12.5 مليار درهم حجم قطاع صيانة الطائرات في المنطقة عام 2018

%4.4 نسبة النمو السنوي المتوقعة لقطاع صيانة الطائرات.  أرشيفية 

قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني، الرئيس الأعلى لمجموعة الإمارات، رئيس مؤسسة مطارات دبي: «إن عمليات إصلاح وصيانة الطائرات في منطقة الشرق الأوسط لم تتطور بصورة تواكب النموّ الكبير الذي شهدته صناعة الطيران في المنطقة، سواء من حيث نموّ أعداد الأساطيل التجارية أو طائرات رجال الأعمال أو توسعة المطارات».

وأوضح، خلال افتتاح مؤتمر «الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح الطائرات» الذي عقد في دبي لأول مرة، أن «حجم صفقات طلبيات الطائرات الجديدة التي تعاقدت عليها شركات الطيران في المنطقة يتجاوز 78 مليار دولار، فضلاً عن 70 طائرة تعاقد على شرائها رجال الأعمال»، وفقاً للإحصاءات التي تم الكشف عنها خلال المؤتمر الأخير لطيران رجال الأعمال «ميبا».

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت تشير فيه تقديرات خبراء صيانة الطائرات إلى أن حجم سوق صيانة وإصلاح الطائرات في منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى 3.4 مليارات دولار (12.5 مليار درهم) بحلول عام 2018، مقارنة بـ 2.2 مليار دولار حالياً، بنسبة نموّ تفوق 54%.
 
وأضاف أن «مطار دبي وورلد سنترال الجديد يوفر منصة مثالية للشركات العاملة في مجال الطيران لتقديم خدماتها»، مشيراً إلى أن «وجود خدمات صيانة وإصلاح وتدريب على أعلى مستوى، يشكل جزءاً لا يتجزأ من رؤية دبي في أن تصبح مركزاً عالمياً لصناعة الطيران».

اعتراف دولي
 
 من جهته، قال رئيس الإدارة الهندسية في طيران الإمارات، عادل الرضا «إن عمليات الصيانة التي تقوم بها الورش الهندسية التابعة لطيران الإمارات معتمدة من جانب العديد من الهيئات الدولية  مثل «الأياسا»، الهيئة المسؤولة عن منح شهادات اعتماد لمراكز صيانة الطائرات حول العالم، و«الإف إيه» الأميركية، و«السي» البريطانية.
 
وأوضح أن «طيران الإمارات تنفذ في المتوسط نسبة 80% من عمليات الصيانة محلياً في الوقت الحالي»، لافتاً إلى أن «عمليات إصلاح الهياكل تتم بنسبة 100% محلياً، في حين تصل نسبة الصيانة المحلية في المعدات الكهربائية وأجهزة الملاحة إلى 80%، بينما تصل النسبة إلى 50% في حالة المحركات».
 
وقال «إن تكلفة عملية الصيانة تراوح بين 800 و 1200 دولار في الساعة». وتابع «عمليات الصيانة تكلف طيران الإمارات ملياري دولار سنوياً، في حين يصل استهلاك قطع الغيار إلى أكثر من ملياري دولار».
 
وأوضح الرضا أن «هناك أنواعا مختلفة من عمليات الصيانة يجري بعضها على فترة تراوح بين 300 و 400 ساعة طيران، في حين يجري البعض الآخر على فترات تراوح بين عام وعام ونصف العام، بينما تجري عمليات صيانة المحركات كل10 آلاف ساعة طيران».وأشار إلى أن «العمالة الفنية المتوافرة حالياً تكفي لسد الطلب على خدمات الإصلاح والتجديد، وفقاً للمستوى الحالي من عمليات الصيانة»، مشيراً إلى أن «التوسع في إجراء مزيد من عمليات الصيانة الأكثر صعوبة سيحتاج إلى مزيد من العمالة الفنية».
 
فرص النموّ
 
وتوقع المدير التنفيذي لـ «مدينة الطيران» في مشروع «دبي وورلد سنترال»، عبدالله القرشي، أن «يؤدي تنفيذ المشروع الذي يجري تطويره على مساحة 140 كلم مربعا حول مطار«آل مكتوم الدولي»، إلى الإسراع في وتيرة النمو الذي يشهده قطاع خدمة وصيانة وتجديد الطائرات في منطقة الشرق الأوسط، ليصل إلى 8.9% مقارنة بمعدل النموّ الحالي لهذا القطاع، البالغ 3.6% سنوياً».
 
وأوضح أنه «على الرغم من توقعات  هيئات الطيران الدولية غير المتفائلة، لاسيما الطيران التجاري، فإنه لا تزال هناك فرص قائمة لنموّ هذا القطاع وتحقيقه نتائج ايجابية». وأكد أن «المرافق المميّزة التي تضمها «مدينة الطيران» ستحظى باهتمام كبير في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستحقق أعلى معدل نمو سنوي في قطاع خدمة وصيانة وتجديد الطائرات». وتوقع القرشي أن «ينمو قطاع خدمة وصيانة وتجديد الطائرات في منطقة الشرق الأوسط بوتيرة متسارعة، حيث تتركز أعمال الصيانة في المنطقة بنسبة 80%، إضافة إلى خطط شركات الطيران الإقليمية بمضاعفة أساطيلها وقدراتها التشغيلية بحلول عام 2015».
 
وتشير تقارير في قطاع الطيران إلى نمو الأساطيل الجوية في المنطقة في عام 2015 بنسبة 53% مقارنة بأرقام عام .2005
 
انتعاش كبير
 
وتوقع الرئيس والمدير التنفيذي في شركة «تيم إس.أيه.آي»، الأميركية للاستشارات الملاحية المتخصصة في حلول ونظم الدعم الاستراتيجية والتكتيكية والتشغيلية، كريس دون، أن  «تشهد صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط زيادة مطردة على مدار السنوات العشر المقبلة، في مجال خدمة وصيانة وتجديد الطائرات، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 4.4%».

وأكد أن «صناعة خدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات ستشهد خلال السنوات العشر المقبلة انتعاشاً قوياً، بالرغم من الوضع المتعثر للاقتصاد العالمي في الوقت الراهن».
 
 وأشار إلى أن «الموقع الجغرافي لمنطقة الشرق الأوسط يؤهلها لتسويق خدماتها إلى مناطق أوروبا الغربية وإفريقيا وآسيا، والتي يصل حجم قطاع خدمة وصيانة الطائرات فيها إلى 14 مليار دولار».
 
ونصح دون شركات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات بـ«مراعاة مجموعة من الاعتبارات للنهوض بأدائها وتحقيق الاستثمار الأمثل لفرص نموّ السوق على مدار السنوات العشر المقبلة، وفي مقدمتها تعهيد الخدمات التي ليست على صلة وثيقة بنشاط الشركة إلى أطراف أخرى متخصصة، وتنمية الموارد البشرية، فضلاً عن سرعة  الخدمة المقدمة وجودتها».
 

تويتر