أميركا أكبر مساهم في «سيتي غروب»
منحت مجموعة «سيتي غروب» المصرفية، حصة نسبتها نحو 34٪، الى الحكومة الأميركية.
وأكملت المجموعة أمس، عرضي مقايضة لتعزيز الوضع الرأسمالي لثالث أكبر البنوك في الولايات المتحدة، الذي يعتبر على نطاق واسع أشد البنوك الأميركية الرئيسة تعثراً، وفقاً لتقرير لـ«رويترز». وكانت «سيتي غروب» اتفقت على عرضي المقايضة في فبراير الماضي، اثر خسائر بلغت 37.5 مليار دولار على مدى الفصول الخمسة السابقة.
وقال التقرير إن مستثمرين من القطاعين العام والخاص، والحكومة الأميركية، حولوا أوراقا مالية ممتازة، بنحو 58 مليار دولار، الى أسهم عادية في البنك الذي يتخذ من نيويورك مقراً.
وقالت «سيتي غروب» إن «عمليتي المقايضة سترفعان عدد أسهمها لأكثر من 21 مليار سهم، من 5.51 مليارات في نهاية يونيو الماضي.
وباشرت الحكومة الأميركية، مقايضة بقيمة 25 مليار دولار هي جزء من عملية لضخ 45 مليار دولار في اطار برنامج الإعفاء من الأصول المتعثرة، الذي يعتبر خطة اتحادية لإنقاذ البنوك.
وأوضح التقرير أن «20 مليار دولار من المبلغ الاجمالي، ستبقى في صورة (أسهم ممتازة) تدر توزيعات سنوية بنسبة 8٪».
ومن شأن ارتفاع حصة الحكومة، التي أصبحت الآن أكبر مساهم في البنك، أن يفرض ضغوطاً إضافية على الرئيس التنفيذي للبنك، فيكرام بانديت، لتحسين الأداء، والتخلص من الأصول الرديئة غير المرغوب فيها.
يذكر أن «سيتي غروب»، قالت أمس إنها ستبيع حصة نسبتها 64٪ في شركة «نيكو لإدارة الاصول» اليابانية، الى شركة «سوميتومو تراست اند بنكينغ»، مقابل 75.6 مليار ين (790 مليون دولار). وقال بانديت متحدثاً في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، إن «البنك يتحرك (سريعا جدا) على صعيد عمليات بيع الأصول».
ومن بين كبار المساهمين في «سيتي غروب»، صناديق ثروة سيادية عدة، والأمير الوليد بن طلال.