الرياض تبحث مع غوتيريش الشأن الإنساني والإغاثي في اليمن

السعودية تدعو مجلس الأمن إلى إدانة الاعتداء الحوثي الإيراني على ناقلة النفط

الربيعة أشار خلال لقائه مع غوتيريش إلى ما تقوم به السعودية من جهود إغاثية وإنسانية للمنكوبين حول العالم. أ.ف.ب

دعت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الاعتداء الحوثي الإيراني على ناقلة نفط سعودية، الثلاثاء الماضي، في المياه الدولية غرب ميناء الحديدة، ومحاسبة ميليشيات الحوثي ورعاتهم الإيرانيين على جرائمهم التي لا حصر لها ضد القانون الدولي، فيما أجرى المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، أمس، مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول الشأن الإنساني والإغاثي في اليمن.

السعودية أكدت في الرسالة مرة أخرى على

أهمية وضع ميناء الحديدة تحت إشراف دولي،

لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.

وفي التفاصيل، دعت السعودية مجلس الأمن إلى إدانة الاعتداء الحوثي الإيراني على ناقلة النفط، كما دعت في رسالة وجهها وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن إلى اتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان التنفيذ السريع والشامل لقراري مجلس الأمن 2216 و2231 لمنع تصعيد هجمات الحوثيين التي زادت من التوترات الإقليمية ومخاطر المواجهة الإقليمية الأوسع. وجاء في نص الرسالة، التي بثتها وكالة الأنباء السعودية، أنه «في 3 أبريل 2018 هاجمت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن ناقلة نفط سعودية في المياه الدولية إلى الغرب من ميناء الحديدة، وتم إحباط هذا الهجوم بالتدخل السريع لسفينة بحرية تابعة للتحالف».

وأكدت الرسالة أن السعودية تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء الإرهابي الجبان على ناقلة النفط السعودية، معربة عن قلقها البالغ إزاء التهديدات التي تشكلها هجمات الحوثيين الإرهابية التي لا هوادة فيها على حرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية في باب المندب ومنطقة البحر الأحمر، بالإضافة إلى ذلك فقد أظهر أيضاً الحوثيون الخارجون عن القانون من خلال شن هذا الهجوم الإرهابي الفاشل على ناقلة النفط عدم المبالاة بالعواقب البيئية والاقتصادية الكارثية المحتملة، لذا تدعو السعودية مجلس الأمن إلى إدانة هذا الهجوم الإرهابي الحوثي الأخير.

ودعت السعودية في الرسالة مجلس الأمن إلى محاسبة ميليشيات الحوثي ورعاتهم الإيرانيين على جرائمهم التي لا حصر لها ضد القانون الدولي.

ونيابة عن الائتلاف لاستعادة الشرعية في اليمن، تؤكد السعودية أن الائتلاف سيواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية والتجارة الدولية في باب المندب ومناطق البحر الأحمر. كما أكدت السعودية في الرسالة مرة أخرى على أهمية وضع ميناء الحديدة تحت إشراف دولي، لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في انتهاك للحظر المفروض على الأسلحة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2216، ومنع استخدام ميناء الحديدة كمنصة إطلاق للهجمات الإرهابية لتهديد طرق التجارة البحرية الدولية.

ولفتت السعودية في الرسالة الى أن هجمات الصواريخ الباليستية الحوثية في 25 مارس 2018، التي تزامنت مع زيارة الممثل الخاص للأمين العام لليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة اليمنية صنعاء، تعد رسالة واضحة في أعقاب محاولة الاغتيال التي استهدفت الممثل الخاص السابق للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مايو 2017، لرفض الحوثيين بقوة جميع جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

إضافة إلى ذلك، أعربت السعودية عن أنها تلاحظ بقلق أن هجمات الصواريخ الباليستية في 25 مارس، بالإضافة إلى الهجوم البحري الأخير، تم إطلاقها عقب زيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى صنعاء في 19 مارس 2018.

وأكدت السعودية مجدداً أن العديد من الدول المعنية حذرت من القيام بمثل هذه الزيارات للحوثيين، نظراً لتفسير الحوثي لمثل هذه الاتصالات على أنها إضفاء للشرعية عليهم.

كما أكدت السعودية مجدداً أن رفض الحوثي الأساسي للحوار السياسي أثبته رفض الحوثي لمقترحات الأمم المتحدة لزيادة الشحنات التجارية والإنسانية عبر موانئ البحر الأحمر، بما في ذلك الترتيبات الجديدة لإدارة ميناء ومدينة الحديدة، وبالإضافة إلى الاتفاق من أجل استئناف دفع الرواتب الحكومية.

يأتي ذلك في وقت أجرى الدكتور عبدالله الربيعة، أمس، مباحثات مع غوتيريش، على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى للدول المانحة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن المنعقد بمقر الأمم المتحدة في جنيف. وتناولت المباحثات عدداً من الموضوعات المتعلقة بالشأن الإنساني والإغاثي والتعاون المثمر بين المركز ومنظمات الأمم المتحدة المختلفة، والمبنية على الشراكة والتكامل والتنسيق وتبادل المعلومات، ما أدى إلى نتائج مثمرة بين الطرفين. وأشار الربيعة خلال اللقاء إلى ما تقوم به المملكة ممثلة بالمركز من جهود إغاثية وإنسانية للمنكوبين حول العالم، وما قدمه المركز خلال 3 سنوات إلى 40 دولة في 4 قارات، خصوصاً اليمن الذي حظي بـ217 مشروعاً في مختلف المجالات، شملت محافظاته كافة بلا استثناء.

من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بدور المملكة الإنساني الكبير، مثمناً ما قدمته من دعم كبير لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018.

تويتر