تضمن حضور المحتوى العربي بقيمه وأخلاقه وأحلام شبابه

توصيات باستراتيجية موحدة للمحتوى الإعلامي

صورة

أوصت جلسة «الإعلام العربي.. التأثيرات والمتغيرات»، التي استضافت كلاً من: وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في جمهورية مصر العربية كرم جبر، بضرورة العمل على بناء استراتيجية عربية موحدة تضمن حضور المحتوى العربي بقيمه وأخلاقه وأحلام شبابه بشكل فاعل ومؤثر، وتتصدى لكل الابتذالات الفكرية والإنسانية التي تبث عبر كل المؤسسات والمنصات المنتجة للمواد الترفيهية والإعلامية المهيمنة حالياً، وذلك بالعمل على ملء الفراغ بمحتوى يتم إعداده بالاعتماد على الأدوات العصرية والتقنيات الحديثة، ويخاطب الشباب وفئات المجتمع بكل أطيافه وأهوائه. واعتبر جبر أن الإعلام العربي المهني بحاجة إلى وضع استراتيجية موحدة تكون في مواجهة «الديناصورات» من وسائل التواصل الاجتماعي، لكن دون إغفال أهمية تلك الوسائل وضرورة التعامل والتعاون معها بشكل يمكّن وسائل الإعلام المهني من متابعة مسيرتها، أخذاً بعين الاعتبار كل العناصر الجدية والايجابية التي أحدثت تغييراً في طريقة تقديم الرسالة والمحتوى الإعلامي.

وأكد جبر أنه لا يمكن تجاهل هذا الحجم الهائل من التأثيرات التي تصنعها الأخبار والمعلومات التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن 75% من سكان مصر يستقون معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي رده على سؤال للإعلامية زينه يازجي، التي أدارت الجلسة، عن دور الحكومات العربية حالياً في مواجهة التحديات والمتغيرات التي تواجهه الإعلام العربي، قال جبر إن دورها يجب أن ينصب على تنظيف المحتوى المشوه والمبتذل، بإنتاج محتوى يمكنه ملء الفراغ لدى المتلقين لاسيما الشباب منهم، محتوى يعزز مشروع الوطن الخالص ويكون مسؤولاً وملتزماً تجاه المجتمع والوطن.

من جهته رأى النعيمي أن انعقاد منتدى الاعلام العربي هو جزء من الاستعداد والعمل على إيجاد خطة استراتيجية لمواجهة التحديات التي تواجه الإعلام المهني الملتزم إزاء القضايا الوطنية والأخلاقية. وعدد النعيمي عناصر أساسية يجب أن تتوافر وتتكامل للتمكن من صنع أي إعلام يحترم ثقافات وأفكار الإنسان أينما كان ووجد في أي بيئة اجتماعية وفي أي بلد، مشيراً إلى الدور المهم الذي تلعبه كل من التقنية والتنمية الاقتصادية وتبني الطاقات والمواهب، بالإضافة الى التعاون مع الجهات والمؤسسات والبلدان ذات الأهداف والمصالح المشتركة، في صنع إعلام ومحتوى منافس وقادر على المواكبة. وجزم النعيمي بأن الذهاب الى المستقبل لا يكون بالعودة الى الماضي، بل بإدارة العجلة باستخدام كل ما هو متاح من إيجابيات صنعتها التغيرات التي طرأت على صناعة الإعلام خلال السنوات الماضية. وأكد أن أي مؤسسة إعلامية مهنية حالياً لا يمكنها أن تكون مجرد صحيفة أو تلفاز، بل هي مؤسسة عليها أن تقدم محتوى بتسخير ألوان متعددة من الأدوات تبث موادها ورسائلها عبر منصات متعددة تخاطب كل فئات الجمهور، مؤكداً أن ذلك يجب أن يراعي خصوصية المتلقين ويقابل في الوقت نفسه المتغيرات والتطورات التي طرأت على طرق بث الرسالة والمحتوى الإعلامي. 

تويتر