حاكم الشارقة يهدي بيت الحكمة 646 مؤلفاً تاريخياً نادراً باللغة الفرنسية

 أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، بيت الحكمة في الشارقة مجموعة مؤلفات نادرة مكونة من 646 إصداراً باللغة الفرنسية في التاريخ والجغرافيا والفنون والآداب والفلسفة وغيرها من المجالات، وذلك ضمن مكرمة جديدة من سموه بغرض إثراء مجموعة التراث العربي والإسلامي التي يحتضنها بيت الحكمة.

وتحتوي المجموعة المُهداة على تشكيلة من المؤلفات التاريخية النادرة التي يعود تاريخ نشرها إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتمثل إضافة مميزة تثري المخزون الثقافي والمعرفي الواسع لبيت الحكمة، وتعزز من محتواه لدى الباحثين والأعضاء والزوار الراغبين في استكشاف تاريخ الشرق الأوسط والتزوّد بمعلومات نفيسة حول خصائصه الفنية والثقافية والتاريخية إبّان هذه الحقبة.

ومن بين الإصدارات النادرة التي تتضمنها هذه المكرمة كتاب "Constantinople et l'Égypte" (القسطنطينية ومصر) لمؤلفه سيزار فيميركاتي، المنشور عام 1858، وهو كتاب يضع بين يدي القارئ دراسة شاملة للعلاقة السياسية والاقتصادية الممتدة بين كل من اسطنبول ومصر، ويستعرض بالتفصيل التاريخ المشترك والعوامل المختلفة التي شكلت طبيعة العلاقة بين الجانبين.

ومن الإصدارات الأخرى كتاب بعنوان " Documents sur l'histoire la géographie et le commerce de l'afrique orientale" (وثائق عن التاريخ والجغرافيا والتجارة في شرق أفريقيا)، لمؤلفه شارلز جيلا، المنشور عام 1856، وهو كتاب يتضمن قدراً هائلاً من المعلومات المتعلقة بالتاريخ والجغرافيا والحركة التجارية في منطقة شرق أفريقيا، ويعرض آراء مهمة حول التراث الثقافي الثري لهذه المنطقة.

وتتضمن المكرمة إصداراً آخر بعنوان "La décade égyptienne" (العشرية المصرية) وهو مجموعة مقالات متفرقة نشرت عام 1900، وتتناول جوانب مختلفة من الحياة الثقافية المصرية كالفنون والآداب والسياسة وغيرها.

ويحلل كتاب" La rénovation de l'Empire Ottoman; affaires de Turquie" (حركات الإصلاح في الإمبراطورية العثمانية؛ الشؤون التركية) للكاتب والخبير في الشأن التركي بول أمبير، جهود التحديث والإصلاح التي بذلتها الإمبراطورية العثمانية في مطلع القرن العشرين، ويتطرق إلى تفاصيل التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها الإمبراطورية خلال هذه الحقبة الزمنية.

وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قد أهدى بيت الحكمة في السابق 12 ألف كتاب وإصدار من أندر المؤلفات المتخصصة في الفنون العربية والإسلامية، من بينها مؤلفات يصل تاريخ إصدار بعضها إلى 200 عام، بالإضافة إلى مكتبة الكتب النفيسة في الفن والتاريخ العربي الإسلامي للبروفيسور ريتشارد إيتنغهاوزن.

تويتر