«دبي سات ــ 1» من أبرز مشروعات مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة. من المصدر

«إياست»: لا أهداف عسكرية أو ربحية وراء «دبـي سات ــ 1»

قال المدير العام، نائب رئيس مجلس الإدارة، في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست»، أحمد عبيد المنصوري، إن «(دبي سات ــ 1) مشروع يخدم أهدافاً تنموية وتطويرية في الدولة، وليس متعلقاً بأية أهداف عسكرية أو أمنية، كونها تحتاج إلى تقنيات أخرى لا يحملها القمر»، نافياً في الوقت نفسه أن «يكون للمشروع أو أية مشروعات اخرى للمؤسسة أهداف تجارية او ربحية حالياً».

وقال على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد في دبي أمس، للإعلان عن تفاصيل نجاح عمليات إطلاق قمر الاستشعار الفضائي الأول «دبي سات ــ 1»، وإطلاق هوية جديدة للمؤسسة إلى أن «المؤسسة تنفذ حالياً عمليات تجهيز وتصنيع القمر الفضائي (دبي سات ــ 2)، بعد الانتهاء من عمليات التصميمات الخاصة به، تمهيداً لإعداده للانطلاق خلال النصف الثاني من العام 2012».

وأكد أن «القمر الفضائي الثاني، الذي يأتي استكمالاً لخطط المؤسسة بعد نجاح عمليات إطلاق (دبي سات ــ 1)، من الأراضي الروسية، سيكون له (ميزانية إنشاء) مختلفة عن القمر الأول»، مشيراً إلى «تصنيعه في كوريا الجنوبية، ليكون جاهزاً خلال العام 2012».

وأكد لـ«الإمارات اليوم»، أن «عملية تجهيز برنامج القمر الفضائي الثاني، تأتي في إطار إكمال الاهداف التنموية التي سيحققها (دبي سات - 1)، والذي من المنتظر استقبال الصور الأولى له خلال أيام، ليتم تحليلها ومعالجتها، ثم نشرها على موقع المؤسسة على الإنترنت».

وأشار إلى أن «(دبي سات - 1) سينفذ وظائف عدة من ضمنها رصد بوادر العواصف الرملية، والزوابع، والمتغيرات المناخية، عند بدء حدوثها بهدف التعامل معها بالشكل المناسب، فضلاً عن استكشاف مصادر المياه والطاقة المتعددة في مختلف أنحاء الدولة».

وبين أن «المؤسسة تدرس حالياً إنشاء أول مرصد فلكي في الدولة»، موضحاً أنه «يتم البحث عن الموقع المناسب له، والذي قد يستغرق عاماً لتحديده».

وأوضح أن «عمليات برنامج الفضاء التابع للمؤسسة تعتمد على كوادر فنية مواطنة بنسبة 100٪، بينما بلغت النسبة في برامج المؤسسة عموماً نحو 90٪»، وقال إنه «يتم العمل حالياً على تطوير مهارات العديد من الكوادر الوطنية في مجالات تقنيات الفضاء المختلفة».

وأضاف أن «ميزانية برنامج الفضاء التي تم وضعها في المؤسسه بلغت نحو 50 مليون دولار، اشتملت على مشروع إطلاق (دبي سات ــ 1)، فضلاً عن عمليات بناء المحطات والتدريب، وبرامج أخرى ذات صلة بالبرنامج».

وأشار إلى صعوبات تم التغلب عليها خلال فترة الإعداد لإطلاق القمر الاصطناعي، شملت التأكد من مدى جاهزية القمر، واختبارات التشغيل قبل الإطلاق، ما أجل عملية الإطلاق نحو أربعة أيام فقط».

مجموعات

وقال إن «المؤسسة تحرص على تطبيق ثلاث مجموعات من البرامج العلمية الأساسية، هي برامج الفضاء والفلك، التي تضم مشروع (دبي سات) بمراحله العديدة، و(مشروع تليسكوب الإمارات)، وبرامج الطاقة التي ترتكز حول مجموعة من الأبحاث العلمية المتخصصة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة، واستخدام تقنيات النانو المتناهية في الصغر، لرفع كفاءة استخدام الوقود النفطي، فضلاً عن تطبيقات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح».

وأوضح ان «المجموعة الثالثة تشمل برامج البيئة وبحوث المياه، والتي تقوم المؤسسة من خلالها بمراقبة هجرة الطيور والبحوث الزراعية، ومراقبة تلوث البيئتين البرية والبحرية، ودراسة جودة المياه وتأثير مخلفات عملية التحلية في الحياة البحرية والبيئية، فضلاً عن المراقبة والتنبؤ بالضباب والعواصف الرملية».

وأضاف أن «المؤسسة تقوم حالياً بتنفيذ أربعة أبحاث رئيسة، هي الرصد والتنبؤ بالضباب، وكيفية استخدام صور الأقمار الاصطناعية للتنبؤ بالعواصف الرملية، ودراسة جودة المياه في منطقة الخليج، وخصوصاً تأثير مخلفات عملية التحلية في الحياة البحرية والبيئية حول المحطات الموجودة في الدولة، فضلاً عن دراسة كيفية تحسين مستوى وضوح صور الأقمار الاصطناعية».

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، محمد ناصر الغانم، إن «أهمية إطلاق (دبي سات ــ 1) بنجاح إلى الفضاء الخارجي، لا تقتصر على دخول الدولة إلى نادي الدول المتطورة تقنياً فحسب، بل تتمثل بالدور المتميز الذي لعبته الخبرة المواطنة في تحقيق هذا المشروع بمراحله كافة، بدءاً من التخطيط والمراجعة والصناعة والتجربة، وصولاً إلى الإطلاق».

يذكر أن مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، أطلقت امس هويتها الجديدة التي تعكس رؤيتها الاستراتيجية ومشروعاتها المتنوعة.

الأكثر مشاركة