اقتحام عشرات المنازل والمحال في طولكرم.. واعتداءات على طلاب نابلس وبيت لحم

الاحتلال يهدد بحرب ضد غزة.. ويهدم 20 متجراً في مخيم «شعفاط» بالقدس

جرافات الاحتلال خلال هدم المتاجر في مخيم شعفاط. أ.ف.ب

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي 20 متجراً فلسطينياً، على الشارع الرئيس لمخيم شعفاط في القدس المحتلة، كما اقتحم الاحتلال العشرات من منازل الفلسطينيين والمحال التجارية في طولكرم، واعتدى على طلاب لدى عودتهم من مدارسهم في جنوب نابلس وبيت لحم، فيما قال وزيرا الاحتلال للأمن الداخلي والمواصلات إن «إسرائيل تقترب من إعادة احتلال غزة، وخوض حرب ضد القطاع»، وذلك في الوقت الذي وصل فيه وفد من حركة حماس إلى القاهرة، لبحث جهود التهدئة والمصالحة.

هدم في القدس

وتفصيلاً، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، أمس، تنفيذاً لأمر من بلدية القدس بهدم 20 متجراً فلسطينياً على الشارع الرئيس للمخيم، بحجة البناء غير المرخص.

وهدمت جرافات الاحتلال المتاجر، بعد أن علقت البلدية عليها إخطارات بأن عملية الهدم ستجري خلال 12 ساعة من تسلم الإخطار، وطلبها منهم تفريغها من البضائع، وإلا سيقوم عمال من بلدية الاحتلال بالتفريغ، وإجبار أصحاب المحال على دفع التكاليف، بحسب نص أحد الإخطارات.

ومخيم شعفاط هو المخيم الوحيد في القدس الشرقية المحتلة، وفصلته إسرائيل عن بقية المدينة بجدار الفصل العازل، ويعيش فيه نحو 24 ألف فلسطيني.

وقال منسق علاقات اللجان الشعبية في مخيم شعفاط، خضر الدبس، إن «المحال بنيت عام 2007، وجاءت عملية الهدم من قبل بلدية الاحتلال على المخيم لفرض سيادتها وتصفية قضية اللاجئين، خصوصاً بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقف إسهام بلاده في وكالة أونروا».

وتابع «شرطة الاحتلال حاصرت المخيم، ونشرت نحو 500 من عناصرها، كاستعراض عضلات، رغم أنها تمتنع عادة عن الدخول إلى المخيم، خوفاً من اندلاع مواجهات».

وانتشرت القوات الخاصة للاحتلال على أسطح المنازل، وفي الطرقات، وأغلقت مداخل المخيم ومخارجه، ومنعت الناس من الدخول والخروج من المنطقة، وحامت مروحيات الشرطة فوق المخيم خلال عملية الهدم، واندلعت صدامات بين عناصر الشرطة وشبان رشقوهم بالحجارة.

اعتداءات واقتحامات

وأصيب عدد من طلبة اللبن الشرقية، أمس، بحالات اختناق، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم، أثناء عودتهم من مدرستهم جنوب نابلس.

وطارد جنود الاحتلال الطلبة أثناء خروجهم من مدرستهم، واحتجزوا عدداً منهم، بذريعة إلقائهم الحجارة على مركبات المستوطنين. واعتدت قوات الاحتلال، أيضاً، على طلبة مدارس الخضر جنوب بيت لحم، بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت، وقال مصدر أمني إن قوات الاحتلال اعتدت على الطلبة أثناء مغادرتهم مدارسهم، بعد الانتهاء من الدوام الدراسي، بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في منطقة التل.

وفجرت قوات الاحتلال، فجر أمس، أبواب العشرات من منازل المواطنين الفلسطينيين والمحال التجارية، في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

وقال مواطنون من البلدة لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن أكثر من 50 منزلاً، إضافة إلى عدد من المحال والمنشآت التجارية والأراضي الزراعية، تعرضت للمداهمة والتفتيش من قبل جنود الاحتلال، في الوقت الذي قاموا فيه بتوزيع منشورات على المواطنين، تحذرهم من تقديم المساعدة للمطارد أشرف نعالوة، الذي تتهمه إسرائيل بإطلاق النار في المنطقة الصناعية «بركان» قرب سلفيت، في السابع من أكتوبر الماضي.

وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي مسكناً زراعياً، وسلاسل حجرية في منطقة «المراجم»، التابعة لأراضي دوما جنوب نابلس.

واقتحمت قوات الاحتلال، أيضاً، بلدات عدة في نابلس، منها أذنا، والسموع، والظاهرية، ونصبت حواجز مفاجئة على مداخل البلدات والمخيمات، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم، واعتقلت اثنين في محافظة الخليل، جنوب الضفة.

التطورات في غزة

من ناحية أخرى، قال وزير الأمن الداخلي للاحتلال، جلعاد أردان، إن «إسرائيل تقترب - أكثر من أي وقت مضى - من إعادة احتلال قطاع غزة»، كما أكد وزير مواصلات الاحتلال، يسرائيل كاتس، في مؤتمر صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس، أن «إسرائيل قريبة من حرب ضد قطاع غزة».

وتابع كاتس: «نحن قريبون من حرب لا بديل عنها، علينا استعادة قدرة الردع المتآكلة».

وتوجه وفد من حركة حماس، أمس، إلى مصر، في أول زيارة منذ ثلاثة أشهر، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وملف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب ملف المصالحة الفلسطينية.

وكانت آخر زيارة لوفد من «حماس» إلى مصر في منتصف أغسطس الماضي، فيما أجرى وفد أمني مصري بعد ذلك زيارات أسبوعية إلى قطاع غزة.

وتوسطت القاهرة، الأسبوع الماضي، باتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في مقدمتها حماس وإسرائيل، لإنهاء توتر استمر ثلاثة أيام، وأدى لمقتل 14 فلسطينياً وضابط إسرائيلي، وأجرى الوفد المصري زيارات متكررة إلى غزة في الأسابيع الأخيرة، على خلفية التوتر على الحدود مع الاحتلال، ومسيرات العودة التي استشهد فيها 223 فلسطينياً، منذ مارس الماضي.

• وفد من «حماس» في القاهرة لبحث التهدئة في غزة وملف المصالحة.

تويتر