ندّدت بإعلان نتنياهو بناء 840 وحدة استيطانية جديدة في الضفة

فلسطين تحت «الحصار» اليوم بسبب احتفال إسرائيل بـ «المساخر»

دورية لجنود الاحتلال في بلدة كفر الديك بالضفة حيث نفذ فلسطيني عملية ضد جنود ومستوطنين. إي.بي.إيه

أعلنت إسرائيل قرارها فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، تزامناً مع عيد المساخر (بوريم)، الذي يبدأ اليوم، في حين نددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدء بناء 840 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «آرئيل» في الضفة الغربية.

وقال جيش الاحتلال، في بيان وزعه على الصحافيين، أمس، إنه: «بعد تقييم الوضع وتوجيهات المستوى السياسي، تقرر فرض إغلاق عام ابتداء من مساء اليوم وحتى مساء يوم السبت».

وأضاف: «يشمل ذلك فرض إغلاق عام في الضفة الغربية، وإغلاق المعابر مع قطاع غزة، خلال فترة عيد بوريم».

وأوضح أنه خلال فترة الإغلاق سيتم السماح بعبور الحالات الإنسانية والطبية الاستثنائية «بعد التنسيق المسبق مع الجيش».

وتفرض إسرائيل إغلاقات شاملة على الأراضي الفلسطينية، تزامناً مع الأعياد اليهودية على مدار أيام السنة.

وفي فترات الإغلاق، تكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي من وجودها على الحواجز العسكرية المقامة في الأراضي الفلسطينية.

ويمنع خلالها الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى حملة التصاريح الإسرائيلية، من الدخول إلى مدينة القدس الشرقية، أو الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل.

ويؤدي إغلاق المعابر المؤدية لقطاع غزة إلى منع إدخال احتياجات السكان، ومرور الحالات الطبية إلى المستشفيات في إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفي رام الله، نددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أمس، بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدء بناء 840 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «آرئيل» في الضفة الغربية.

وطالبت الوزارة، في بيان صحافي لها، مجلس الأمن الدولي بـ«الخروج عن صمته والدفاع عما تبقى من صدقيته تجاه الحالة في فلسطين المحتلة، واتخاذ ما يلزم من التدابير التي يفرضها القانون الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها القرار رقم 2334 بشأن حظر الاستيطان».

وكان نتنياهو أعلن، أول من أمس، أنه سيتم الشروع فوراً في بناء نحو 840 وحدة سكنية في حي جديد بمستوطنة «آرئيل» المقامة بسلفيت في الضفة الغربية.

وذكر نتنياهو، لدى قيامه بجولة في منطقة عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني قبل ثلاثة أيام، قتل وأصيب فيها جنود إسرائيليون ومستوطنون، أنه سبق له أن أقر إقامة الحي الجديد في «آرئيل» قبل نحو عامين.

وحملت «الخارجية» الفلسطينية «الإدارة الأميركية مسؤولية توفير غطاء لاستمرار عمليات نهب الأرض الفلسطينية المحتلة، وتعميق الاستيطان الاستعماري التوسعي».

واعتبرت أن «الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال والاستيطان، بشكل يتناغم مع مخططات وبرامج اليمين الإسرائيلي، يكشف زيف الادعاءات الأميركية بشأن خطة حقيقية لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».

ورأت الوزارة أن «صمت المجتمع الدولي، والدول التي تدعي الحرص على الشرعية الدولية وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والاكتفاء بانتقادات خجولة للسياسات الأميركية المنحازة للاحتلال، يعبران عن تخاذل دولي مؤسف، وتراجع عن أهمية توفير الحماية والإسناد للشرعية الدولية، إن لم يكن للنظام الدولي برمته».

من جهة أخرى، دانت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، أمس، الاعتداء على الناطق باسم حركة فتح، عاطف أبوسيف، وغيره من الصحافيين والإعلاميين في قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، القول إن «الاعتداء الذي نفذته زمرة إجرامية متوحشة على الإعلامي والروائي، عاطف أبوسيف، وعلى الصحافيين والإعلاميين في قطاع غزة، يعكس حقيقة الحالة المتردية والمتفاقمة التي يراكمها الانقسام الأسود».


الحكومة الفلسطينية تدين الاعتداء على

الناطق باسم «فتح» والصحافيين في غزة

تويتر