توقّف محطة الطاقة الوحيدة في القطاع عن العمل جرّاء نقص الوقود

استمرار القتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة لليوم الثاني

ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من غزة أمس عقب غارة إسرائيلية. رويترز

قصفت طائرات إسرائيلية غزة، فيما أطلقت فصائل فلسطينية صواريخ على إسرائيل، أمس، مع استمرار القتال لليوم الثاني، مُنهياً أكثر من عام من الهدوء النسبي على طول الحدود، فيما توقفت محطة الطاقة الوحيدة في غزة عن العمل جرّاء نقص الوقود.

وتوقع الجيش الإسرائيلي بأن يواصل قصف قطاع غزة من الجو لمدة أسبوع، مشيراً إلى عدم وجود أي محادثات حالياً بشأن وقف إطلاق النار مع «حركة الجهاد».

من جانبها، أكدت حركة «حماس» أن هناك غرفة عمليات مشتركة تنسق بين كل الفصائل الفلسطينية لاتخاذ القرارات المناسبة، والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي.

وبحسب مصادر فلسطينية، شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات منذ صباح أمس استهدفت خلالها منزلين سكنيين ومواقع تدريب ورصد تابعة للفصائل، إلى جانب أراضٍ زراعية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 12 جراء غارات إسرائيل المستمرة على قطاع غزة لليوم الثاني. وذكرت الوزارة، في بيان صحافي، أن فلسطينيين اثنين قُتلا جراء غارات إسرائيلية على مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة. وأوضحت الوزارة أن من بين إجمالي القتلى طفلة تبلغ خمسة أعوام وسيدة 23 عاماً، فيما أصيب 84 آخرون منذ بداية التوتر عصر أول من أمس.

وأعلن مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبوسلمية، أن المستشفيات الحكومية في غزة تواجه نقصاً حاداً في المستلزمات الطبية في خضم جولة التوتر مع إسرائيل.

وخيمت حالة من شبه الشلل على مظاهر الحياة في قطاع غزة مع إغلاق المحال التجارية والمؤسسات أبوابها، وتراجع شديد في حركة المركبات والمارة في الطرقات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن «نشطاء فلسطينيين أطلقوا ما لا يقل عن 160 صاروخاً عبر الحدود، بعضها في عمق إسرائيل باتجاه المركز التجاري في تل أبيب. تم اعتراض معظم الصواريخ، وأصيب عدد قليل من الأشخاص بجروح طفيفة أثناء هروبهم إلى الملاجئ».

وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة اثنين من جنوده بإصابات طفيفة عندما سقطت قذيفة هاون بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. وتم نقل الجنديين إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن منذ أيام استنفار قواته على جبهة غزة، ورفع حالة التأهب على طول الشريط الحدودي وقرب المستوطنات المحاذية تحسباً لهجمات قد تنفذها «حركة الجهاد» رداً على اعتقال أحد قادتها بعد إصابته بجروح في الضفة الغربية.

وأعلنت مصر أنها تجري اتصالات مكثفة على مدار الساعة بُغية احتواء الوضع في غزة، وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: «تُجري جمهورية مصر العربية اتصالات مكثفة على مدار الساعة بُغية احتواء الوضع في غزة، والعمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات».

وتوقفت محطة الطاقة في غزة عن العمل، أمس، بعد نفاد الوقود، وفق ما أفاد ناطق باسم شركة الكهرباء، وذلك بعد خمسة أيام من إغلاق إسرائيل معبراً حيوياً مع فلسطين.

وقال الناطق باسم شركة الكهرباء، محمد ثابت، لوكالة فرانس برس، إن شركة توزيع الكهرباء ستعمد إلى خطة طوارئ قاسية، مبيناً أن الوضع صعب جداً، وأن توقف المحطة سينعكس سلباً بشكل كارثي على كل مناحي الحياة.

ومنذ صباح الإثنين الماضي تغلق إسرائيل كلياً معبرَي كرم أبوسالم التجاري في رفح جنوب قطاع غزة، وبيت حانون «إيريز» الخاص بالأفراد في شمال قطاع غزة.

 

تويتر