الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى الامتناع عن استخدام القوة المميتة

«الكنيست» يقرّ قانوناً يسمح ببناء وحدات استيطانية أمام المسجد الأقصى

فلسطينيون يسعفون شاباً أصيب في المواجهات مع قوات الاحتلال شمال غزة. إي.بي.إيه

أقرّت إسرائيل قانوناً يسمح ببناء وحدات استيطانية أمام المسجد الأقصى، وفيما توغلت جرافات إسرائيلية عدة، أمس، شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة المميتة.

وتفصيلاً، أقرّ الكنيست الإسرائيلي، أول من أمس، مشروع قانون يسمح ببناء وحدات استيطانية في منطقة الحدائق الحضرية والمتنزهات القومية، أمام المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية في سلوان.

ووفقاً لصحيفة «هآرتس» العبرية فإن مشروع القانون أصبح نافذاً وفاعلاً بعد التصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، مشيرة إلى أن 63 عضواً صوّتوا لمصلحة القرار مع رفض 41.

في الأثناء، توغلت جرافات إسرائيلية عدة، أمس، بصورة محدودة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان فلسطينيون بأن نحو أربع جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت بصورة محدودة انطلاقاً من موقع «أبوصفية» العسكري، شرق المغازي وسط قطاع غزة، مشيرين إلى أن الجرافات توغلت لمسافة 50 إلى 100 متر خارج السياج.

وفي السياق ذاته، أطلقت زوارق الاحتلال نيرانها، أمس، تجاه مراكب الصيادين في بحر شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات.على صعيد متصل، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مناورة عسكرية في غلاف غزة استمرت لساعات عدة.

وفي نيويورك دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة المميتة. وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الليلة قبل الماضية، عبر دائرة تلفزيونية من القدس، قال ملادينوف إن تبادل إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، أخيراً، كان الأعنف منذ الصراع بين الجانبين عام 2014.

وأكد أن نجاح الجهود الدولية في غزة يعتمد على استعداد الأطراف لمواجهة العوائق الحتمية، وتحمّل العواقب السياسية الداخلية، ومواصلة الالتزام بعملية المصالحة على المدى البعيد.

وفي رام الله، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس، الاتحاد الأوروبي إلى «تحرك عاجل لمنع تدهور الأوضاع بشكل خطير» في الأراضي الفلسطينية، على ضوء التطورات الحاصلة على الساحة السياسية الإسرائيلية الداخلية. وقال عريقات، في بيان، عقب لقائه في الضفة الغربية مع مدير عام وزارة الخارجية الألمانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كريستيان باك، ورئيس قسم الشرق الأوسط، توبياس تنكل، إن «جميع الدلائل تُشير إلى احتمالات قيام رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بممارسة سياسات واعتداءات ضد الشعب الفلسطيني».

وأشار إلى «احتمال العدوان على قطاع غزة، وهدم بلدة الخان الأحمر، وتكثيف النشاطات الاستعمارية الإسرائيلية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والتطهير العرقي».

وأضاف أن «ملامح المحاولات الانتخابية الإسرائيلية تُشير إلى التطرف والتصعيد وتوسيع دائرة العدوان على الشعب الفلسطيني».

وشدد عريقات على أن المحافظة على خيار الدولتين يتطلب من دول الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وبعاصمتها القدس الشرقية.

تويتر