الاحتلال يعتقل 11 فلسطينياً في مداهمات بالضفة

إسرائيل تهدّد بعملية عسكرية في غزة وتوجيه ضربات قوية ضد «حماس»

مسيرات العودة استشهد فيها أكثر من 200 فلسطيني منذ مارس الماضي. أرشيفية

لوحت إسرائيل بشن عملية عسكرية جديدة في قطاع عزة، وتوجيه ضربات قوية ضد حركة «حماس»، إذا لم تتوقف مسيرات العودة الحدودية الداعية إلى فك الحصار عن القطاع، فيما استمرت انتهاكات الاحتلال بمناطق متفرقة في الأراضي المحتلة، وواصل المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وتفصيلاً، هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركة حماس بـ«ردّ مؤلم وضربات قوية للغاية» في حال استمرت المواجهات التي تقع شرقي قطاع غزة مع القوات الإسرائيلية.

وقال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أمس: «يبدو أن حماس لم تستوعب الرسالة بأنه إذا لم تتوقف عن الهجمات العنيفة ضدنا فسيتم إيقافها بطريقة أخرى ستكون مؤلمة للغاية».

وأضاف «نحن قريبون جداً من نشاط من نوع مختلف، نشاط آخر سوف يشمل توجيه ضربات قوية للغاية، إذا كان لحماس عقل سليم فعليها أن توقف النيران والمشاغبات العنيفة فوراً»، بحسب وصفه.

من جانبه، حذر وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، من أن الوقت قد حان لـ«تسديد الضربة الأقوى لحركة حماس»، وقال إن ما وصفه بـ«أعمال الشغب العنيفة على طول السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، فضلاً عن استمرار إطلاق البالونات الحارقة» لم يترك لإسرائيل أي خيار، مستدركاً بأنه سيتعين على مجلس الوزراء اتخاذ القرار بشأن المضي في شن عملية عسكرية محتملة.

وجاءت تصريحات نتنياهو وليبرمان، بعد استشهاد سبعة فلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة، الجمعة الماضي، خلال مسيرات العودة الشعبية المستمرة للشهر السابع على التوالي.

وكانت هذه هي الجمعة الـ29 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، وعلى مدار الاحتجاجات استشهد أكثر من 200 فلسطيني وأصيب 22 ألفاً.

ونددت اللجنة الشعبية الفلسطينية لرفع الحصار عن غزة بفرض إسرائيل قيوداً جديدة على إدخال الوقود الصناعي وغاز الطهي المنزلي إلى القطاع. وقالت في بيان لها، إن القرار الإسرائيلي «تطور خطير وتشديد للحصار المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاماً».

وأشارت اللجنة إلى أن ذلك يمثل «قراراً بخنق غزة من خلال منع إمدادات الغاز المنزلي والوقود للاستخدامات اليومية الأساسية للسكان المنهكين أصلاً بفعل حصار غير قانوني، وثلاث حروب شنتها إسرائيل على غزة مازالت آثارها مستمرة حتى اليوم»، داعية إلى ضغط دولي على إسرائيل للتراجع عن إجراءاتها ورفع الحصار بشكل كامل، لأن الحالة الإنسانية تسوء بشكل كبير جداً، ومعدلات الفقر والبطالة وصلت نسب مخيفة قد تكون هي الأعلى عالمياً.

ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 11 فلسطينياً خلال مداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، فيما اندلعت مواجهات بين شبان الشبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين اقتحموا قرية شويكة بحثاً عن الشاب المطارد بتهمة تنفيذ عملية «بركان»، التي أسفرت عن مقتل مستوطنين وجرح ثالث.

واستأنف مجموعات من المستوطنين اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، من باب المغاربة، بمرافقة حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، كما اقتحمت قوات الاحتلال وعشرات المستوطنين، أراضي المواطنين بحي وادي ربابة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.

وواصلت سلطات الاحتلال تصعيد جرائمها بحق المعتقلين والأسرى، خصوصاً الأطفال منهم، ووثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إفادات ستة أسرى قاصرين من مخيم عسكر في مدينة نابلس، تعرضوا لاعتداء همجي لحظة اعتقالهم.

ووفقاً لشهادات الأسرى، فقد جرى اعتقال الفتية الستة قرب مستوطنة «ألون موريه»، بعد إطلاق الرصاص الحي باتجاههم لإخافتهم وإجبارهم على الوقوف، قبل أن تهاجمهم قوات الاحتلال بهمجية وتعصب أعينهم وتقيد أيديهم وتجرهم إلى داخل المستوطنة وتزجهم في حاوية بضائع، ثم اعتدت عليهم بالضرب المبرح داخل المستوطنة، وضربتهم بحجارة على رؤوسهم، قبل اقتيادهم إلى مركز شرطة «أريئيل» لاستجوابهم، وتم التحقيق معهم لساعات طويلة تعرضوا خلالها لمعاملة مهينة من قبل المحققين، ونقلوا بعدها إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل «مجدو».

- مواجهات بين شبان

فلسطينيين وجنود

الاحتلال في قرية

شويكة.. ومستوطنون

يقتحمون «الأقصى»

تويتر