بهدف إنقاذ البلاد وتخليصها من الدمار والخراب والآثار الكارثية الناجمة عن الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإيرانية

الإمارات تعزّز سجلها الخيري والإنساني في اليمن بـ 2017

صورة

واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة عطاءها ودورها الإنساني والتنموي المتميز في اليمن خلال عام 2017م بهدف إنقاذ اليمن واليمنيين وتخليصهم من الدمار والخراب والآثار الكارثية الناجمة عن الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإيرانية، ولاتزال مستمرة منذ قرابة ثلاثة أعوام.

وترجمت الإمارات أدوارها المتميزة على أرض الواقع، من خلال المشروعات التنموية والخدمية والتعليمية والصحية التي نفذتها خلال عام 2017، امتداداً لما أنجزته خلال العامين الماضيين للنهوض بقطاعات ومؤسسات الدولة، في المحافظات اليمنية المحررة التي دمرتها الميليشيات الحوثية.

يضاف إلى ذلك جهودها الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي استفادت منها كل المحافظات والمناطق المحررة من سيطرة الميليشيات الحوثية، وأسهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة سكان اليمن وإعطائهم دفعة أمل نحو القادم الأفضل.

صحيفة «الإمارات اليوم» رصدت جهود دولة الإمارات ودورها التنموي والإنساني في اليمن خلال عام 2017، وكانت لها هذه الحصيلة.


اتساع العمل الإغاثي باتساع الرقعة المحررة

• أثمر الدعم الفني واللوجستي الذي قدمته دولة الإمارات لجهاز الأمن اليمني، خلال عام 2017، في تعزيز الأمن والاستقرار بالمحافظات المحررة من سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية التي كانت تعمل على تفعيل خلايا تنظيمَي «داعش» و«القاعدة»، بعد دحرها من أي محافظة يمنية.

• علاج جرحى الحرب في أفضل المستشفيات

خلال عام 2017 تكفلت دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بدفع تكاليف قرابة 320 من جرحى الحرب في اليمن، في أحدث مستشفى بالهند بإشراف وإدارة «vps».

كما تحملت الإمارات تكاليف المرافقين الصحيين للجرحى، لضمان تهيئة الظروف الصحية والنفسية لهم ضمن برنامج الدعم النفسي والمعنوي، الذي توفره الهيئة للحالات التي تتكفل بعلاجها.

وتتابع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع مجموعة «VPS» للرعاية الصحية مختلف مراحل علاج الجرحى اليمنيين ممن تأثروا جراء الحرب، في مستشفيات الهند، حيث تقدم الهيئة كل أشكال الدعم والرعاية طوال رحلتهم العلاجية في الهند.

وجاء علاج هؤلاء الجرحى تزامناً مع مبادرة عام 2017 عاماً للخير التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة، وتعليمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في هذا الشأن.

• شكّل الإعلان عن حملة «وصية زايد بأهل اليمن» نقلة نوعية في طبيعة المساعدات التنموية والإنسانية، بهدف إيلاء كل الرعاية والتقدير لفئات الشعب اليمني كافة، خصوصاً أسر الشهداء والجرحى، تثميناً لما قدموه من تضحيات في ميادين الدفاع عن أرضهم.

خلال عام 2017 اتسعت رقعة العمل الإغاثي والإنساني لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، حيث استفاد عشرات الآلاف من الأسر الفقيرة والمحتاجة وذوي الدخل المحدود وأصحاب الهمم و الأرامل واليتامى في المحافظات اليمنية، من المساعدات الإغاثية التي وزعتها الهيئة، وتتسع باتساع الرقعة المحررة من سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

فمع انطلاق عمليات «الرمح الذهبي» لتحرير الساحل الغربي مطلع عام 2017، سارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى إغاثة أهالي المناطق المحررة، ووزعت عشرات الآلاف من المساعدات الغذائية والإيوائية للسكان القاطنين في مناطق جزيرة ميون، ومناطق ذوباب والمخا والنابية والسقية، وبيرعيسى والحبيلين، بالإضافة إلى العديد من القرى المتفرقة.

كما قدم فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن مساعدات إغاثية عاجلة لسكان بلدة يختل الساحلية، الواقعة على بعد 12 كيلومتراً شمال مدينة المخا، بعد استعادتها من الميليشيا الانقلابية للإسهام في رفع المعاناة عن العائلات التي عاشت أوضاعاً صعبة فرضتها ميليشيا الحوثي.

وأخيراً، قامت بإغاثة سكان وأهالي مدينة الخوخة الساحلية، التابعة لمحافظة الحديدة، التي حررتها قوات الشرعية بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية.

وفي شرق اليمن، أطلقت الهيئة حملة إغاثية وصلت إلى معظم مديريات محافظات شبوة، التي تم تطهيرها وتحريرها من سيطرة الميليشيات الإيرانية والعناصر الإرهابية، وذلك في إطار الدعم الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الأهالي، ومواصلة لجهودها الخيرية والإنسانية لمساعدة السكان على مواصلة حياتهم وتعزيز أمنهم واستقراره.

كما وصلت المساعدات الإغاثية الإماراتية إلى مختلف مديريات محافظة حضرموت والمناطق النائية فيها، وقرى مدينة رأس عمران والفلاحين بمحافظة عدن، وذلك في إطار خطة الهيئة لسد الاحتياجات الإنسانية ومساعدتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

واكتسبت المعونات الإغاثية التي وزعها فريق الهلال الأحمر الإماراتي أهمية خاصة بالنسبة لمئات الأسر الفقيرة والمحتاجة، من أجل تخفيف المعاناة التي أورثتها فقراً شديداً وواقعاً مريراً وعبئاً هائلاً على كاهل الأسر التي لا تقوى على توفير القوت اليومي لأفرادها، نتيجة انقطاع سبل الكسب والعيش بسبب تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية.

قطاع الصحة يحظى بدعم متميز

وواصلت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها المتواصل لقطاع الصحة في اليمن، وذلك ضمن خطة متكاملة تبنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وخلال عام 2017 واصلت دولة الإمارات دعمها المتميز لقطاع الصحة، من خلال تأهيل وترميم المستشفيات العامة في المحافظات المحررة، وتزويدها بالمستلزمات الطبية إلى جانب الإسهام في مكافحة الأوبئة والأمراض التي شهدتها البلاد خلال العام.

وتكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإعادة تأهيل وترميم وصيانة ثلاثة مستشفيات حكومية، هي مستشفى المخا العام بمحافظة تعز، ومستشفى عتق المركزي في محافظة شبوة، ومستشفى مديرية حجر في محافظة حضرموت، إلى جانب ترميم سكن الأطباء ومبنى الأمومة والطفولة في مدينة المخا الساحلية.

وافتتحت الهيئة في عام 2017 مبنى مركز الصدر والسل بمديرية المكلا، بعد إعادة تأهيله وصيانته ورفده بالأجهزة والأدوات والمستلزمات الطبية اللازمة، وتكفلت وافتتحت ثلاث وحدات صحية، هي الوحدة الصحية بمنطقة ربوة خلف بمديرية المكلا، والوحدة الصحية بمنطقة الغيظة شرق مديرية الديس الشرقية، ومركز عرقة الصحي بمحافظة شبوة، بعد استكمال صيانتها وترميمها وتزويدها بالمستلزمات والأدوات الطبية اللازمة.

كما قامت الهيئة بافتتاح عيادة السقيا في محافظة لحج بعد اكتمال بنائها، حيث تم تجهيزها بعدد من الأسرّة والكراسي المتحركة، لتلبي الحاجة الملحة للمرضى في منطقة لحج.

كما قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مساعدات طبية تضمنت أدوية ومعدات إلى مستشفى المخا، منها أدوية خاصة بالأطفال والمواليد، وأخرى غذائية، إضافة إلى معدات خاصة بإجراء الفحوص والمعاينة للحوامل، ومواد إسعافية.

ورفدت الهيئة مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في العديد من المحافظات بالمستلزمات الطبية والأدوية والعلاجات اللازمة، حيث سلمت المركز الصحي لجزيرة ميون سيارة إسعاف تخدم أهالي الجزيرة وقدمت 10 سيارات إسعاف رباعية الدفع من نوع «لاند كروزر، إلى منظمة الصحة العالمية في اليمن، في إطار دعم الهيئة المتواصل للقطاع الصحي في اليمن، وسلمت مكتب الصحة بعدن ثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية، في إطار جهودها لتعزيز ودعم قطاع الخدمات الصحية في اليمن، الذي يعد من أكثر المجالات تأثراً بالأوضاع التي تشهدها حالياً، إلى جانب أدوية خاصة بعلاج الحميات، تم تسليمها إلى المركز الإقليمي للإمداد الدوائي في عدن.

وقدمت دولة الإمارات مساعدات طبية عاجلة للمحافظات اليمنية الجنوبية للسيطرة على وباء الكوليرا، استجابة لنداءات منظمة الصحة العالمية والمنظمات ذات الصلة، التي حذرت من ظهور أكثر من 300 ألف إصابة جديدة بالمرض في اليمن، في ظل انهيار النظام الصحي.

ووزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أدوية ومحاليل غسيل الكلى للمرضى المصابين بالفشل الكلوي، وذلك لمراكز غسيل الكلى بمدن ميفعة وعتق وبيحان في محافظة شبوة.

كما وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أدوية نوعية على مستشفى إعادة الأمل بمديرية رماة بصحراء حضرموت، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتوفير أهم الاحتياجات النوعية والتجهيزات الضرورية للمستشفيات والمراكز الصحية في اليمن.

وقدمت دولة الإمارات 10 سيارات أدوية، عبر منظمة الصحة العالمية، إلى القطاع الصحي في محافظة عدن، وذلك استجابة لمناشدة الإخوة في وزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية، وحرصاً من دولة الإمارات على تقديم المساعدة والعون للشعب اليمني لمواجهة الضرر والصعوبات.

كما قامت الهيئة، في أكتوبر، بتوزيع شحنة أدوية نوعية مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تقدر بـ108 أطنان من الأدوية العلاجية والمستلزمات الطبية، على المستشفيات والمراكز الصحية بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة اليمنية.

ووقّعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي اتفاقية تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «‏‏‏‏‏‏يونيسف» بشأن «إنقاذ الأرواح والتعافي المبكر للأطفال والنساء المتضررين في اليمن»، ووفقاً للاتفاقية تقدم الإمارات مبلغ 7.3 ملايين درهم (مليونا دولار أميركي) لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وذلك في إطار إسهام الدولة في خطة الأمم المتحدة من أجل إنقاذ الأرواح والتعافي المبكر للأطفال والنساء المتضررين في اليمن، وهو المشروع الذي تعتبره دولة الإمارات جزءاً من استجابتها للحالة الإنسانية في اليمن.

كما أقامت الهيئة «المخيم الجراحي المجاني الأول» في مديرية عتق عاصمة محافظة شبوة، ضمن برامج المساعدات الإماراتية التي تنفذها الهيئة على الساحة اليمنية.

ومع تحرير مدينة الخوخة الساحلية في محافظة الحديدة، سارعت هيئة الهلال الأحمر إلى تسليم مستشفى الخوخة شحنة من المستلزمات الطبية والأدوية، إضافة إلى توفير طاقم طبي مدرب على التعامل مع الحالات الحرجة.

استمرار دعم قطاع التعليم

خلال عام 2017 حرصت دولة الإمارات على استمرار دعم قطاع التعليم، بهدف تحسين المخرجات التعليمية وتطويرها، حيث أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في يناير المرحلة الأولى من مشروع التأهيل الجامعي عبر رفد أربع قاعات دراسية في كلية العلوم بجامعة عدن، بـ200 مقعد، وجهازي عرض «داتا شو» وحاسوبين، إلى جانب أربعة مكيفات سعة طنين.

ودعمت الهيئة الذراع الإنسانية لدولة الإمارات، «سكن الريادة الجامعي» لأبناء شبوة الدارسين في الجامعات والمعاهد العلمية بمحافظة حضرموت، بدفعة كبيرة من الأثاث لسكن الريادة الجامعي، تضمنت 100 سرير مزدوج و200 فرش و200 بطانية و200 وسادة، وذلك ضمن برنامج لدعم قطاع التعليم الجامعي.

وتكفلت «هيئة الهلال الأحمر» خلال عام 2017 بإعادة تأهيل وترميم وصيانة 16 من المدارس الثانوية والأساسية في المحافظات اليمنية، منها سبع مدارس في مديريات شبوة، وخمس مدارس في مديريات حضرموت، وأربع مدارس في مدينة المخا، كما رفدت مدارس المحافظات المحررة بأكثر من 60 حافلة، وأطلقت مشروعات توزيع الحقيبة المدرسية في العشرات من المدارس مع بدء العام الدراسي.

وفي قطاع التعليم الفني، افتتحت الهيئة أربعة معاهد فنية ومهنية، هي معهد أبومدين المهني الصناعي، والمعهد الصحي في محافظة لحج، عقب إعادة تأهيله ضمن مشروعات الهلال الأحمر الإماراتي في المحافظة، وتجهيز مختلف أقسامه ورفدها بالمعدات الخاصة بالمعهد، ومقرَّي المعهدين المهني ومكتب وزير التعليم الفني والتدريب المهني.

مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن

أثمر الدعم الفني واللوجستي الذي قدمته دولة الإمارات لجهاز الأمن اليمني خلال عام 2017 في تعزيز الأمن والاستقرار بالمحافظات المحررة من سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية التي كانت تعمل على تفعيل خلايا تنظيمَي «داعش» و«القاعدة»، بعد دحرها من أي محافظة يمنية.

وأسهمت القوات الإماراتية الموجودة بعدن في نجاح العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الحزام الأمني والقوات اليمنية خلال عام 2017، لتطهير مديريات محافظة أبين من جيوب وأوكار تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي كان يتخذ من المدينة مركزاً له، وتكللت بالنجاح ومكنت من بسط الأمن والاستقرار في مختلف مديريات المحافظة.

كما أسهمت الإمارات في تدريب وتأهيل قوات النخبة الشبوانية، التي طهرت مديريات محافظة شبوة المحررة من سيطرة الميليشيات ووجود العناصر الإرهابية، وقدمت الإسناد والدعم اللوجستي الذي مكن قوات النخبة من النجاح في مهامها وبسط سيطرتها على مختلف المديريات التي كانت تتمركز فيها العناصر الإرهابية.

وقدمت دولة الإمارات خلال عام 2017 لإدارة أمن العاصمة المؤقتة عدن، دعماً خاصاً بأدلة البحث الجنائي «التكنيك الجنائي» بهدف تعزيز جهود جهاز البحث الجنائي في الكشف عن الجرائم من خلال البصمة والفحص وكشف الألغام والعبوات وتفجيرها عن بُعد، إلى جانب أهمية معدات كشف الأشياء المزورة.

ورفدت أمن عدن بأكثر من 30 مركبة لتعزيز جهودها في مجال نشر الأمن وبث السكينة في أرجاء المدينة.

كما رفدت الإمارات أمن مديريات ساحل حضرموت بعدد من السيارات المجهزة والخاصة بدوريات الأمن العام والشرطة، وذلك ضمن جهودها المتواصلة لدعم الأجهزة الأمنية لتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة اليمنية.

كما قدمت دولة الإمارات دعماً لوجستياً لجهاز الدفاع المدني بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، شملت صيانة وإعادة تأهيل ثلاث سيارات إطفاء وتوفير جميع المعدات والأدوات اللازمة لتعزيز قدرات الدفاع المدني في اليمن للقيام بدوره في توفير الأمن والسلامة وإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين والممتلكات.

كما أسهمت دولة الإمارات في تخريج العديد من الدفعات الأمنية والعسكرية بعد أن خضع أفرادها لتدريبات مكثفة في مختلف التخصصات>وأسهمت في صيانة وتأهيل سجن المنصورة، وإصلاحية بئر أحمد، التي افتتحت في منتصف نوفمبر عام 2017، في إطار برنامج لتأهيل البنى التحتية يهدف إلى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وفق أعلى المعايير الحقوقية.

وتضمن المشروع بناء هناجر جديدة للسجناء، ومدرسة من أجل التثقيف والدعم النفسي والاجتماعي والأخلاقي، وعيادة طبية في إصلاحية سجن المنصورة، الواقع في بئر أحمد، مجهزة بمختلف الأدوات والمعدات الطبية، وكادر طبي يعمل على مدار الساعة.

قطاع الكهرباء والمياه

قدمت دولة الإمارات لقطاع الكهرباء والمياه في اليمن خلال عام 2017 دعماً سخياً، كان أبرزه إعلان قيادة الدولة تقديم مساعدات جديدة وعاجلة لقطاع الكهرباء اليمني لتوفير 100 ميغاواط إضافية بقيمة 50 مليون دولار (183.5 مليون درهم)، في حين تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإعادة تأهيل محطة كهرباء المخا ورفع قدرتها التوليدية إلى 120 ميغاواط.

وزودت الهيئة خلال عام 2017 المؤسسة العامة لكهرباء محافظة شبوة اليمنية بناقلة من المشتقات النفطية من مادة الديزل للإسهام في تحسين خدمة التيار الكهربائي، الذي يستفيد منها بشكل مباشر نحو 45 ألف منزل، وساعدت في إعادة التيار الكهربائي لمديرية رضوم جنوب محافظة شبوة، عقب انقطاع استمر عامين.

وسلمت مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية، مولداً كهربائياً بطاقة 200 كيلوواط، هو الثاني، حيث تم تسليم المؤسسة قبل أشهر مولداً كهربائياً بطاقة 86 كيلوواط، في إطار الخطة الشاملة للنهوض بالميناء في مختلف المجالات.

وتكفلت الهيئة بتنفيذ مشروع مياه الفيش صعيد باقادر بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة اليمنية، ويستفيد منه نحو 5000 نسمة، من خلال تمويل مشروع تنفيذ حفريات وربط الآبار بخزان المياه في المنطقة وتأهيل الشبكات الداخلية وتركيب محطات الضخ، وإنشاء شبكات مياه، إلى جانب تزويد المواقع بمحطات ضخ وخزانات.

مشروعات للمكفوفين وذوي الهمم

طالت المشروعات الإنسانية والخيرية التي نفذتها الإمارات خلال عام 2017، فئة المكفوفين وذوي الهمم، حيث تكفلت هيئة الهلال الأحمر باستكمال وتجهيز مبنى المكفوفين في مدينة تريم، التابع للجمعية. كما قدمت الهيئة عدداً من أجهزة الكمبيوتر والأثاث المكتبي والألعاب الخاصة بذوي الهمم لجمعية حضرموت للتوحد، التي تهدف للتخفيف من حجم المعاناة الملقاة على عاتق هذه الشريحة.

واستهدفت الهيئة في مشروعاتها الإغاثية شريحة واسعة من ذوي الهمم في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، حيث خصصت لهذه الشريحة جزءاً من المساعدات الغذائية التي قامت خلال عام 2017.

حملة «وصية زايد بأهل اليمن»

شكل الإعلان عن حملة «وصية زايد بأهل اليمن» نقلة نوعية في طبيعة المساعدات التنموية والإنسانية، بهدف إيلاء كل الرعاية والتقدير لفئات الشعب اليمني كافة، خصوصاً أسر الشهداء والجرحى، تثميناً لما قدموه من تضحيات في ميادين الدفاع عن أرضهم.

وأكدت هذه الحملة استمرار نهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن، للتعبير عما تكنه الإمارات وقيادتها من فخر واعتزاز باليمن الشقيق وشعبه، وتستهدف إسعاد أبناء وأسر الشهداء والجرحى خلال أيام العيد المباركة، وإدخال الفرحة على قلوبهم، كما تأتي تكريماً وعرفاناً من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لما قدمه آباؤهم من تضحيات في سبيل اليمن.

واستهدفت الحملة، التي بدأت في 20 أغسطس واستمرت حتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، توفير احتياجات أسر الشهداء والجرحى من الأضاحي وكسوة العيد وهدايا الأطفال، وتوزيع أموال نقدية وأضاحٍ وقسائم شرائية، بهدف إسعاد هذه الأسر والوقوف إلى جانبها.

مشروعات سكنية متميزة

تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ببناء 17 مسكناً في مدينة المخا مرحلةً أولى لمصلحة المتضررين من الأوضاع التي يمر بها اليمن الشقيق، وسلمت، منتصف العام الماضي، المستفيدين مفاتيح منازلهم بعد تأثيثها بشكل كامل. واستأنفت الهيئة متابعة أعمال تجهيز البنية التحتية لمدينة الشيخ خليفة السكنية في منطقة «جول الرماية» غرب مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، واطلع فريقها عن كثب على مستوى تنفيذ أعمال البنية التحتية من ربط مشروع المياه، ورصف للشوارع، بجانب ربط أنابيب الصرف الصحي وتمديد الكهرباء.

مشروعات تنموية في أرخبيل سقطرى

شهدت محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، خلال عام 2017، افتتاح المرحلة الأولى من المشروعات التنموية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الأرخبيل اليمني، تجسيداً لمسؤوليات الإمارات الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن، وتتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين، وأواصر القربى التي تربط بين الشعبين الشقيقين.

وتضمنت مشروعات الهيئة التي تم افتتاحها، المرحلة الأولى من مدينة الشيخ زايد، واشتملت على 161 منزلاً، وعيادة ومدرسة مشتركة، ومجلس عام للأهالي، ومسجد يسع 600 مصلٍّ، إضافة إلى مرافق ترفيهية تضمنت حديقة للأطفال وملعباً لكرة القدم.

وشاركت الهيئة في مراسم الزفاف الجماعي الذي نفذته الهيئة لـ40 شاباً وشابة من سكان الأرخبيل، ضمن جهودها لتيسير الزواج على الشباب وتحقيق حلمهم في الاستقرار الأسري والاجتماعي و النفسي.

وسلم وفد الهيئة أجهزة ومعينات دراسية وحواسيب لكلية الحاسب الآلي في الجزيرة، لدعم قدراتها الفنية والأكاديمية، فيما تفقّد أثناء الزيارة عدداً من المشروعات التنموية الأخرى التي لاتزال تحت الإنشاء، ووقف على سير العمل بها ونسبة الإنجاز.

تويتر