً لكل سيارة سبب لهم مزيداً من الإرباك، خصوصاً مع الازدحام الشديد الذي تشهده المحطات التابعة لـ«إمارات»، و«أدنوك»، في الشارقة وعجمان.

وأيدتهما صاحبة سيارة تدعى، مرفت الدسوقي، قائلة إن تخصيص محطات الوقود في الإمارات الشمالية حصصاً لأصحاب السيارات يشعرنا بمعاناة متواصلة، لافتةً إلى أن موظفي محطات عدة أكدوا أنهم اضطروا لتخصيص الحصص لكل سيارة ليتمكنوا من إمداد أكبر عدد ممكن من السيارات بالوقود.

يشار إلى أن أزمة نقص البنزين، بدأت مع إعلان محطات «اينوك» و«إيبكو» في الشارقة وبعض مناطق دبي توقفها عن العمل نهاية الشهر الماضي لإجراء صيانة لمضخاتها، لتتفاقم الأزمة على مدار أسبوعين وتمتد إلى إغلاق محطات في عجمان وإمارات شمالية بشكل نتج عنه زيادة في الضغط على بقية المحطات، ما تسبب في إحداث معاناة كبيرة للسائقين جراء اصطفافهم في طوابير طويلة انتظاراً لتزويد سياراتهم بالوقود، ما أربك حركة السير في شوارع رئيسة في الشارقة على وجه الخصوص. وكانت مصادر مسؤولة في شركة «إينوك» كشفت لـ«الإمارات اليوم» في وقت سابق أن الشركة تسعى إلى تسريع تحديث مضخاتها، تمهيداً لحل المشكلة تدريجياً وبشكل كامل خلال فترة تراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.

الأكثر مشاركة