مبيعات «أجهزة تتبّع السيارات» ترتفع 40%
قال المدير التنفيذي لمؤسسة «سكيور إنترناشيونال» المتخصصة في مجال أجهزة تتبّع السيارات، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، باسل صلاح «إن انعكاسات الأزمة المالية العالمية على الأسواق المحلية رفعت من حجم مبيعات نشاط أجهزة تتبع السيارات بمعدل 40% في أسواق الدولة والمنطقة خلال الشهرين الماضيين».
وأشار لـ«الإمارات اليوم» إلى أن «المعدلات المرتفعة لمبيعات أجهزة تتبع السيارات، جاءت بسبب زيادة حجم الشركات والمؤسسات المالية المستخدمة لتلك الأجهزة محلياً، بهدف تقليل نفقات استخدام السيارات، والكشف عن مواقعها لضمان تفادي التعثر في سداد الأقساط المالية الخاصة بتلك السيارات».
وأوضح أن «مصارف محلية تجري حالياً مباحثات جادة بشأن استخدام أجهزة تتبّع السيارات، والتي تحتوي على تقنيات تذكّر العملاء الذين حصلوا على تمويلات جديدة بموعد سداد أقساطهم المالية للبنك، مع إمكانية منع السيارة عن العمل في حال انتهاء الوقت المحدد لسداد القسط المصرفي، بشكل يمنع تهرّب العملاء من سداد الأقساط في ظل تداعيات الأزمة المالية، والتي دفعت المصارف إلى استخدام سياسات الحذر في منح التمويل».
ولفت إلى أن «مبيعات أجهزة تتبّع السيارات لم ترتفع أخيراً على المستويات المحلية والإقليمية فقط، وإنما شهدت نمواً كبيراً في مبيعاتها في الأسواق الأميركية والأوروبية، بسبب زيادة تطورات الأزمة المالية».
وأضاف أن «أجهزة تتبّع السيارات التي ارتفعت معدلات مبيعاتها في أسواق الدولة تختلف الشركات المستخدمة لها وفقاً لأغراض استخدامها»، موضحا أن «هناك عدداً كبيراً من شركات المقاولات والنقليات المحلية والخليجية، اتجه إلى استخدام أجهزة تتبّع السيارات التي تشتمل على برمجيات تكشف خط سير السيارات أثناء فترات الدوام، بغرض تقليل حجم استخدامها بشكل غير مناسب، لتوفير تكاليف تشغيلها، إلى جانب استخدامات تحديد مواقع السيارات، وهو ما يتم أيضاً مع إدارات المبيعات في الشركات التي تعطي مندوبيها سيارات خاصة بالعمل».
وأشار إلى أن «المؤسسات الأخرى التي زاد حجم استخدامها لأجهزة التتبّع هي الشركات الكبرى لتأجير السيارات، بهدف تفادي مشكلات التأخير في دفع مقابل الإيجار للسيارات، عند تمديد وقت تأجيرها، وفي حال عدم وجود أرصدة مالية في بطاقات الائتمان الخاصة بالعملاء، وبشكل خاص غير المقيمين في الدولة». لافتاً إلى أن «تلك الأجهزة لها القدرة على تحديد موقع السيارة ومنعها من العمل والسير».
مؤسسات التمويل
وأضاف أن «مؤسسات التمويل التي تتجه لاستخدام أجهزة التتبّع للسيارات التي تمولها، بهدف تفادي مشكلات الوقوع في مشكلات تمويل العملاء الذين يتعرضون لمشكلات عدم القدرة على السداد». ويمكن أن تختار المؤسسة بين البرمجيات الخاصة بأجهزة التتبّع بتحديد مواقع السيارات فقط، أو بين التنبيه بموعد السداد، أو بين إمكانية منع السيارة من الدوران وفقاً للسياسات الخاصة بكل بنك».