<p align=right><font size=2>دراسة: 70٪ من أرباح &quot;اتصالات&quot; من السوق الإماراتية. تصوير: كريغ سكار</font></p>

29 ٪ من شركات الاتصالات حققت أرباحاً نتيجة التوسع

قالت شركة الاستشارات الإدارية «أيه تي كيرني»: إن الأزمة الاقتصادية العالمية فرضت على شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التحول من التركيز على الاستحواذات لتأسيس وجود دولي إلى التركيز على الاستحواذ على القيمة الإضافية والإمكانات الكامنة في الاستحواذات السابقة.

وأضافت الشركة، في دراسة حديثة أصدرتها أخيراً، أنه «على مدى السنوات القليلة الماضية، قامت كبرى الشركات في مجال الاتصالات بالتوسع النشط بشكل رئيس من خلال الاستحواذات لزيادة رقعتها الجغـرافية على المستوى الدولي، في مقدمتها شركة «زين» الكويتية التي توجد في 22 دولة، و«اتصالات» الاماراتية التي توجد في 18 دولة، و«كيوتل» القطرية التي توجد في 17 دولة، و«أوراسكوم» المصرية التي توجد في 11 دولة، و«اتصالات» السعودية التي توجد في سبع دول؛ إلا أنه على الرغم من ذلك، حققت 29٪ فقط من شركات الاتصالات زيادة في الربح الكلي بعد الاندماج أو الاستحواذ على شركات أخرى، بينما خسر بعضها أكثر من 47٪ من قيمة أسهمها نتيجة للتوسع.

وأشارت إلى أن «الأزمة العالمية جعلت النمو من أجل النمو خياراً غير مقبول، وأن الأولوية الكبرى للمديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركات الاتصالات في الشرق الأوسط هي كيفية استخلاص القيمة القصوى والإمكانيات الكامنة في الاستحواذات من أجل أن تصبح الشركة لاعباً دولياً كبيراً من ناحية القيمة، خصوصا في فترات الأزمة الاقتصادية».

وقال رئيس قسم استشارات «أيه تي كيرني» في مجال الاتصالات، كارل دويتش «خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، قام عدد من مشغلي الاتصالات بممارسة استراتيجية التوسع الحاد، وبشكل رئيس على شكل استحواذات، معظم هؤلاء المشغلين تمتعوا بنمو في العوائد حتى الآن، لكنهم لم يجنوا الإمكانات الكاملة للمجموعة والامتياز التشغيلي الذي تمثله هذه الاستحواذات».

وأوضح أنه «على الرغم من أن «اتصالات» الإماراتية و«الاتصالات» السعودية تعدان ضمن أولى الشركات العربية التي وصلت إلى قائمة أكبر 10 شركات دولية من ناحية القيمة السوقية، فإن نسبة تمثل أكثر من 70٪ من أرباحها المحتسبة ـ قبل دفع الفوائد، الضرائب، التهالك، وإيفاء الديون ـ تأتي من السوق المحلية الداخلية».

ووفقاً لدراسة صدرت أخيراً عن الشركة نفسها فإن «مشغلي الاتصالات الدوليين يعيدون النظر في تقدير القيمة من الاستحواذات والاندمـاجات، فقد استـحوذت «كيه بي إن» البارزة في مجال الاتصالات في هولندا على شركات للهاتف النقال في بلجـيكا وألمـانيا قبل 10 سـنوات، ولبعض الوقت تكلفت مجموعة «كيه بي إن» نفقات كبيرة في مجال تقنية المعلومات، بينما كانت تقوم بإدارة مجموعة منتجات مختلفة لثلاث شركات اتصالات وهي بيس (بلجيكا)، إي بلاس (ألمانيا)، وكيه بي إن (هولندا)، لكن بعد سنوات عدة غيرت الشركة من استراتيجيتها لتركز على الإمكـانيات الكامنة التي تم يمكن الاستفادة بها، عندما تتم موافقة وتنظيم عمليات ومنتجات وخدمات كل تلك الشركات في كل الدول بالوقت نفسه، وتم السعي لتحـقيق التوازن بين وظائف مركزية محددة بهدف الاستفادة من الحجم، بينما تم إبقاء المجالات الأخرى ضمن المستوى المحلي من أجل تحقيق المرونة».

الأكثر مشاركة