قرقاش: «الهجوم المزدوج» وتورط الحوثي و«القاعدة» رسالة واضحة حول مصدر الخطر في اليمن

الجيش اليمني يحرر مواقع جديـــدة في حجة.. ويدمر مخزن أسلحة بصعدة

الجيش اليمني يواصل التصدي للميليشيات الحوثية في جبهات عدة. أرشيفية

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أن الهجوم الإرهابي المزدوج على قاعدة الجلاء وعدن وتورط ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة، هو رسالة واضحة حول مصدر الخطر الأساسي تجاه الاستقرار والحلول السياسية في اليمن؛ فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير مواقع جديدة في جبهة حرض بمحافظة حجة، ودمرت مخزن أسلحة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في صعدة، وواصلت القوات المشتركة عملياتها العسكرية بجبهات شمال وغرب الضالع، وأفشلت محاولات تسلل وهجمات جديدة للحوثيين في الساحل الغربي لليمن.

وتفصيلاً، قال قرقاش في تغريدة على موقع «تويتر»، أمس، إن «الهجوم الإرهابي المزدوج على قاعدة الجلاء وعدن وتورط الحوثي والقاعدة، رسالة واضحة حول مصدر الخطر الأساسي تجاه الاستقرار والحلول السياسية في اليمن، وفي ظل الجدل السياسي وسيل الاتهامات يؤكد هذا الهجوم أن الأولوية تبقى الانقلاب الحوثي والتطرف والإرهاب».

ميدانياً، تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، من تحرير سلسلة جبال مطلة على سوق المزرق شرق مديرية حرض ب محافظة حجة الحدودية، وأكدت مصادر ميدانية تمكن القوات في محور حرض من إحراز تقدم كبير لليوم الثاني على التوالي في جبهة شرق حرض بعد شنها هجوماً، مساء أول من أمس، على مواقع الميليشيات في المنطقة، وكبدتها خسائر كبيرة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات اللواء الأول في الجيش اليمني نفذت عملية عسكرية واسعة بدعم وإسناد من قوات التحالف على مواقع الميليشيات الحوثية، في شرق حرض، تمكنت خلاله من تحرير سلسلة جبال مبعوثة الاستراتيجية المطلة على سوق المزرق، وأكدت المصادر تواصل عمليات الجيش في محيط السلسلة الجبلية المحررة التي تم تأمينها ودحر عناصر الميليشيات منها بعد معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما لاذت مجاميع من عناصر الحوثي بالفرار تاركة وراءها جثث قتلاهم، وكمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة.

وكانت مقاتلات التحالف رافقت العملية العسكرية بتوفير غطاء جوي، بشنها سلسلة من الغارات على المواقع العسكرية للميليشيات في محيط المنطقة، لمنع إرسال تعزيزات حوثية إلى مناطق المواجهات، وقامت طائرات الأباتشي بملاحقة عناصر الحوثي المسلحة التي فرت من المعركة.

وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش اليمني من تدمير مخزن أسلحة تابع للميليشيات الحوثية في مديرية قطابر، بعد استهدافه مباشرة بالمدفعية والصواريخ، كما استهدفت قوات الجيش جبهات الميليشيات في محيط تبة الخزان بمثلث باقم، ودمرت عدداً من الآليات العسكرية الحوثية، واستهدفت أيضاً تعزيزات عسكرية للميليشيات في مفرق آل الزماح، فيما أقرت الميليشيات بمصرع القيادي الميداني في صفوفها المدعو المكنى «أبو البتول» في جبهة باقم على يد قوات الجيش اليمني، التي تمكنت من تحرير مناطق عدة بمحيط مركز المديرية مطلع الأسبوع الجاري.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، شنت ميليشيات الحوثي، أمس، قصفاً صاروخياً ومدفعياً عنيفاً على مواقع القوات المشتركة، في شمال وشرق مديرية حيس جنوبي الحديدة، في إطار تصعيدها العسكري، فيما استشهد طفل في مديرية التحيتا جراء تعرضه لرصاصة قناص حوثي أصابته في رأسه، وفقاً لمصادر طبية.

وذكرت مصادر محلية في التحيتا أن الميليشيات قصفت أحد الأحياء السكنية وسط المدينة بقذائف الهاون، سقطت بالقرب من منازل المدنيين، وأدت إلى استشهاد الطفل «عدنان شبيل»، مشيرة إلى أن القصف تم من مواقع خلايا الحوثي في المزارع المحاذية للمديرية.

إلى ذلك، أحبطت وحدات من القوات المشتركة محاولة تسلل لمجاميع من ميليشيات الحوثي شرق مديرية الدريهمي، وأوضحت مصادر ميدانية أن عناصر الميليشيات فتحت نيران أسلحتها الثقيلة والمتوسطة صوب مزارع سكان المنطقة، وأطلقت عدداً من القذائف المدفعية وقذائف الـ«آر بي جي» صوب القرى بشكل هستيري، كما عمدت الميليشيات إلى قصف مواقع القوات المشتركة في الجبلية.

وتزامنت عمليات القصف والاستهداف مع قيام الميليشيات بحفر الخنادق وبناء متاريس جديدة، والدفع بتعزيزات كبيرة تتضمن آليات عسكرية تحمل مسلحين مدججين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة داخل مدينة الحديدة، في إطار تصعيدها العسكري الواسع. وفي الجوف، شنت قوات الجيش اليمني قصفاً مدفعياً على تجمعات ومواقع للميليشيات غرب مديرية المصلوب، أدت إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية والأسلحة الرشاشة التابعة للميليشيات، إلى جانب مصرع وإصابة عدد من المسلحين الحوثيين. وشهدت جبهات شمال وغرب الضالع معارك عنيفة بين القوات المشتركة والميليشيات، تركزت في جبهات الشريفة والمساويد والمشاريح بمنطقة حجر، واستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة من الجانبين، كما شهدت جبهة باب غلق مواجهات عنيفة خلال محاولة عناصر حوثية التسلل إلى مواقع القوات المشتركة في المنطقة، وتمكنت قوات الشرعية من إفشال التسلل، وكبدت الميليشيات قتلى وجرحى.

ووفقاً للمركز الإعلامي لجبهة الضالع، فإن وحدات الاقتحامات والدروع التابعة للقوات المشتركة المشاركة ضمن عمليات «صمود الجبال»، التي تهدف إلى تحرير المحافظة، شنت هجوماً نوعياً على تحصينات ميليشيات الحوثي في عدد من المواقع النارية بجبهة مريس، وقامت بتأمين منطقتي الزيلة والرفقة، وكسرت هجوماً للميليشيات باتجاه القهرة التي لاتزال المعارك جارية فيها.

• الجيش اليمني يستهدف مواقع للميليشيات، ويدمر تعزيزات عسكرية حوثية في باقم.

• «صمود الجبال» تشن هجوماً نوعياً على تحصينات الميليشيات في مريس.

• قوات الشرعية تنفذ عملية عسكرية واسعة ضد الميليشيات الحوثية في شرق حرض.

تويتر