«بيئة أبوظبي» ترصد زيادة ملحوظة في أسماك الفسكر

كشفت هيئة البيئة في أبوظبي، أن دراسات تقييم المخزون السمكي في الإمارة أظهرت زيادة ملحوظة في أسماك الفسكر، إذ بلغت الكمية التي تم صيدها من بداية العام حتى يونيو الماضي 649 كغ، مقارنة بـ98 كغ تم صيدها خلال الفترة الموازية من العام الماضي.

وتعد أسماك الفسكر من الأسماك التجارية المهمة، وتوجد غالباً في المياه المحمية من الخلجان، وغالباً ما تكون بالقرب من الشعاب المرجانية بعمق مترين إلى 30 متراً، وتتغذى بشكل رئيس على الرخويات واللافقاريات القاعية، ويمكن أن يصل الطول الإجمالي إلى 50 سم، وتبلغ من العمر 20 عاماً حداً أقصى. وأشارت الهيئة إلى تحسن ملحوظ في حالة المخزون السمكي بشكل عام لبعض أنواع الأسماك التجارية الرئيسة في مياه إمارة أبوظبي، عازية ذلك إلى اتخاذها عدداً من الإجراءات المعتمدة عالمياً لإدارة المخزون السمكي، تشمل إنشاء المحميات البحرية، وإدخال وتطبيق نظام ترخيص مصايد الأسماك التجارية والترفيهية، وتنظيم استخدام معدات الصيد، إلى جانب تطبيق حظر موسمي لحماية الأسماك خلال مواسم تكاثرها، ووضع حد أدنى لحجم الأسماك التي يمكن صيدها لبعض الأنواع الرئيسة، إضافة إلى حظر طرق الصيد غير المستدامة.

ولفتت إلى أن الإطار الوطني للمصايد السمكية المستدامة، يعد خطة وطنية لإنعاش وتجديد المخزون السمكي، والطرق والأساليب المثلى لضمان استدامة المصايد السمكية على المستويين الوطني والمحلي، ضمن السياق الحالي لتغير المناخ، ويهدف لأن يكون لدولة الإمارات العربية المتحدة مصايد سمكية مستدامة بحلول عام 2030 من خلال زيادة مؤشر الاستغلال المستدام من 8.4% في 2017 إلى 70% في 2030، وتجدد مخزون الأسماك المستنزف ووصوله إلى عتبة المستوى المستدام الدنيا بزيادة متوسط الحجم النسبي للأسماك البالغة ثلاثة أنواع تجارية رئيسة من 6.6% إلى 30% في 2030.

ويتضمن الإطار الوطني تنفيذ تدابير إدارية حاسمة من شأنها أن تقلل الضغط على المصايد السمكية في القطاعات التجارية والترفيهية، إضافة إلى تعزيز المخزون السمكي من خلال تطوير بحوث ودراسات فعالة لتربية واستزراع الأحياء المائية، وإعادة تأهيل موائل المصايد من خلال إقامة الشعاب الاصطناعية.

وتراقب الهيئة منذ عام 2001 حالة المخزون السمكي وفق مؤشرين أساسيين للاستدامة: أولهما متوسط الحجم النسبي للأسماك البالغة (SBR)، الذي يمثل دليلاً على حجم مخزون الأسماك بالنسبة للأنواع القاعية الرئيسة عند مقارنتها بحجم الكتلة الحيوية للأسماك غير المستغلة، ويشمل ذلك أسماك الهامور والشعري والفرش، أما المؤشر الثاني فهو الصيد المستدام الذي يصف نسبة المحصول التي تتكون من أنواع مستغلة بصورة مستدامة.