دراسة: 41% من الشركات لا توظّف خبراء أمن إنترنت الأشياء

مايك كونفرتينو: «على مديري أمن المعلومات الاستعداد لتحقيق تأثير أكبر في المستويات العليا».

خلصت دراسة جديدة أجرتها شركة «F5 نتوركس»، أخيراً، إلى أن 60% من مديري أمن المعلومات يعتقدون أن الأمن الإلكتروني بات يشكل اليوم أولوية تجارية، لكنها أكدت أن الحاجة إلى التحسين لاتزال مطلوبة جداً، حيث إن نسبة ملحوظة من الشركات حول العالم لا تحرص حتى على توظيف خبراء أمن إنترنت الأشياء (41%) أو شراء ونشر تقنيات أمنية جديدة للتعامل مع المخاطر الجديدة المحتملة (32%).

وأظهرت الدراسة أن إيجاد المواهب المناسبة يشكل عقبة كبيرة، إذ يعاني نحو 56% من الشركات، في تحديد المرشحين المؤهلين وتوظيفهم، فيما وصف نصف مديري أمن المعلومات، الذين شملتهم الدراسة، أن تعداد الموظفين لديهم غير كافٍ (42%).

ومن مصادر القلق الرئيسة التي ركزت الدراسة عليها، هو الافتقار إلى الإجراءات والمبادرات في قمة الهرم الإداري، إذ يعتقد 80% من المديرين أن إنترنت الأشياء سيحدث تغييراً «كبيراً» أو بعضاً منه على الممارسات الأمنية. وبالرغم من ذلك، أشار 41% الى أن شركاتهم لا توظف الخبراء المطلوبين في أمن إنترنت الأشياء.

أما النتائج الأكثر إثارة للقلق التي قدمتها الدراسة فهي أن 19% فقط من مديري أمن المعلومات، أبلغوا مجلس الإدارة عن خروقات البيانات، فضلاً عن أن 46% منهم أقروا بأن التواصل على مستوى الرؤساء التنفيذيين ومجلس الإدارة لا يحصل إلا في حال حدوث خروقات مادية للبيانات والتعرض لهجمات إلكترونية مادية، الأمر الذي يمثل انقطاعاً خطيراً يتطلب معالجة فورية، لاسيما في تحديد الأولوية لمجالات حيوية مثل أمن التطبيقات وإدارة البيانات.

لكن لسوء الحظ، فإن الانقطاع هو أيضاً من أعراض العلاقة بين الأمن والإدارات الأخرى، حيث يعتبر 58% من الشركات أن أمن المعلومات وظيفة مستقلة، وهذا يعني زيادة الافتقار إلى استراتيجية لأمن المعلومات على مستوى المؤسسة بأكملها، في حين ذكرت نحو 22% من الشركات فقط أن الأمن متكامل مع فرق العمل الأخرى، بينما تملك 45% منها وظائف أمنية دون خطوط لتحديد المسؤولية بوضوح.

وقال مدير أمن المعلومات لدى «F5 نتوركس»، مايك كونفرتينو، إنه «على مديري أمن المعلومات اليوم الاستعداد لتحقيق تأثير أكبر في المستويات العليا مع دعم الإدارة التنفيذية والمجلس»، مشيراً إلى أن «ميزان القوى آخذ بالتحول، وهو كما الأرجوحة، يتحرك على وزن توقعات الفريق التنفيذي ومجلس الإدارة وعلى أولويات العمل».

تويتر