بكين تتعهد بحماية صناعاتها من رسوم «مكافحة الإغراق» الأميركية
شجبت الصين، أمس، فرض الولايات المتحدة الأميركية رسوم حماية لمكافحة الإغراق في الفترة الأخيرة، وتعهدت بحماية صناعاتها قبل أسبوع من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، لإجراء محادثات في بكين وشنغهاي.
وفرضت الولايات المتحدة، أول من أمس، رسوماً لمكافحة الإغراق وصلت إلى 99٪ على أنابيب صينية الصنع من الصلب تنقل النفط والغاز الطبيعي من الآبار، وتبلغ قيمتها 63.2 مليار دولار.
وهذه الخطوة هي أكبر إجراء تجاري تتخذه الولايات المتحدة ضد الصين، وقد تؤثر بدرجة كبيرة في مناقشات أوباما مع الزعماء الصينيين.
وقالت وزارة التجارة الصينية على موقعها على الإنترنت إن «الصين تعارض تماماً سوء استخدام إجراءات الحماية التجارية، وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالح صناعاتها المحلية».
ودعا البيان كذلك الولايات المتحدة للاعتراف بالصين كاقتصاد سوق، وهو الاقتصاد القائم على العرض والطلب والمنافسة الحرة وتحرير الأسعار من أي قيد عدا ما تفرضه المنافسة الحرة غير الاحتكارية، ويعتمد بشكل أساسي على الملكية الخاصة للأفراد والمؤسسات.
كما دعا البيان الولايات المتحدة إلى أن «تكف عن اتباع معايير مزدوجة، وأن تعامل الشركات الصينية بشكل عادل ويتسم بالمساواة».
وتأتي هذه الرسوم العقابية إضافة إلى رسوم سابقة على المنتج نفسه أعلنت في سبتمبر الماضي، عندما فرض الولايات المتحدة رسوماً مبدئية تتراوح بين 10.90٪ و30.69٪ على أنابيب الصلب المستوردة من الصين.
وقالت الوزارة آن ذلك إن واردات أنابيب الصلب المستخدمة في نقل النفط من الصين زادت بنسبة 203٪ في الفترة من 2006 إلى ،2008 مضيفة أن التعريفات (الرسوم) المبدئية التي فرضت تهدف إلى تعويض دعم تقدمه الحكومة الصينية لمصنعي تلك الأنابيب. وفي اجتماعات تجارية مع مسؤولين أميركيين الأسبوع الماضي في هانغتشو، ضغطت الصين من أجل الاعتراف بها كاقتصاد سوق، ومن أجل موعد نهائي تحدد في عام 2016 لقبول انضمامها لمنظمة التجارة العالمية، ووعدت الولايات المتحدة بتشكيل لجنة لبحث الأمر.