شرطة أبوظبي تُطلق حملة "فرصة أمل" لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الشركاء

أطلقت شرطة أبوظبي وبالتعاون مع الشركاء الإصدار الثالث من الحملة التوعوية الشاملة، لمكافحة المخدرات تحت شعار "فرصة أمل" بهدف تعزيز وعي المجتمع بأهمية التكاتف بين الأسرة والجهات المختصة لحماية الأبناء من خطر الوقوع في براثن المخدرات، والوقاية من آثارها المدمرة للشباب والأسرة والمجتمع.

ويشارك في الحملة: دائرة تنمية المجتمع-أبوظبي، والاتحاد النسائي العام، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية "إيواء"، والمركز الوطني للتأهيل، ودائرة القضاء، ونادي تراث الإمارات، وجمعية توعية ورعاية الأحداث.

 وأشاد مدير عام شرطة أبوظبي اللواء مكتوم علي الشريفي، ، بالتعاون المستمر والمثمر، مع الجهات المشاركة في الحملة على مستوى الدولة وأثنى على دورهم المهم في تحقيق الأهداف المنشودة واتخاذ إجراءات مهمة لمكافحة المخدرات والوقاية منها .

 وأوضح أن الحملة تهدف إلى التعريف بالأدوار المهمة التي تقوم بها خدمة "فرصة أمل" وتوعية أفراد الأسرة وتثقيفهم بأهمية التعاون مع الجهات المعنية بعلاج المدمنين وتعزيز وعي أولياء الأمور بأفضل أساليب التعامل مع المتعافين من الإدمان وتقبلهم كأفراد أسوياء ومنتجين في المجتمع.

 وأشاد بجهود إدارات شرطة أبوظبي المشاركة في الحملة خلال الإصدارين السابقين ودورها في تحقيق نتائج إيجابية بارزة ومؤثرة في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية وقاية الأبناء من مخاطر المخدرات ضمن الجهود المستمرة لشرطة أبوظبي لتعزيز جودة الحياة وإسعاد المجتمع، من خلال اعتماد أفضل الوسائل والأساليب الحديثة والفعالة في مكافحة المخدرات والحد من انتشار هذه الآفة وتحديث آلياتها وخططها لمواكبة التطورات في أساليب مروجي المخدرات بالتعاون مع مختلف الأجهزة الشرطية محلياً وإقليمياً ودولياً، وتكثيف الجهود لتجفيف منابعها والتصدي لمخاطرها.

وأشار إلى الدور المهم والمؤثر لوسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي في الارتقاء بمستوى وعي المجتمع بمخاطر المخدرات وتبعاتها المدمرة للفرد والأسرة، مؤكداً أهمية دور المؤسسات التعليمية والتربوية والدينية بالإضافة للأسرة في حماية الأبناء من مخاطر المخدرات وتوفير كل المقومات التي تضمن بيئة آمنة وداعمة لاستقرار الأبناء والمجتمع ككل.

ويشارك في الحملة من شرطة أبوظبي مديرية مكافحة المخدرات،وإدارة الإعلام الأمني، وإدارة الشرطة المجتمعية، وإدارة رعاية الأحداث، وإدارة المتابعة الشرطية والرعاية اللاحقة، إدارة الخدمات الطبية.

وكانت شرطة أبوظبي وبالتعاون مع الشركاء قد أطلقت إصدارين سابقين من حملة "فرصة أمل" للتوعية بمخاطر المخدرات واشتملت الدورتين السابقتين على طيف واسع من الفعاليات، والأنشطة، ما بين التوعية عبر مختلف المنصات الإعلامية الحديثة، وشبكات التواصل الاجتماعي، والبرامج الإذاعية، والتلفزيونية، بعدد من اللغات المختلفة مما أسهم في وصول الرسائل التوعوية، إلى مختلف فئات المجتمع.

ومن جانبها قالت الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام نورة السويدي،  إن الاتحاد النسائي العام يعمل بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين، على تنمية الوعي بمخاطر تعاطي المواد المخدرة والإدمان، وتعزيز وعي المجتمع للتصدي للسلوكيات والظواهر السلبية، بما يدعم أمن واستقرار المجتمع.

وأضافت السويدي، "يحرص الاتحاد النسائي العام على مواصلة جهوده لمكافحة انتشار المخدرات وحماية جيل الغد من الوقوع في فخ الإدمان، والحفاظ استقرار الأُسرة وتماسك مجتمع الإمارات وجعله أكثر استقراراً وأماناً وطمأنينة، وذلك باتباع أساليب مبتكرة ومتنوعة لتوسيع قاعدة التوعية المجتمعية، بما يتماشى مع النجاح الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم نموذجاً متكاملاً في القضاء على هذه الآفة من خلال رؤية شاملة وتعاون وتنسيق استراتيجي مع الجهات المعنية للقضاء على هذه المشكلة وفق أفضل الممارسات العالمية في التوعية والعلاج والتأهيل والرعاية اللاحقة والدعم النفسي والمجتمعي".

وأكد أمين السـر العام في جمعية توعية ورعاية الأحداث الدكتور محمد مراد عبدالله ، أن برنامج فرصة أمل هو فرصة حقيقية لاستعادة الحياة، لمن تعرض لخطر التعاطي، خاصة وأن التوعية بالعلاج للوقاية من خطرالمخدرات أحد الأساليب بالغة الأهمية التي استطاعت من خلالها القيادة العامة لشرطة ابوظبي أن تقوم بالوقاية من خطر المخدرات عبر أساليب المكافحة الأمنية المعروفة، إضافة إلى التوعية لمن تعرض للإدمان بالعلاج، ومن ثم المساهمة في وضع حد لهذا الأمرالسلبي، انطلاقاً من كونه حق يضمنه القانون حيث لا يتعرض متعاطي المخدرات أوالمؤثرات العقلية إذا ما تقدم من تلقاء نفسه أوأيا من اقاربه حتى الدرجة الثانية لأًية عقوبات قانونية من أي نوع، وفقا للمادة 43 من القانون التحادي رقم 8 لعام 2016، وبالتالي فإن برنامج فرصة أمل برنامجًا توعوًيا متكامًلا للوقاية من المخدرات،والتغلب عليها من خلال المتعاطي نفسه دون أن يكون لديه أي مخاوف من التعرض لأي عقوبة؛ شريطة أن يتقدم للعلاج.

ولقد قامت جمعية توعية ورعاية الأحداث بالشراكة ودعم جهود القيادة العامة لشرطة أبوظبي في هذا الشأن، خاصة وأن المخدرات تمثل أحد المسببات الرئيسية لجنوح الأحداث، قد تدفع المتعاطي رغبةً في التحصل عليها للقيام بسلوكيات يجرمها القانون، مما يعرضه لفقدان مستقبله وتحوله إلى انسان يحتاج إلى دعم ومساندة من أسرته والمجتمع ككل؛ وليس مساهمًا في مسيرة البناء.

ولهذا فإن برنامج فرصة أمل هو فرصة لاستعادة الحياة للجانحين ومساعدتهم لأن يكونوا اعضاء ايجابين نافعين في المجتمع.

تويتر