الثاني بأيادٍ إماراتية بعد «خليفة سات».. والإطلاق في 2023

الإمارات تصنع نموذج الطيران للقمر الاصطناعي «MBZ-SAT»

صورة

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اكتمال مرحلة المراجعة الحرجة لتصميم القمر الاصطناعي (MBZ-SAT)، الذي يعتبر النموذج الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة في مجال صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، إيذاناً ببدء الفريق الاستعدادات الخاصة بتطوير وتصنيع نموذج الطيران الخاص به.

وتشمل مرحلة المراجعة الحرجة للتصميم إجراء المراجعة الفنية النهائية متعددة الجوانب، لتضمن مواصلة العمل في المشروع، بما في ذلك المجالات المتعلقة بالتصنيع والشرح والاختبار، حتى يتمكن من تلبية متطلبات الأداء المعلنة، ووفق التكلفة والجدول الزمني والمخاطر، ويبلغ وزن التصميم أكثر من 800 كيلوغرام، ليكون بذلك واحداً من أكبر الأقمار الاصطناعية وأكثرها تقدماً في الدولة.

ويلعب (MBZ-SAT) دوراً محورياً في دعم قطاع الفضاء الإماراتي، حيث إن 90% من مكونات الهيكل الميكانيكي، و50% من النماذج الإلكترونية تم تصنيعها في الدولة، وتعاون مركز محمد بن راشد للفضاء، مع الشركات الإقليمية والعالمية في مسعى لبناء مركز محلي للصناعات ذات الصلة بقطاع الفضاء، ودخل في شراكة مع شركات محلية لتصنيع وتزويد مكونات (MBZ-SAT).

وقال المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، سالم المري، إن «إتمام المراجعة الحرجة لتصميم القمر الاصطناعي (MBZ-SAT) بنجاح، يمثل مرحلة مهمة في رحلتنا نحو إطلاق النسخة الأكثر تقدماً من الأقمار الاصطناعية على مستوى المنطقة في عام 2023».

وتابع: «نفخر بالعمل المتميز الذي قام به الفريق، وبكل ما يحققه من إنجازات، وهذا المشروع برهان جديد على الخبرات والمهارات والقدرات العالية التي يتمتع بها العلماء والمهندسون الإماراتيون، كما نؤكد اعتزازنا بمشاركة القطاع الخاص الإماراتي في تطوير هذا المشروع، وإسهامه بدور مهم في تقدمه، وسنركز الآن على المراحل التالية من هذه المهمة، لتكون بمثابة قفزة أخرى داعمة لطموحات الإمارات في مجال الفضاء».

من جهته، أفاد مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية، ومدير مشروع (MBZ-SAT)، عامر الصايغ الغافري، بأن «المراجعة الحرجة لتصميم القمر الاصطناعي أُجريت وفق المعايير المعمول بها دولياً، وبمشاركة أكثر من 100 مهندس في مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى خبراء دوليين، وأكدت المراجعة جهوزية القمر الاصطناعي للمرحلة التالية، وتحديداً تطوير وتصنيع نموذج الطيران، الذي سيتم إطلاقه في عام 2023».

ويعد (MBZ-SAT) ثاني قمر اصطناعي إماراتي يتم بناؤه بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين بعد قمر «خليفة سات»، وسيتم تزويده بنظام آلي لتقديم الصور على مدار الساعة، ما يضمن قدرته على توفير الصور المخصصة للاستخدام التجاري بأعلى معايير الجودة على مستوى العالم.

• المشروع «MBZ-SAT» دليل على المهارات والقدرات العالية للعلماء والمهندسين الإماراتيين.


دقة التقاط الصور

يعمل القمر الجديد (MBZ-SAT)  على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة، كما سيزيد من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة (Downlink Data) بثلاثة أضعاف السعة الحالية. وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور في (MBZ-SAT) من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور التي ينتجها المركز حالياً.

تويتر