ركود الاقتصاد العالمي يفتح شهية المستثمرين لمنطقة الخليج

أكد الاتحاد الدولي لشركات الاستحواذ، والدمج أن «صفقات الاندماج، والاستحواذ التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، خلال تسعة شهور الأولى من العام الجاري، زادت بنسبة 4.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام .2007 وأوضح الاتحاد في تقرير أصدره على هامش المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لشركات الاستحواذ، والدمج، الذي عقد في دبي أن «هذه الفترة شهدت إنجاز 48 صفقة دمج واستحواذ في المنطقة، قيمتها 4.6 مليارات دولار أميركي».

مؤشرات إيجابية

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في بيت الاستشارات المالية فيصل الصيرفي: «إن أسواق الاستثمارات المتوسطة، لا تزال تعطي مؤشرات إيجابية متفائلة على الرغم من الانخفاض الحاد في عمليات الاستحواذ والدمج على المستوى الدولي، وخاصة ما يتعلق بالصفقات الضخمة، التي تأثرت بالأزمة العالمية».

وتوقع أن «تشهد صفقات الاندماج والاستحواذ، نموا في منطقة الخليج رغم الأزمة العالمية ، وأن يتزايد عدد المستثمرين الذين يرون في منطقة الشرق الأوسط، وجهة مفضلة للاستثمارات المتوسطة الحجم خصوصا تلك المرتبطة بالأعمال الإسلامية»، مشيراً إلى أن «القيمة المنخفضة للشركات ستجذب المشترين». وأكد الصيرفي «وجود اهتمام عالمي بالأسواق الخليجية، نتيجة صعود منطقة الخليج مقرا مركزيا للاستثمارات، وخصوصا من جانب المستثمرين الآسيويين الذين يبحثون عن تعزيز أعمالهم في الشرق الأوسط، من خلال الاستحواذ على الشركات الصغيرة والمتوسطة».

ويشير التقرير الذي أعدته شركة «ميرغار ماركت» إلى أن قطاع الخدمات المالية شهد إبرام أكبر عدد من الصفقات، مشيرا إلى أن نسبة ١٧٪ فقط من إجمالي الصفقات التي شهدها القطاع معلن عنها».

قطاع الطاقة

وتوقعت نسبة 38٪ من خبراء الملكية الخاصة، والمسؤولين التنفيذيين للشركات من الذين أطلع التقرير آراؤهم، أن يشهد قطاع الطاقة الذي يستحوذ حاليا علي نسبة 4٪ فقط من إجمالي الصفقات، أكبر عدد من الصفقات العابرة للحدود خلال الأشهر الستة المقبلة.

وقال رئيس شركة «غلوبال» الأميركية المتخصصة في إدارة صفقات الاستحواذ والاندماج مايكل جيبون «إن حالة عدم الاستقرار في الأسواق المالية العالمية، تسهم في منع المشترين والبائعين من تنفيذ صفقات جديدة، إلا أن التقرير رأى أن سياسات الأبواب المغلقة المعمول بها حالياً، في الدول الغربية بحاجة إلى إجراءات عاجلة لإعادة الثقة لدى المستثمرين المحتملين»، مشيراً إلى أن عمليات الاستحواذ والدمج الإقليمية، يمكن أن تسهم في تحسين المناخ السائد حالياً نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية. وأشاد جيبون بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الإمارات والكويت، للتعامل مع الأزمة من منظور عالمي، داعياً باقي الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة. ويشير التقرير إلى أن صفقات الاندماج والاستحواذ المتوسطة الحجم انخفضت في أوروبا بنسبة 39٪ 64 مليار دولار، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2007 إلى 58 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام .2008

كما انخفض حجم الصفقات خلال الفترة نفسها بنسبة 30٪ في أميركا الشمالية من 29 مليارا إلى 22 مليار دولار.

الأكثر مشاركة