مشاكل أخلاقية تواجه لقاح "كورونا".. التجارب على الفقراء والعلاج للأغنياء

يتم حالياً حقن أكثر من 12 لقاحاً في البشر. أرشيفية

يستهدف مطورون اللقاحات بؤر تفشي وباء "كورونا"، ولكنها تستمر في التغيير. وفي هذه الأثناء، يتعين على المطورين تجنب المشاكل الأخلاقية، مثل الاختبار في المناطق الفقيرة، ولكن البيع، فقط، في المناطق الغنية.

وتتم دراسة أكثر من 140 إمكانية لصنع لقاح ضد "كوفيد 19"، في جميع أنحاء العالم. ويتم حقن أكثر من اثني عشر منها، في البشر، غالباً في تجارب صغيرة، للتأكد من أن الصيغة آمنة للتلقي.

والتحدي المتمثل في اختيار مكان إجراء التجارب والاختبارات، سيقود حتماً إلى البُعد الأخلاقي، التي يكمن وراء إجرائها. وفي الولايات المتحدة، ضرب "كورونا" بشدة في المجتمعات المحرومة؛ بين الأقليات العرقية، وكبار السن، والأشخاص الذين يعيشون في مساكن متعددة العائلات، أو يعملون في النقل العام، وغيرهم. وبالتالي، فإن إجراء تجارب اللقاحات، حيث يحدث المرض، يفرض إمكانية الاستفادة من الأشخاص الضعفاء، بالفعل، لصالح أولئك الذين ليسوا كذلك.

ونتيجة لذلك، تقول الباحثة في مركز هاستينغز، وهو معهد أبحاث أخلاقيات علم الأحياء، كارين ماشكي، إن "طريقة السباق للحصول على لقاح كوفيد 19 قد يقوض معايير الأخلاق والأدلة."

هذا صحيح أكثر بالنسبة للتجارب خارج الولايات المتحدة، فالموجة الأولى "كورونا" تضرب، الآن، البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل؛ إذ ترسخ الوباء في أميركا الجنوبية، والحالات تتزايد في جميع أنحاء أفريقيا. وفي الواقع، كل من البرازيل وجنوب أفريقيا، هي مواقع اختبار لقاح أكسفورد لشركة أسترا زينيكا.

ويقول مدير مركز الأخلاقيات والسياسة في جامعة كارنيغي ميلون، "لقد رأينا بالفعل أن دولا مختلفة حاولت الحصول على حق الوصول الحصري إلى اللقاح،" متابعاً، "أعتقد أنه قبل أن نعرف من هو اللقاح الفائز، يجب أن تكون هناك اتفاقيات دولية لترتيب طريقة عمل الدراسات العلمية والاختبارات المعملية."

تويتر