كلينتون أكدت وجود قلق أمني مشروع. أ.ف.ب

كلينتون: أميركا ستجري محادثات بشأن «بلاك بيري» مع الإمارات

قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس، إن الولايات المتحدة ستجري محادثات فنية مع دولة الامارات العربية المتحدة ودول اخرى بشأن الحظر الوشيك لخدمة التراسل عبر هاتف بلاك بيري. وقالت للصحافيين في واشنطن «نأخذ وقتاً للتشاور وتحليل المجموعة الكاملة من المصالح والقضايا المطروحة، لاننا نعرف انه يوجد مبعث مشروع للقلق الامني، لكن يوجد ايضاً حق مشروع لحرية الاستخدام والوصول للخدمة».

جاءت تصريحات كلينتون بعد ان هاجم الرئيس التنفيذي العضو المؤسس لشركة «ريسيرش.ان.موشن» الكندية، مايكل لازاريديس، الخطوات التي اتخذتها دول، بحظر بعض خدمات أجهزة «بلاك بيري»، مؤكداً أن الكشف عن الشيفرة يعني أنه يعطي الضوء الأخضر لـ «التنصت» على المستخدمين. وقال في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لجريدة «وول ستريرت غورنال» إن الأمر يتعلق بطبيعة الانترنت، فكل شيء على الشبكة مشفر، مضيفاً أن المسألة لا تتعلق بجهاز «بلاك بيري» فقط، وإذا لم تكن لديهم القدرة على التعامل مع الإنترنت فعليهم إيقاف الشبكة. وأوضح أنه يعتقد أن الشركة ستنجح في تجنب تهديدات الحظر، قائلاً: «لقد تعاملنا مع مثل هذه المشكلات في السابق، وسنتوصل إلى حل إذا كان هناك نقاش عقلاني»، من دون أن يكشف عن مجريات المفاوضات مع الجهات المعنية.

وعلى الرغم من أن الشركة تصر على عدم التنازل عن خصائص الأمن في الأجهزة، إلا أن لازاريديس قال إن «الشركة ستتعاون مع السلطات في حال صدور حكم قضائي يقضي بتتبع اتصالات شخص معين». وأضاف أن من بين التحديات التي تواجه الشركة حالياً، تثقيف الدول الأخرى في ما يخص طبيعة الإنترنت و«بلاك بيري»، وكيفية عملهما.

ومن جهة اخرى قال رئيس الهيئة المنظمة للاتصالات في لبنان، عماد حب الله، أمس، إن بلاده ستقيّم المخاوف الأمنية المرتبطة باستخدام خدمات جهاز «بلاك بيري». وأضاف أن «الهيئة ستبدأ محادثات بشأن مخاوفها مع الشركة الكندية المصنعة لـ (بلاك بيري)»، لافتاً إلى أن الهيئة تدرس الموضوع من جميع الجوانب الفنية، والخدمية، والاقتصادية، والمالية، والقانونية، والأمنية، وأنها تناقش الموضوع مع الادارات والوزارات المعنية.

وكانت الإمارات أعلنت تعليقها خدمات «بلاك بيري» اعتباراً من 11 أكتوبر المقبل، فيما دخل تطبيق تعليق بعض الخدمات في السعودية، حيز التنفيذ اليوم الجمعة.

وأعربت الهند عن قلقها على أمنها من خدمات «بلاك بيري». وقال وزير الاتصالات الهندي، أنديموثو راجا، إن بلاده لم تتوصل بعد الى اتفاق مع شركة «ريسيرش ان موشن» المصنعة لهواتف «بلاك بيري»، والتي أثارت الحكومة مخاوف أمنية بشأن خدماتها ذات الشعبية الواسعة.

وتخشى الهند من أن يسيء متشددون استغلال خدمات «بلاك بيري»، إذ لا تستطيع الوكالات الأمنية الوصول الى الرسائل المتبادلة عبر تلك الخدمات. وطلبت الهند من الشركة عرض حل يعالج المتطلبات الأمنية للبلاد. وقالت صحيفة «تايمز اوف انديا»، نقلاً عن مصادر لم تكشف هويتها، أن الحكومة الهندية قد تحظر خدمة «بلاك بيري ماسنجر» للتراسل الفوري، ما لم يتم التوصل الى حل، لكنها ستسمح باستمرار خدمتي البريد الالكتروني، والبريد الصوتي.

 

الأكثر مشاركة